منذ سنوات عديدة، ولم تدخل إسرائيل صراعا عسكريا إلا وكانت ((القبة الحديدية)) مكونا أساسيا في ترسانتها العسكرية، وبالتحديد الدفاعية منها.
كان ذلك أمرا طبيعيا، خصوصا مع تطوير الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس أنواع وقدرات الصواريخ التي تستخدمها في ضرب الأهداف الإسرائيلية.
وهو نفس الشيء الذي يعتمده عدو إسرائيل على الجبهة الشمالية (حزب اللَّهَ اللبناني)، ومن خلفهم جميعا هناك سوريا، وقبلها إيران التي تزيد بشكل سريع للغاية من قدراتها الصاروخية وطائراتها بدون طيار.. ومدى تأثيرها.
وهكذا فمع حفل البرامج صاروخية متعددة الطرازات والإمكانيات هذا، أصبح التهديد الصاروخي هو الأخطر على دولة الاحتلال، لذا لم يكن هناك مفر للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية من إيجاد القبة الحديدية، الدرع الحامي لسماء إسرائيل.
القبة الحديدية والدروس المستفادة من حرب ٢٠٠٦:
في اليوم الثاني من العدوان الإسرائيلي على غزة (السبت ٦ أغسطس ٢٠٢٢) أعلن الجنرال ران كوخاف، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن القبة الحديدية قد تصدت لما نسبته ٩٥٪ من القذائف والصواريخ الفلسطينية التي انطلقت من قطاع غزة.
فماذا تكون تلك القبة الحديدية التي تستطيع تحقيق تلك النسبة، والتي لو تخيلنا عدم وجودها فإننا لن نستطيع تصور مدى تأثير الصواريخ التي تصدت لها إذا ما سقطت بالفعل على رؤوس الإسرائيليين الذين يصف الكثيرون منهم القبة الحديدية بأنها (بوليصة التأمين على حياة إسرائيل).
لنفهم القصة بدقة علينا أن نعود إلى صيف العام ٢٠٠٦، وقتها دارت الحرب بين إسرائيل وحزب اللَّهَ اللبناني.
كانت الصواريخ هي مفاجأة الحرب الكبرى التي أخرجها حزب اللَّهَ من جعبته ليهاجم الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
حينها وقف الجيش الإسرائيلي عاجزا أمام ما يحدث، لم يكن لديهم دفاعات تستطيع التصدي لهذه الصواريخ التي يطلقها حزب اللَّهَ، والتي زادت عن ٤ آلاف صاروخ طيلة أمد الحرب التي امتدت بين ١٢ يوليو ٢٠٠٦ : ١٤ أغسطس ٢٠٠٦.
ومهما كانت مشاعرك تجاه إسرائيل وجيشها، فإن السرد الصحيح للأحداث يقول أن الجيش الإسرائيلي لم يدخل حربا منذ عام ١٩٤٨، إلا ودرسها جيدا بعد تهايتها، وبشكل علمي وضع لكل حرب منها دروسها المستفادة، ما ضمن له التفوق القتالي على سائر خصومه.
كان الدرس الأبرز من ضمن كل الدروس المستفادة من حرب لبنان ٢٠٠٦، هو الحاجة الماسة لمنظومة دفاع جوي قادرة على التصدي للهجمات الصاروخية.
ومع صدور الأوامر، استغرق الأمر عامين ونصف من عمل فريق من الخبراء والمتخصصين لتطوير القبة الحديدية، وما ساعد في خفض مدة المشروع، كان التمويل الذي أقره مجلس النواب الأمريكي بمبلغ ٢٠٥ مليون دولار لتسريع عملية تطوير المنظومة التي تم نشرها لأول مرة في بئر السبع أهم مدن صحراء النقب، والواقعة على بعد ٤٠ كم من غزة، حينها كان الكثيرون حتى داخل الجيش الإسرائيلي نفسه لا يعقدون أمالا عريضة على القبة الحديدية.
اليوم، فإن منظومات القبة الحديدية تمثل درعا واقيا، ينشره جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود الكيان مع غزة ولبنان وسوريا، أبرز مناطق التهديدات الصاروخية له.
ما هي منظومة القبة الحديدية وكيف تعمل؟:
منظومة القبة الحديدية Iron Dome، هي منظومة دفاع جوي متعددة المهام ومتحركة، محمولة على الشاحنات.
ووفقا لشركة رافائيل الإسرائيلية التي تصنعها، فإن منظومة القبة الحديدية هي المنظومة الوحيدة في العالم القادرة على التصدي للصواريخ والقذائف القصيرة المدى جدا VSHORAD، بالإضافة للقذائف المدفعية التقليدية ومدفعية الهاون، علاوة على الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار.
ولمنظومة القبة الحديدية نسختين واحدة منهما برية والأخرى بحرية (زودت إسرائيل أول كورفيت إسرائيلي يصنع في ألمانيا من فئة "سعر-6" بالنسخة البحرية من القبة الحديدية C-Dome). وكلا النسختين قادر على العمل ٢٤ ساعة، في مختلف الظروف الجوية، بما في ذلك الأوقات التي يحل فيها الضباب أو المطر أو العواصف الترابية أو السحب المنخفضة.
وتتكون أي منظومة من منظومات القبة الحديدية من ثلاث مكونات رئيسية هي:
- الرادار: ومهمته رصد الصواريخ والقذائف وتتبعها.
- وحدة التحكم في إطلاق الصواريخ BMC.
- قواذف الصواريخ: تتكون المنظومة الواحدة من ٣ قواذف، في كل قاذف ٢٠ صاروخ بإجمالي ستين صاروخ للمنظومة الواحدة.
هذا وتستطيع منظومة القبة الحديدية أن تتعامل مع أهدافها بمدى يتراوح بين ٥ : ٧٠ كم.
هذه المنظومة (القبة الحديدية) عندما ترصد الصواريخ أو القذائف، فإنها لا تفتح نيران صواريخها على الفور، بل تقوم أولا وفي عملية سريعة للغاية لا تتجاوز ثوان معدودة، بتحليل لاتجاه القذيفة أو الصاروخ المعادي، ومن ثم تحدد هل يستحق أن يتم إطلاق الصواريخ ناحيته ام لا.
أسلوب العمل هذا يرجع لسببين رئيسيين، الأول هو السعر المرتفع لصواريخ القبة الحديدية لذا فكل صاروخ من صواريخها له أهميته، أما السبب الثاني فيتمثل في أن الصواريخ والقذائف الفلسطينية معظمها يفتقد لأنظمة التوجيه، فهي ليست صواريخ ذكية تتجه لهدفها بل قد تخطئه في كثير من الأحيان دون أي تدخل.
فعلى سبيل المثال، لو رصدت القبة الحديدية صاروخا يتجه نحو منطقة خالية تماما من الأهداف سواء كانت مدنية أو عسكرية، فإنها ستتركه يمضي في طريقه ويسقط فيها وهي مدركة أنه لا يسبب أي خطورة.
بل إننا لو اعتمدنا الأرقام الإسرائيلية، نجد أنه وفي حرب صيف العام ٢٠٢١، فإن أكثر من ١٥٠ صاروخ فلسطيني سقط داخل قطاع غزة نفسه دون تدخل من القبة الحديدية.
أما في حالة توقع أن يشكل الصاروخ أو القذيفة الفلسطينية تهديدا، فستطلق القبة الحديدية صواريخها الاعتراضية.
في هذا الوقت سيقوم الرادار بتوجيه الصاروخ الاعتراضي تجاه الصاروخ المهاجم إلى أن يستطيع التقاط هدفه بجهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء مزود به الصاروخ نفسه.
وقد راعي الإسرائيليين في تصميمهم لصواريخ القبة الحديدية أن تكون قادرة على تنفيذ مناورات حادة في الجو، لأن الصواريخ والقذائف الفلسطينية البدائية، غالبا ما تكون مجرد أنابيب ذات رأس حربي وزعانف ملحومة بها، ما يجعلها عرضة لأخذ مسارات طيران غير متوقعة.
وينبغي الإشارة هنا إلى أنه لا يشترط أن يصدم الصاروخ الاعتراضي الصاروخ المهاجم، هذه ليست عملية صيد، بل يكفي تماما أن ينفجر بجواره ليتسبب في تدميره أو حتى حرفه عن مساره.
وتحصل إسرائيل على جزء كبير من التمويل اللازم لتطوير وتصنيع القبة الحديدية من الولايات المتحدة الأمريكية، بحجة (حماية أرواح المدنيين).
وبحسب شركة (رافائيل) الإسرائيلية وهي إحدي أهم وأكبر شركات تصنيع السلاح في العالم وليس في إسرائيل فحسب، وهي ذاتها الشركة المصنعة للقبة الحديدية، فإن منظومتها وفي خلال ١٠ سنوات منذ بداية عملها في مارس ٢٠١١، أصبحت اليوم منظومة الدفاع الجوي الأكثر انتشارًا في العالم.
فجيش الدفاع الإسرائيلي أصبح ينشر أعداد هائلة من منظومات القبة الحديدية لحماية دولة الاحتلال من الهجمات الصاروخية والقذائف.
وإذا أردنا أن نتحدث بواقعية وبعيدا عن العواطف، فإن القبة الحديدية بالفعل وبلغة الأرقام أظهرت فعاليتها في حماية إسرائيل، وبرغم نجاح صواريخ وقذائف فلسطينية في اختراقها فإنها لم تتجاوز ١٠٪ من إجمالي ما تم إطلاقه بحسب الأرقام الإسرائيلية المتداولة.
بخلاف قدراتها الدفاعية، فإن التكتيك الإسرائيلي في استخدام القبة الحديدية يشتمل على شق آخر، هجومي هذه المرة، والذي يقوم أساسا على مبدأ أن ينفذ سلاح الجو الإسرائيلي هجماته ضد منصات الصواريخ التي تملكها الفصائل الفلسطينية واللبنانية.
بهذه الطريقة، فإن مهمة القبة الحديدية ستكون أسهل يوما بعد يوم، وذلك كنتيجة طبيعية لانخفاض عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها أصلا.
هناك تقييم نشرته (جامعة نافارا) الاسبانية، خلص إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر ١٠ بطاريات من القبة الحديدية للدفاع عن الكيان الصهيوني، وأن كل بطارية من هذه البطاريات العشر، قادرة على توفير الحماية لمساحة تصل إلى ٦٠ ميل مربع.
ومع الأخذ في الاعتبار أن منظومات القبة الحديدية هي منظومات متحركة، فهي تعطي الحرية للقائد الإسرائيلي في المناورة، علاوة على قدرتها على التحرك مع الوحدات البرية المتحركة وتوفير الحماية لها.
رقميا أيضا، فخلال جولة الصراع بين إسرائيل من جهة وحركة الجهاد الإسلامي من جهة أخرى والتي انتهت بوساطة مصرية في وقت متأخر من ليلة ٧ أغسطس ٢٠٢٢، لم يمت أي إسرائيلي بصواريخ الجهاد، واقتصر الأمر على مجرد خسائر مادية ومصابين، وحتى في حرب العام ٢٠٢١، كان عدد القتلى الإسرائيليين قد بلغ ١٢ شخص فقط طيلة مدة الحرب التي شاركت فيها حماس بكل قدرتها القتالية.
القبة الحديدية في حرب غزة ٢٠٢١:
في صيف العام ٢٠٢١، ومع الأيام الأخيرة من شهر رمضان المرتبط بفريضة الصيام عند المسلمين وما تلاه من أيام عيد الفطر، اندلعت حرب جديدة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بقيادة حماس من جهة، وبين إسرائيل.
الحرب التي اسمتها حماس (سيف القدس) ومنحتها إسرائيل اسم (حارس الأسوار) شهدت تحديا جديدا بين صواريخ الفلسطينيين ومنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.
وبحسب دراسة نشرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، في العدد (٢٠) - السنة الثانية - يونيو ٢٠٢١، تحت عنوان (قصور وانتقادات الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في حرب غزة)، فإن المركز تماشي مع مقال نشرته صحيفة فورين بوليسي الأمريكية الشهيرة Foreign policy بعنوان (لن تدوم القبة الحديدية لإسرائيل إلى الأبد).
وتشير الدراسة إلى أنه وفي ١٥ مايو ٢٠٢١، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن القبة الحديدية استطاعت التصدى لألف صاروخ من أصل ٢٣٠٠ تم إطلاقها من غزة، ما يجعل نسبة ٩٠٪ مجرد وهم.
نقاط ضعف القبة الحديدية:
كأي شيء صنعه الإنسان، فإن القبة الحديدية لديها نقاط ضعف، وهناك انتقادات توجه لها وصلت أحيانا إلى حد المطالبة بوقف تمويل جهود تطويرها، كما ورد في تقرير تناول القبة الحديدية صدر عن اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، إحدي أهم جماعات الضغط اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية.
القبة الحديدية في اشتباك خلال حرب غزة ٢٠٢١، Public domain، IDF Spokesperson's Unit photographer، CC BY-SA 3.0، via wikimedia commons. |
ويمكن أن نحدد نقاط ضعف القبة الحديدية فيما يلي:
- في كثير من الأحيان لا تستطيع القبة الحديدية التعامل مع قذائف مدفعية الهاون نظرا لصغر القذائف أصلا، ما يجعلها غير قادرة على توفير الحماية منها لما يعرف باسم (غلاف غزة) وهي مجموعة من المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة، لكن ينبغي أن نتذكر أن مدفعية الهاون التي تملكها الفصائل الفلسطينية في غزة لا يزيد مدى معظمها عن ١٠ كم، ما يحصر التهديد في هذا النطاق، بخلاف القوة التدميرية المنخفضة لهذه القذائف مقارنة بالصواريخ.
- بعض الدراسات تحدثت عن أن النسبة الحقيقية لتصدى القبة الحديدية للصواريخ والقذائف الفلسطينية لا تتعدى نسبة ٥٠٪، بل وأقل من ذلك، وأن ما تعلنه إسرائيل من نسبة ٩٠٪ أو أكثر هي مجرد دعايا إعلامية.
- التكلفة المالية الباهظة، وذلك لأن صواريخ القبة الحديدية أغلى بكثير من الصواريخ الفلسطينية التي تخرج للتصدى لها، إذ تشير التقديرات أن الصاروخ الواحد من القبة الحديدية تزيد قيمته عن ٥٠ ألف دولار أمريكي، وهذا ما جعل الولايات المتحدة تخصص مليار دولار كدعم عاجل للقبة الحديدية عقب إنتهاء حرب ٢٠٢١ مباشرة، ولنا أن نعلم أن أمريكا آثرت إسرائيل على نفسها بهذا المبلغ الذي كان جزء من ٦ مليار دولار أمريكي مخصصين للقوات في أفغانستان قبل انسحابها الدرامي منها في أغسطس من ذات العام.
- انخفاض كفاءة المنظومة أمام أسلوب (الدفعات الصاروخية) وهو تكتيك اتبعته الفصائل الفلسطينية بإغراق المنظومة بعدد كبير من الصواريخ والقذائف التي تطلقها في نفس الوقت.
- العيب الأخير يمكن تلافيه بإدخال ٣ منظومات من القبة الحديدية إلى الخدمة، إذ تشير تقديرات الخبراء أنه ولحماية كامل مساحة الأراضي المحتلة، يلزم جيش الاحتلال نشر ١٣ بطارية من منظومة القبة الحديدية، في حين أن المنشور حاليا ١٠ بطاريات فقط، وقد استغلت حماس هذه النقطة في حرب صيف ٢٠٢١ بإطلاق صواريخ بعيدة المدى، ما اضطر الإسرائيليين إلى تخفيف حشدهم لبطاريات القبة الحديدية على حدود غزة، وسمح بإيجاد ثغرات بينها.
التقييم المنصف للقبة الحديدية يجعلها نظام دفاعي لا غني عنه بالنسبة لإسرائيل (لتقليل) الخسائر وليس (لمنعها) .. والتحدي هنا بين الطرفين سيكون على الدوام في نسبة الصواريخ والقذائف التي ستصل إلى أهدافها وتلك التي ستتحطم على أسوار القبة الحديدية.
وربما يمكننا القول أنه لولا وجود القبة الحديدية لما كان بمقدور إسرائيل شن أي عدوان على غزة، ذلك لأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية أصبحت أكثر ضعفا وحساسية تجاه سقوط أي قتلى في أي صراع ضد العرب ((يمكنكم في هذا الصدد الإطلاع على تقريرنا: كيف غيرت حرب أكتوبر ١٩٧٣ طبيعة إسرائيل.. وجعلتها أكثر ضعفا)). ولعلنا نذكر مدى الهلع والانتقادات الداخلية في إسرائيل الذي شهدناه في حرب صيف العام ٢٠٢١ مع كل صاروخ كان يصل للمدن والمستوطنات الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن تواصل الولايات المتحدة دعمها المالي السخي للقبة الحديدية التي تعد وبحق الغطاء الذي يحمي إسرائيل بتمويل أمريكي (لمعلوماتك : وافق مجلس النواب الأمريكي في سبتمبر ٢٠٢١ بأغلبية ساحقة على مشروع قانون لإعادة تمويل القبة الحديدية الإسرائيلية، بأغلبية ٤٢٠ صوتًا لصالحه ، بينما عارضه ٩ نواب فقط، وامتنع ٢ عن التصويت).
الدول التي تمتلك القبة الحديدية:
- إسرائيل: الدولة المصنعة.
- الولايات المتحدة الأمريكية: اشترت أمريكا القبة الحديدية الإسرائيلية في عام ٢٠١٩ بعدد بطاريتين تسلمتهما عام ٢٠٢٠.
- أوكرانيا: إثيرت الكثير من الانتقادات الغربية لإسرائيل بسبب رفضها تصدير منظومة القبة الحديدية لأوكرانيا التي تخوض حاليا حربا ضد روسيا.
- المملكة المغربية: في نوفمبر ٢٠٢١، زار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس المغرب لتطوير "التعاون العسكري"، وتشير الكثير من التقارير لوجود اهتمام مغربي بالحصول على القبة الحديدية الإسرائيلية.
- الامارات العربية المتحدة: مثل المغرب، تشير التقارير لوجود طلب إماراتي بعقد صفقة مع إسرائيل للحصول على القبة الحديدية، خصوصا في فترة تعرض الإمارات لهجمات صاروخية وبطائرات بدون طيار يطلقها الحوثيين من اليمن، وكانت إسرائيل قد عرضت في يناير ٢٠٢٢ على الإمارات دعم أمني واستخباراتي بعد هجوم الحوثيين على أبوظبي.
- ألمانيا: تتحدث تقارير منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عن اهتمام ألماني بشراء منظومات القبة الحديدية الإسرائيلية، وفي مارس ٢٠٢٢ أكد المستشار الألماني أولاف شولتس صحة هذه التقارير.