نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS التابع لجامعة تل أبيب، تقريرا عن مؤتمر تم عقده تحت عنوان استخدام الذكاء الاصطناعي في حماية ما أسموه (الأمن القومي).
![]() |
صاروخ كاسر البحر الإسرائيلي، من تصنيع شركة أنظمة رفائيل الدفاعية المتقدمة .. يعمل هذا الصاروخ بتقنيات الذكاء الاصطناعي. |
جري في هذه المؤتمر الذي عقد في 30 يوليو 2023 مناقشة تطورات ثورة الذكاء الاصطناعي (على سبيل المثال: التحديثات الأخيرة على قدرتها على إنشاء النصوص أو الصوت أو الصور أو مقاطع الفيديو من خلال الخوارزميات)، وهل يؤثر ذلك على جيش الاحتلال الإسرائيلي؟ أو على الأمن الإسرائيلي بالمعني الأوسع؟.
دارت أسئلة أيضا عن تأثير التزييف العميق (deepfake) على جيش الاحتلال الإسرائيلي -يقصد بهذا المصطلح قيام الذكاء الاصطناعي بانتاج صور أو فيديوهات من الصعب بشدة تمييزها عن الحقيقية-.
وكذلك ما هو الوضع التكنولوجي لإسرائيل في هذا المجال؟ .. والمنافسة بين القوى العظمى فيه، وما هو دور الحكومة في مواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن هذه التطورات، وكذلك الحديث عن (الحملات المعرفية) لزيادة الوعي العام لدي الإسرائيليين.
فعلي سبيل المثال، فرق المدير التنفيذي لمعهد INSS البروفيسور (مانويل تراجتنبرج) بين الإمكانيات الجديدة التي توفرها أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل (شات جي بي تي) وبين السلبيات التي تنتج عنها.
لكنه أكد أنه وبشكل عام لابد أن تكون إسرائيل في طليعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
المخاوف من السلبيات تكررت على لسان العديد من كبار الشخصيات في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي الذين حضروا المؤتمر.
ومع ذلك تمت التوصية على أهمية أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار حجم إسرائيل وحدودها، فإنه يتعين على دولة الكيان الصهيوني إعطاء الأولوية في مجال الذكاء الاصطناعي ((للجودة وليس الكمية)).
وذلك يتم من خلال الاحتفاظ بالشباب الموهوبين في هذا المجال والتعامل معهم باعتبارهم (أصلا هاما) لا يمكن الاستغناء عنه.
الرؤى الرئيسية عن المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي وأمن إسرائيل:
وفقا لما هو منشور فإنه من الصعب على إسرائيل مواكبة السباق العالمي في الاستثمار وتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي حيث تواجه منافسة مع جيرانها ودول أخرى في الشرق الأوسط.
فبحسب مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي Global AI Index منخرطة بالفعل في برامج لتطوير الذكاء الاصطناعي ومعظمها لديها استراتيجية في هذا المجال.
في حين أنه وفي إسرائيل يتم استثمار الجزء الأكبر من الميزانية الإسرائيلية في هذا المجال في البنية التحتية للحوسبة، في حين أن كلا من التخطيط الاستراتيجي أو توفير الميزانية اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي متخلفان عن الركب مقارنة بدول أخرى.
من بين هذه الدول (الإمارات العربية المتحدة) التي تعتبر من الدول الرائدة في الشرق الأوسط والعالم في استثمار مواردها. في تطوير قدراتها بمجال الذكاء الاصطناعي.
يشمل ذلك إنفاق الإمارات على التقنيات والأبحاث الأكاديمية والنماذج التي تتنافس مع ChatGPT.
في النهاية .. يسعدنا تلقي تعليقاتكم وأسئلتكم حول الموضوع... مع تحيات (المعرفة للدراسات).