انضمت مؤخرا 4 دراسات علمية جديدة إلى ما سبقها من دراسات توصلت إلى أن الكحول يقف خلف التسبب في الإصابة بسبع أنواع مختلفة من مرض السرطان.
 |
| إنفوجرافيك صادر عن المعهد الوطني الأمريكي للسرطان يوضح السبعة مناطق في الجسم التي يسبب تناول الكحول في إصابتها بالسرطان، من Senda1234، CC BY-SA 4.0، via wikimedia commons. |
وهذا ما دفع الجراح العام الأمريكي إلي إصدار تقرير في الثالث من يناير / كانون الثاني 2025 يحذر فيه من أن الكحول مرتبط بالسرطان.
((المعرفة: الجراح العام في الولايات المتحدة هو منصب رسمي يتم إصدار قرار اختياره من مجلس الشيوخ، ويلقب بأنه "طبيب الأمة" حيث يكون مسؤولا عن تقديم النصائح والمعلومات الطبية الموثوقة للشعب)).
تحذير الجراح العام الأمريكي من الكحول:
الدكتور فيفيك مورثي، أصدر استشارة بصفته الجراح العام الأمريكي حول (العلاقة السببية بين استهلاك الكحول وزيادة خطر الإصابة بالسرطان).
في هذه الاستشارة، استشهد الدكتور فيفيك مورثي بأربع دراسات حديثة ليدعم حجته، ويصدر توصية بأن المشروبات الكحولية يجب أن تحمل ملصقات تحذيرية مثل تلك التي توضع على علب السجائر، وأن خطرها على الصحة غير مقدرة بالشكل المطلوب.
لكن إجراء مثل هذا لكي يتم في دولة كالولايات المتحدة، لابد أن يقره الكونغرس أولا.
الجراح العام الأمريكي كشف عن احصائيات تقول أن الكحول يأتي في المركز (الثالث) على مستوي الولايات المتحدة من حيث (أسباب تؤدي إلى الإصابة بالسرطان ويمكن الوقاية منها)، إذ يتسبب في حوالي 100000 حالة سرطان و20000 حالة وفاة بالسرطان كل عام.
هل الكحول مسبب للسرطان؟:
قبل هذا التحذير الجديد كان مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة قد أكد إن الكحول بحد ذاته هو الذي يسبب الضرر للجسم، ولا يهم إطلاقا ما هو النوع الذي تشربه.
المركز أضاف أن الناس لديهم اعتقادات خاطئة بأن بعض أنواع المشروبات الكحولية أفضل من الأخرى، لكن الحقيقة أن كلها تسبب الضرر وتؤدي للإصابة بالسرطان عبر واحدة من هذه الطرق:
 |
| إنفوغرافيك صادر هذه المرة عن مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة يؤكد تسبب الكحول في الإصابة بسبعة أنواع مختلفة من السرطان، من: Cancer Research UK, CC BY-SA 4.0، via wikimedia commons. |
- تلف الخلايا: عندما تشرب الكحول، يحوله الجسم إلى مادة كيميائية تسمى الأسيتالديهيد. يمكن للأسيتالديهيد أن يتلف خلايا الجسم، بل ويمكنه أيضًا منع الخلايا من إصلاح هذا التلف.
- التسبب في تغيرات في هرمونات الجسم.
- التسبب في تغيرات في خلايا الفم والحلق.
هذا ما يتماشي مع ما نشره الجراح العام الأمريكي حول كون أي استهلاك أي نوع من أنواع الكحول - البيرة أو النبيذ أو المشروبات الروحية - يزيد من خطر الإصابة بسبعة أنواع على الأقل من السرطان.
هذه الأنواع تشمل سرطان الثدي لدى النساء، وسرطان القولون والمستقيم، والمريء، والكبد، والفم، والحلق، وصندوق الصوت (الحنجرة).
ما هي كمية الكحول المسموح بها يوميا؟:
لا ينبغي شرب الكحول بأي كمية، ففي البداية وقبل أي شيء فهي محرمة بشكل قطعي.
وبحسب مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة فإن التوقف عن الشرب هو الشيء الذي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، لأن شرب الكحوليات في حد ذاته هو الذي يسبب الضرر.
ويضيف المركز في هذا السياق أنه كلما تمكنت من الإقلاع عن الكحول سريعا كلما تمكنت من تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
وفي النهاية لدينا سؤال .. هل تتوقع أن يتم وضع ملصقات تحذيرية بالفعل على عبوات المشروبات الكحولية ام ان الشركات المنتجة لها ستتصدى لذلك .. وهل يحتاج المسلمون لتحذيرات مثل تلك .. ام يكفينا التحريم الإلهي؟.
