في ليلة حزينة على كل عشاق كرة القدم في جدة، حقق نادي الهلال لقب دوري الأمير محمد بن سلمان موسم ٢٠٢١ - ٢٠٢٢ على حساب الاتحاد .. فيما هبط النادي الأهلي إلى دوري يلو ((دوري الدرجة الأولى السعودي)).
إيغالو مهاجم نادي الهلال يحتفل بهدفه اليوم في شباك نادي الفيصلي. |
والحقيقة أن الفريقان لم يكونا على الموعد في الجولة الأخيرة، وخصوصا الأهلي الذي أضاع فرصة البقاء في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في حين أن الاتحاد لم يكن سيقدم له الفوز أي جديد لأن الهلال لم يترك أي فرصة للدخول في الاحتمالات بفوزه على الفيصلي بهدفين لهدف، فكان فوزه كتعادله بل حتى مثل الخسارة.
فالأهلي اكتفي بالتعادل مع الشباب بالرغم من أنه لو كان حقق الفوز اليوم على الشباب ولو بهدف يتيم كان سيبقي في دوري الأمير محمد بن سلمان مستفيدا من هديتين قدمتا له من الباطن والفيصلي لكن لاعبوه رفضوا الهديتين بطريقة غريبة.
فالباطن تعادل مع الاتحاد، واكتفي برصيد (٣٣) نقطة جعلته يحجز المقعد الأخير من مقاعد الفرق المستمرة في دوري المحترفين السعودي، فيما لو كان الأهلي قد حقق الفوز على الشباب لكان قد وصل للنقطة (٣٤)، واحتفظ بمقعده بين الكبار.
حتى الفيصلي، تلقي هزيمة بعد قتال أمام الهلال بهدفين لهدف، ليتجمد رصيده كذلك عند (٣٣) نقطة، لكنها لم تكن كافية لبقاءه في دوري الأمير محمد بن سلمان، وكأنه كان يفسح الطريق أمام الأهلي للبقاء.
ومن كل جماهير جدة، فمن يمكن أن نقول لهم الليلة حظا أوفر المرة القادمة والموسم المقبل هم جماهير نادي الاتحاد الذين وقفوا مع فريقهم طوال الموسم، وكانوا قد اقتربوا من حسم البطولة، لولا فقدانهم مجموعة من النقاط بشكل غير مبرر في مباريات الجولات الأخيرة.
لكن الاتحاد على أي حال امتلك فريقا أصبح بمقدوره المنافسة على جميع البطولات، وقد يكون ما حدث هذا الموسم بمثابة تجربة يستخلص منها الدروس المستفادة في المواسم المقبلة.
أما النادي الأهلي، فقد اثبت جميع لاعبيه أنهم لم يكونوا على قدر مسؤولية ارتداء قميص أحد أعرق الأندية العربية وليس السعودية فحسب، وتركوا له في تاريخه ندبة لن يمحوها مرور الوقت، فمسألة خسارة بطولة، هو أمر يحدث لكل الفرق، لكن من العار الحقيقي على الأندية الكبرى أن تهبط للدرجة الأدنى.
ومن حق جماهير الهلال أن تحتفل وتفرح، فالزعيم عاد من بعيد، محققا السيناريو الذي أشارت إليه (المعرفة للدراسات) منذ نحو ٥٠ يوما، وبالتحديد في الثامن من مايو الماضي، عندما نشرنا تقريرنا عن ((طريقة حجز وشراء تذاكر مباراة الهلال والاتفاق في دوري الأمير محمد بن سلمان)).
لم يكن فوز الاتحاد اليوم ليغير شيء مما حدث، بعدما أمن الهلال بأقدام لاعبيه لقب بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. |
يومها، قلنا بالنص أن:
((الهلال سيرفع رصيده في حالة الفوز إلي النقطة ٥٥، بفارق ست نقاط عن الاتحاد صاحب الصدارة، ومن ثم يبدأ بالتفكير في الفوز عليه في الجولة المقبلة، يوم الاحد المقبل، وانتظار أي تعثر للاتحاد في الثلاثة مباريات التي ستتبقي بعد ذلك من دوري الأمير محمد بن سلمان لهذا الموسم)).
قلنا ذلك برغم من أن الهلال كان يومها قد عقد موقفه بهزيمة غير متوقعة أمام الفيحاء، الذي وللمفارقة سلب منه بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بضربات الترجيح.
وفاز الهلال على الاتفاق، واتبع ذلك بالفوز على الاتحاد بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، وانتظر تعثر الاتحاد خلال المباريات المتبقية، وهو ما تكرر مرتين.
المرة الأولى كانت مساء الأحد ٢٩ مايو، على ملعب الأمير عبد العزيز بن مساعد مدينة حائل، عندما فاز الطائي في مفاجأة مدوية على الاتحاد بهدف نظيف، النتيجة التي كانت كفيلة بفوز الهلال بالدوري كما أوضحنا في تقريرنا: ((بحسب لائحة دوري الأمير محمد بن سلمان.. من يكون بطل الدوري السعودي ٢٠٢٢ .. الهلال ام الاتحاد؟)). برغم ما قيل يومها عن استمرار تصدر الاتحاد لجدول دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من مواقع لم تدقق معلوماتها، ورددنا عليها من لائحة البطولة نفسها.
كما جاء التعثر الثاني للاتحاد بتعادله اليوم أمام الباطن والذي مكن الهلال من الفوز بالبطولة بفارق النقاط وليس بنتيجة المواجهات المباشرة بين الفريقين، إذ حصد الهلال ٦٧ نقطة، فيما توقف رصيد الاتحاد عند النقطة ٦٥.
وبنتائج الجولة الأخيرة، سيصاحب الأهلى هبوطا إلى دوري الدرجة الأولى السعودي يلو، نادي الحزم الذي كان أمره محسوما كأول الهابطين منذ عدة أسابيع، ونادي الفيصلي الذي تلقي الهزيمة ٢-١ من الهلال.
نادي النصر حل ثالثا مع ٦١ نقطة ستضمن له الدخول في تصفيات دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وذلك بعد فوزه على الفتح بهدفين لهدف.
لم ينجح عمر السومة ورفاقه في الحفاظ على بقاء النادي الأهلي بين الكبار. |
في حين جاء الشباب رابعا برصيد ٥٥ نقطة بعد تعادله مع الأهلي.
أما نادي ضمك فقد حقق موسم جيد بالنسبة له، وحل في المركز الخامس مع ٤٤ نقطة، جمع آخر نقطة منها بتعادله اليوم مع التعاون إيجابيا بهدف لكل فريق.
الطائي أمن لنفسه المركز السادس بثلاثية نظيفة أمطر بها شباك الحزم الذي بدا مستسلما منذ هبوطه، وتلقي خسارته الرابعة على التوالى، وبهذا الفوز رفع الطائي رصيده إلى ٣٧ نقطة.
الرائد الذي كان مهددا بالهبوط حتى الجولة الماضية، كان لاعبوه على قدر المسؤولية، ففازوا الجولة الماضية على الأهلي بنتيجة ٣-١ في ملعبه ووسط جماهيره في جدة، وكرروا الفوز اليوم على أبها بهدف دون رد، مكنهم من الوصول للنقطة ٣٦ في المركز السابع.
أما الفيحاء فبرغم هزيمته اليوم بهدف نظيف أمام الاتفاق، فقد أمنت له (٣٥) نقطة كان قد جمعها في اللقاءات السابقة، البقاء في دوري الأمير محمد بن سلمان، وبالتحديد في المركز العاشر.