كشفت دراسة جديدة عن وجود أكثر من 400 مادة كيميائية في المنتجات البلاستيكية التي نستعملها جميعا بشكل يومي مرتبطة بالإصابة بسرطان الثدي.
الدراسة توصلت إلى نتائج مفادها أن التعرض لهذه المركبات السامة الموجودة في البلاستيك قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان وخصوصا لدى الشابات.
تم إعداد هذه الدراسة بواسطة (معهد سايلنت سبرينج) وهو مؤسسة بحثية متخصصة في كشف العلاقة بين المواد الكيميائية في بيئتنا اليومية وصحة المرأة، مع التركيز على الوقاية من سرطان الثدي.
علاقة البلاستيك بالإصابة بسرطان الثدي:
سرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعا من السرطان لدي النساء بشكل عام، حيث يصيب حوالى 13% من السيدات حول العالم في أي مرحلة من مراحل حياتهن.
على الجهة الأخرى، فإن العديد من المواد الكيميائية السامة - مثل PFAS والفثالات والبارابين والأمينات العطرية - تستخدم في صناعة الكثير من المواد البلاستيكية التي تحيط بنا من جميع الجهات مثل عبوات المواد الغذائية التي قد تستخدم بواسطة الأمهات في وضع طعام المدارس لأطفالهن.أيضا هناك عبوات مواد التجميل والعناية الشخصية، وأكياس البلاستيك التي نضع بها كل مشترياتنا من طعام وملابس .. إلخ.
كما أشارت الدراسة إلي أن هناك حالة من (القصور الواسع النطاق) والذي يسبب الإحباط في تنظيم استخدام البلاستيك حسبما قالت (روثان رودل) وهي إحدي العلماء الذين شاركوا في إعداد الدراسة.
وهكذا قد تشكل نتائج هذه الدراسة الإجابة عن سؤال يتعلق بارتفاع معدلات الاصابة بسرطان الثدي .. وتعلق روثان رودل عن ذلك قائلة: ((إن إنتاج البلاستيك هو مجال أصبحنا نعلم الآن أنه يدخل فيه مجموعة من المواد الكيميائية التي تسبب قلقًا كبيرًا فيما يتعلق بالثدي على وجه الخصوص)).
وتضيف: ((لذا فالآن أيضا يمكننا استهدافهم بشكل أكثر فاعلية حيث تتوافر لدينا الفرصة لتنظيم تلك الصناعة)).
فهل يكون هذا تفاؤل من الباحثة في مقابل حقيقة تقول وجود نفايات بلاستيكية بكميات مهولة تؤثر حتى على محيطات العالم نفسها لدرجة أن بعض السفن العملاقة التي تجوب المحيطات تظل تبحر لمدة قد تصل إلى أسبوع كامل في مياه مغطاة بالكامل بالنفايات البلاستيكية.
إذا كنت تظن أن هذه مبالغة فيمكنك البحث عن ما يعرف باسم the Great Pacific Garbage Patch أو (بقعة القمامة الكبرى في المحيط الهادئ)، وهي أكبر تراكم للبلاستيك في جميع محيطات العالم وتقع بين هاواي وكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.