الأحدث

مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول على وشك السقوط في قبضة القوات الروسية.. وظهور مدافع أمريكية متطورة في المعركة

ألقى الجنود الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية أسلحتهم وتم أسر أكثر من ٢٦٠ منهم بواسطة القوات الروسية، لتوضع بذلك شهور من القتال التي خاضها هؤلاء الجنود دفاعا عن المدينة منذ اليوم الأول للحرب.

مصنع آزوفستال للصلب، أحد أكبر مصانع الصلب في أوروبا، هنا تقاتل الجنود الأوكرانيين والروس في معركة من أشرس معارك الحرب، Chad Nagle، (CC BY 2.0)، via wikimedia commons.

وكانت أوكرانيا قد عرضت على روسيا تبادل الأسرى في تصريحات لنائب رئيس الوزراء الاوكراني، كما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للحفاظ على أرواح المقاتلين الذين استسلموا في ماريوبول.

في الأثناء، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قصة مؤثرة لسيدة أوكرانية، توفي ابنها الأكبر في الدفاع عن ماريوبول، وهي الآن تنتظر معرفة مصير ابنها الثاني الذي كان ضمن صفوف المدينة ذات الأهمية الإستراتيجية.

معركة مصنع آزوفستال للصلب:

مع استسلام هؤلاء الجنود، وبالإضافة إلى جهود الجيش الأوكراني لإجلاء مئات غيرهم من جنوده، يبدو أن معركة مصنع آزوفستال للصلب قد أصبحت على وشك الانتهاء، بعد قتال مرير بين القوات الروسية التي سعت للسيطرة عليها، والجنود الأوكرانيين الذين دافعوا عنه باستماتة.

وكان أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وصف صمود الجنود الأوكرانيين عند مصنع آزوفستال للصلب "بأنه غير من مسار الحرب".

كما صدرت تصريحات أخرى من مسؤولين أوكرانيين تصف الجنود الذين قاتلوا عند مصنع آزوفستال للصلب بأنهم "أبطال العصر الذين ستظل ذكراهم خالدة في التاريخ إلي الأبد".

وبرغم أن كل التصريحات الأوكرانية تؤكد على أن سلطات كييف تبذل كل شيء من أجل إجلاء الجنود المحاصرين في مصنع آزوفستال للصلب، فهناك رفض أوكراني قاطع للكشف عن عدد الجنود المتبقيين هناك، لأنه وبحسب وجهة النظر الأوكرانية تبقي مثل هذه المعلومات "حساسة".

وكانت القوات الروسية قد هاجمت مصنع آزوفستال للصلب بقصف لا هوادة فيه، إذ شكل المصنع آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في ماريوبول، وبسقوطه ستكون المدينة بأسرها قد أضحت في قبضة يد القوات الروسية.

وبهذا ستنتهي معركة ماريوبول التي استمرت لثمانين يوما حتى الآن، وتركت المدينة التي كانت واحدة من أكثر مدن أوكرانيا ازدهارا في حالة خراب.

وبرغم هذا الخراب الذي مس مظاهر الحياة المدنية في المدينة الأوكرانية، وبرغم المناظر الطبيعية الخلابة التي تعرف بها ماريوبول، والتي تحول الكثير منها إلي أنقاض، فإن سقوط ماريوبول، سيكون بمثابة انتصار للروس هم في امس الحاجة إليه، خصوصا أنها ستكون أكبر مدينة يسيطرون عليها منذ بداية الحرب.

أسلحة أمريكية جديدة في أرض المعركة:

من أمريكا مع الحب، هكذا دون الجنود الأوكرانيين على مدافعهم الهاوتزر طراز M777، والتي وصلت إليهم مؤخرا من الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، أظهرت فيديوهات جديدة التقطت من أرض المعارك، اشتراك أسلحة أميركية جديدة وصلت إلي أوكرانيا في القتال ضد الجيش الروسي.

أحد الفيديوهات أظهر قصفا نفذته القوات الأوكرانية ضد أهدافا روسية بمدافع هاوتزر من طراز M777 الجديدة التي تبرعت بها الولايات المتحدة.

الجنود الأوكرانيين حرصوا على أن تحمل قذائفهم رسالة، فكتبوا عليها "من أمريكا مع الحب".. ويعد تدوين الرسائل على القذائف والصواريخ عرفا متبعا قامت به الكثير من الجيوش حول العالم.

من جانبه، قال الجنرال فاليري زالوجني، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أن النصر بالنسبة له يعني تدمير جميع قوات العدو الموجودة على الأراضي الأوكرانية، وتحرير كل المناطق التي تحتلها. 

بين السياسة والاقتصاد:

وفي سياق يتعلق بالتداعيات الاقتصادية للحرب، بدت نبرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحمل الكثير من التحدي عندما قال أن الدول الأوروبية تتبع سياسة "انتحار اقتصادي" في مجال الطاقة، على حد وصفه.

بينما أعلن الجانبان يوم الثلاثاء أن محادثات السلام بين الوفدين الروسي والأوكراني قد علقت، الأمر الذين من شأنه تأجيل أي أمل في أن يحل السلام قريبا في شرق أوروبا.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-