"قمة النار" .. إسرائيل تشن هجوما على قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة

قال مصدر إسرائيلي لشبكة CNN الأمريكية أن إسرائيل نفذت هجوما على قياديين تابعين لحركة حماس في الدوحة، وذلك بعد سماع صوت إنفجار في العاصمة القطرية اليوم الثلاثاء.

إسرائيل تهاجم قطر
الأدخنة تتصاعد من فوق المباني في الدوحة جراء القصف الإسرائيلي اليوم.

هذا وقد أكد أحد المسؤولين في حماس أن فريق التفاوض التابع لها تعرض للاستهداف بالفعل، فيما يبدو أنه أول ضربة إسرائيلية للحركة على أراضي دولة خليجية لطالما اتخذتها الحركة مقرا سياسيا لها.

وهكذا تكون قطر قد تعرضت لثاني هجوم مباشر خلال الحرب المستمرة منذ عامين، وإن كانت المرة الأولى قد حدثت بقصف صاروخي إيراني.

كما صدر بيانا رسميا عن وزارة الخارجية القطرية الذي وصفت الهجوم بأنه يمثل "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي، مضيفة أنها لن تتسامح مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور، والعبث المستمر بأمن المنطقة.

المتحدث الرسمي باسم الوزارة ماجد الأنصاري وصف الهجوم أيضا بأنه (عمل جبان) و (اعتداء إجرامي)، كما أدانه أيضا (بأشد العبارات)، مضيفا بأنه (استهدف مباني سكنية يقطنها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة).

وزارة الداخلية القطرية قالت في بيان لها أن أصوات الانفجارات التي سمعت في الدوحة تعود إلى استهداف أحد المقرات السكنية التابعة لحركة حماس، مؤكدة أن الوضع (آمن) وأن الفرق المتخصصة تقوم بمهامها، داعية الجميع إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

وكان وفد التفاوض التابع لحماس موجودا في الدوحة حيث لم يشارك في أي جولة من جولات التفاوض غير المباشرة مع إسرائيل منذ شهر تموز / يوليو الماضي.

أحد المصادر الذي وصفته CNN بأنه (مسؤول إسرائيلي كبير) قال أن أحد من تم استهدافهم هو (خليل الحية) كبير مفاوضي حماس، مضيفا: (نحن الآن ننتظر نتائج الهجوم).

كما صدر بيان من جيش الاحتلال الإسرائيلي جاء فيه أنه قد نفذ (ضربة دقيقة) وأن المستهدفين مسؤولين بشكل مباشر عما وصفه البيان بالمذبحة الوحشية التي وقعت في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023.

عاشت العاصمة القطرية الدوحة يوما استثنائيا بسبب القصف الإسرائيلي عليها.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن مسؤولا في البيت الأبيض أخبرها بأن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بخطط الضربة مسبقًا.

المفارقة أن هذا الاستهداف وقع أثناء مناقشة الوفد لمقترح أمريكي لوقف إطلاق النار.

ولم يتضح بعد ما إذا كان أيا من المستهدفين قد قُتل، لكن الصور تظهر مباني متضررة بشدة في شمال مدينة الدوحة، كما نقلت وكالة أنباء رويترز عن (مصدران من حماس) أنباء عن نجاة فريق التفاوض من الهجوم الإسرائيلي.

وفي تعليقها على الهجوم، قالت وزارة الخارجية التركية أن إسرائيل بهجومها اليوم على قطر لا تسعى إلى السلام بل إلي استمرار الحرب.

من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم، قائلاً: "يجب على جميع الأطراف العمل من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وليس تدميره".

هذا ويمثل هذا الهجوم مصدر قلق كبير بشأن مصير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حيث تعتبر قطر لاعبا أساسيا بجانب مصر في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وهي في الوقت ذاته الدولة التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وهي قاعدة العديد الجوية.

وتعيش إسرائيل حاليا فترة من الهجمات العسكرية التي تشنها في كل إتجاه، بداية من غزة ولبنان واليمن وسوريا، فضلا عن الهجمات اليومية في الضفة الغربية، بخلاف القصف المتبادل الذي دار بينها وبين إيران.

ووقع الهجوم بعد وقت قصير من إعلان الجناح المسلح لحركة حماس، كتائب الشهيد عز الدين القسام، مسؤوليته عن إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص في محطة للحافلات على مشارف القدس المحتلة يوم الاثنين.

--- المصادر:

القانون في الخليج
القانون في الخليج
(القانون في الخليج) هو الموقع العربي الرائد في مجال المعرفة والنصائح والاستشارات القانونية في دول الخليج العربي
تعليقات