الأحدث

إثيوبيا تعلق عمل سفارتها في القاهرة.. فما السبب؟

في خطوة تثير العديد من علامات الاستفهام والشك والريبة، وفي ظل غيوم في سماء العلاقات بين البلدين، أعلنت إثيوبيا اليوم تعليق العمل في سفارتها في العاصمة المصرية القاهرة.


تعليق مؤقت:

السفير الإثيوبي في القاهرة ماركوس تكلي، صورة من وسائل التواصل الاجتماعي. 


السفير الإثيوبي في القاهرة "ماركوس تكلي" هو من أعلن عن نية بلاده تعليق العمل في السفارة، موضحا أنه سيبدأ من شهر أكتوبر / تشرين الأول، الذي لا يفصلنا عنه إلا بضعة أيام.


وأضاف تكلي أن أسباب تعليق العمل هي "مالية واقتصادية"، وأنه قد يمتد التعليق لفترة تتراوح بين ٣ : ٦ شهور.


هذا ولم يصدر تعليق رسمي من وزارة الخارجية المصرية علي تصريحات ممثل أديس أبابا في القاهرة، وإن تحدثت تقارير صحفية مصرية نشرها موقع (القاهرة ٢٤) أن السفارة المصرية في أديس أبابا تواصل عملها بشكل طبيعي، وأن الدكتور حمد عمر جاد سفير مصر الجديد في إثيوبيا ومندوبها لدى الاتحاد الأفريقي قد تسلم مهامه منذ عدة أيام فقط.


لا شأن لسد النهضة بالقرار:


تصريحات السفير الإثيوبي في مصر ماركوس تكلي، ادلي بها لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال فيها أن مغزي القراو هو خفض تكاليف إدارة السفارة بحسب قوله.

أضاف تكلي أنه لا يوجد "في الوقت الحالي" ارتباط بين قرار الإغلاق، وبين أزمة سد النهضة بين البلدين.

 
اقرأ من هنا سد النهضة وسدود أخرى.. حلم إثيوبيا ببيع المياه لمصر والسودان أو لمن يدفع أكثر. 


السفير الإثيوبي أوضح أن مفوض السفارة هو من سيتولي إداراتها، ورعاية المصالح الإثيوبية في العاصمة المصرية القاهرة خلال فترة التعليق.


هذا وتعاني إثيوبيا من أزمة اقتصادية جراء الحرب التي يشنها رئيس وزرائها أبي أحمد ضد اقليم تيغراي منذ أكثر من عام، والتي جعلت الكثير يتسائل هل تتسبب سياسات أبي أحمد في دفع إثيوبيا للسقوط في هاوية الحرب الأهلية؟. 

هذه الخسائر المالية، دفعت إثيوبيا إلي اغلاق لعدد من سفاراتها في عدة دول من بينها الجزائر والمغرب والكويت من دون قطع علاقاتها الدبلوماسية بهذه الدول. 


وفي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، وصف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي تلك الإجراءات في تصريحات صحفية “لا نسمي ذلك إغلاقا للسفارات بل تقليل للعدد، وتعديل لطريقة العمل وتحقيق للكفاءة وإدارة للتكلفة، إذ يمكننا مواصلة علاقاتنا الدبلوماسية دون إقامة سفارة وممثلين في أي بلد”.


وكبدت الحرب التي تخوضها إثيوبيا ضد إقليم تيغراي كلفة اقتصادية ضخمة، قد تستغرق سنوات لإصلاحها، وبحسب ما صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش من قبل بأن الصراع "استنزف ما يزيد على مليار دولار من خزينة البلاد"، بينما كشفت بعض التقارير عن حقيقة أن الأزمة في إثيوبيا أعمق كثيرا من الحرب في اقليم تيغراي.


كما تجدر الإشارة إلي أن مجلس الأمن الدولي قد اصدر بيان رئاسي بشأن أزمة سد النهضة دعي فيه الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" للتوصل لاتفاق قانوني ملزم، وهو البيان الذي رحبت به مصر، وادانته إثيوبيا.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-