الأحدث

حمزة بن الحسين يعلن التخلي عن لقب الأمير

في تطور جديد لملف الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للملك الأردني عبد ﷲ الثاني، أعلن حمزة بن الحسين يوم الأحد تخليه عن لقب الأمير.

حمزة بن الحسين ، من متورط في قضية الفتنة، مرورا بالاعتذار، وصولا للتخلي عن لقب الأمير.


وقد تم الإعلان عن هذا النبأ، عبر بيان نشره الأمير السابق عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر".

التخلي عن لقب الأمير:

الأمير حمزة قال في بيانه الممهور بتوقيعه والمؤرخ بتاريخ الأول من شهر رمضان ١٤٤٣ ه‍‍جرية، الموافق ٣ أبريل / نيسان سنة ٢٠٢٢ ميلادية.

((فإنني وبعد الذي لمست وشاهدت خلال الأعوام الأخيرة، قد توصلت بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي، والتي حاولت جاهدا في حياتي التمسك بها لا تتماشي مع النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا.

فمن باب الأمانة لله وللضمير، لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير.

وقد كان لي الشرف العظيم، بخدمة بلدي المفدى وشعبي الغالي بهذه الصفة، على مدى سنوات عمري.

وسأبقي كما كنت دوما وما حييت مخلصا لأردننا الحبيب، وحسب استطاعتي في حياتي الخاصة، بخدمة وطني وشعبي، ورسالة الأباء والأجداد من عترة محمد صلى ﷲ عليه وسلم، والأمة ومن جندها وخدمها وبناتها، إخلاصا مني لمقتضيات القلب والضمير، ووفاءا لقسم غليظ أقسمته لوالدي رحمه ﷲ (وأفوض أمري إلى ﷲ) وعليه توكلت (وما توفيقي إلا بالله).

ولم يتطرق الأمير السابق حمزة في بيانه الذي أعلن فيه عن تخليه عن لقبه، لا إلي الملك، ولا إلي ولي العهد الأمير الحسين، والذي جاء لهذا المنصب، بعدما كان الملك عبد ﷲ قد أعفي الأمير حمزه منه منذ عدة سنوات.

كما أعلن الإخلاص حسب ما قال للأردن ولشعبه، دون أن يمده للملك ولولي العهد كما هو معمول به في الدول الملكية ومنها الأردن.

كما لم يعقب الديوان الملكي الهاشمي على تخلي حمزة بن الحسين عن لقب الأمير، واقتصرت أخباره الأخيرة على عرض تبادل التهاني بين الملك عبد ﷲ ، وعدد من القادة والملوك العرب بحلول شهر رمضان.

تضارب في المواقف:

البيان الذي نشره الأمير السابق حمزة بن الحسين عبر حسابه على موقع تويتر. 


يأتي هذا البيان بعد أقل من شهر واحد فحسب من إرسال حمزة بن الحسين رسالة اعتذار إلي الملك عبد ﷲ الثاني ملك الأردن، ما يعد تضاربا سريعا وحادا في المواقف.

رسالة الاعتذار التي نشرنا نصها في المعرفة للدراسات، اعترف فيها الأمير حمزة بأنه قد أخطأ بحق الملك وبحق الأردن خلال السنوات القليلة الماضية.. وقدم إعتذاره للملك عما حدث، ووصفها بالتصرفات التي لن تتكرر.

وكان الديوان الملكي الهاشمي قد رد على هذه الرسالة في حينه، بوصفها (خطوة في الإتجاه الصحيح).. مؤكدا أن الملك الأردني كان قد قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في قضية الفتنة بعد كشفها العام الماضي في سياق العائلة.

وتابع الديوان الملكي الهاشمي أن الملك عبد ﷲ الثاني كان قد كلف الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار. وتعهد الأمير حمزة للأمير الحسن وهو ولي العهد الأردني الأسبق، وعدد من أصحاب السمو بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية، وظل مقيما في قصره بين أهله برعاية جلالة الملك وعنايته.

قضية الفتنة:

بتخليه اليوم عن لقبه، يبدو أن الأمير السابق حمزة بن الحسين ، وكأنه قد حدد أبريل من كل عام ليتصدر عناوين الأخبار.

ففي أبريل من العام الماضي، كان الأمير حمزة متهما رسميا بالتورط فيما وصف حينها بأنه (اتصالات تهدف لزعزعة الإستقرار والامن في الأردن) كجزء من قضية سميت بقضية الفتنة.

ويمكنكم الإطلاع على تقريرنا: ((بالتفصيل.. كيف كشفت المخابرات الأردنية محاولة الانقلاب ضد الملك عبد ﷲ))، لفهم ما دار في المملكة الهاشمية حينها.

ففي ذلك الوقت، اتخذ الملك عبد ﷲ الثاني ملك الأردن قرارا بإعفاء أخيه من المسائلة القضائية، فيما وصف بأن دم الأمير الملكي قد حماه.

ثم شمل العفو الملكي بعد ذلك جميع المتهمين في القضية، عدا متهمان اثنان فحسب، وذلك في افطار جمع الملك عبد ﷲ، بعدد من الأعيان وشيوخ القبائل الأردنيين في شهر رمضان العام الماضي.

باسم عوض ﷲ صدر الحكم بوضعه هو والشريف عبد الرحمن آل هاشم بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة ١٥ سنة، علي أن تحسب من تاريخ توقيفهما.


وكانت (محكمة أمن الدولة الأردنية) قد أصدرت في يوليو من العام الماضي ٢٠٢١، أحكامها بحق المتهمان الرئيسيان في القضية "باسم عوض ﷲ"، والشريف "عبد الرحمن حسن زيد حسين آل هاشم".

باسم عوض ﷲ، فهو شخصية كانت ذات نفوذ عال في الأردن لسنوات، إذ تولي وزارة المالية، كما شغل منصب رئيس الديوان الملكي الاردني الهاشمي ذاته.

أما الشريف عبد الرحمن آل هاشم، فهو ينتمي للأشراف في الأردن. وهم من يكون لديهم صلات قرابة تجمع بينهم وبين الأسرة الهاشمية الحاكمة للمملكة.

النسب الهاشمي الشريف:

الأسرة الهاشمية الحاكمة للأردن منذ ما يزيد عن القرن من الزمان، تشير لنفسها رسميا أنها تنتمي بنسبها لبيت الرسول محمد صلى ﷲ عليه وسلم عن طريق حفيده الإمام الحسن ابن الإمام علي بن ابي طالب، والسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.

وللمعرفة للدراسات تقرير شيق بعنوان: ((تاريخ ملوك الأردن وولاة عهدها منذ التأسيس حتى اليوم.. ومن هو الأمير حمزة من بينهم؟)).

يستعرض التقرير تاريخ الأسرة الهاشمية الحاكمة للأردن منذ عهد الملك المؤسس عبد ﷲ الأول بن الحسين، ثم نجله الملك طلال الذي لم يمكث في الحكم إلا لمدة قصيرة، ليخلفه ابنه الملك الحسين والد الملك الحالي والأمير حمزة، أو من كان أميرا ذات يوم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-