حقائق مدهشة عن (مدينة غزة) وعلاقتها بنبي الله داود .. المصريين القدماء .. وشمشون الجبار

في 29 أغسطس / آب 2025 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي (مدينة غزة) منطقة قتال، مع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية الحرب 63 ألف شهيد.

غزة
هنا غزة، المدينة التي تواصل الحياة منذ ما يزيد عن ثلاثة آلاف عام، الصورة بعدسة جابر جهاد بدوان، CC BY-SA 4.0، via wikimedia commons.

فدعونا نعرف أكثر عن غزة، المدينة الأكثر بؤسا في العالم حيث يتجمع الآن فيها الجوع مع القصف مع الدمار والدماء.

مدينة غزة:

غزة، هي مدينة ومركز حضري رئيسي للقطاع الذي يحمل نفس اسمها (قطاع غزة)، وتقع جنوب غرب فلسطين المحتلة.

منذ احتلالها في حرب الأيام الستة عام 1967 (المعروفة عربيا بنكسة يونيو)، وحتى الانسحاب الإسرائيلي منها عام 2005، اتخذها جيش الاحتلال كمقر إداري لقواته التي احتلت كامل القطاع.

هل كانت غزة جزء من مصر؟:

تشير السجلات التاريخية أن غزة كانت منطقة مسكونة بالبشر بشكل مستمر قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.

بل إن هناك بعض السجلات التاريخية تشير إلى الملك المصري القديم (تحتمس الثالث) الذي يعتبر على نطاق واسع أقوى ملوك مصر في تاريخها المديد حيث صنع إمبراطورية مترامية الأطراف.

كانت غزة من بين أجزاء تلك الإمبراطورية التي صنعها الملك المنتمي إلى الأسرة الثامنة عشرة، والذي عاش في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.

أيضا لدينا ذكر لغزة في (ألواح تل العمارنة) وهي سجلات دبلوماسية وإدارية سجل عليها المصريين القدماء الكثير من المعلومات منها معلومات جغرافية عن البلاد والمدن المحيطة بمصر.

بنتابوليس الفلسطينية:

بعد 300 عام من السيطرة المصرية عليها، جاء شعب الفلستيون (الفلسطينيون حاليا) إلي المدينة حيث أقاموا بها وفي المناطق المحيطة.

كانت تلك خطوة نحو إقامة (بنتابوليس الفلسطينية) أو (عصبة المدن الخمسة)، وهي خمسة مدن كونت إتحادا فلسطينيا في ذلك الزمن الغابر، وضمت بجانب غزة (عسقلان، أشدود، جت ، عقرون).

وبالطبع ظلت غزة وعسقلان وأشدود في يومنا الحالي مدن معروفة، أما (جت) فهي قرية صغيرة حاليا، في حين تحولت (عقرون) حاليًا إلي تل مقنة (خربة المقنا) جنوب مستوطنة مزكريت باتيا، وسط إسرائيل.

في تلك المنطقة دارت أحداث القصة التي انتهت بمقتل البطل التوراتي (شمشون) أثناء هدمه لمعبد (الإله داجون) أهم الآلهة التي كان الفلسطينيين يعبدونها يومئذ من دون الله.

غزة تقع في يد الإسرائيليين:

بسبب موقعها الجغرافي المتميز إستراتيجيا وتجاريا، فهي تقع على طريق البحر (الطريق الساحلي القديم) الذي كان يربط مصر بفلسطين وكافة الأراضي الواقعة ورائها، لم تشهد غزة حتى في العصور القديمة إلا القليل من السلام.

فقد سقطت أولا في يد الإسرائيليين بقيادة نبي الله داود -عليه السلام- الذي أنزل الله عليه كتابه (الزَّبُورِ)، وعندما ضعف ملك بني إسرائيل، توالى الحكام على غزة، فسيطر عليها على التوالي الآشوريين والمصريين والبابليين والفرس.

ومع ذلك يقول لنا التاريخ أيضا أن المدينة قاومت بشكل باسل ضد غزو الاسكندر الأكبر أعظم ملوك الدنيا يومها، لكنه وحينما تمكن منها، باع سكانها كعبيد.

تلي ذلك فترة استقرت فيها غزة، مركزًا تجاريًا مزدهرًا، خلال العصرين الهلنستي (اليوناني) والروماني، لا تهدأ فيها الحركة التجارية بفضل الميناء الذي كان يبعد عن المدينة نفسها حوالي 5 كيلومترات.

--- المصادر: 

الموسوعة البريطانية.

القانون في الخليج
القانون في الخليج
(القانون في الخليج) هو الموقع العربي الرائد في مجال المعرفة والنصائح والاستشارات القانونية في دول الخليج العربي
تعليقات