يوم القيامة.. ما هي أحداثه وترتيبها بالتفصيل؟

يوم القيامة، أو يوم البعث، أو يوم النشور، أو يوم الحساب، أو يوم الدين، كلها أسماء متعددة ليوم واحد.

الأرض، ستتبدل يوم القيامة، أرضا غير الأرض، وسماوات غير السماوات، TheDigitalArtist، via Pixabay.

إنه أعظم وأهم يوم سيمر به الناس جميعا، دون استثناء، من أول آدم -عليه السلام- أبو البشر، وحتر آخر إنسان يموت في نهاية العالم.

ولعل من أكثر الأشياء فائدة للإنسان أن يعرف هذا اليوم بكل تفاصيله وأحداثه جيدا، فيستعد له، ولا استعداد إلا بالعمل الصالح، لعله ينجو.

أين تذهب الأرض يوم القيامة؟ :

في البداية، يسأل الكثيرون .. (أين تذهب الأرض يوم القيامة؟).. تلك المساحات الشاسعة، الصحراء والغابات والأراضي المزروعة، البحار والانهار والمحيطات، السماء والأرض.. ماذا سيحدث لكل ذلك؟.

نقرأ للإجابة على هذا قوله تعالى:
((إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)) {الآيات من سورة الإنفطار}.

وإنفطار السماء يعني إنشقاقها، وأما الكواكب فتتناثر أي تتساقط وتتبعثر.

وقيل عن معني تفجير البحور أي أنها ستتداخل في بعضها، الأنهار في البحار في المحيطات، فيصبح ماؤها واحد.

وأما بعثرة القبور فتعني أن الناس يخرجون في يوم القيامة أحياء من قبورهم.

هل يوم القيامة مخيف؟:

هذا السؤال وجدنا كذلك أنه يتكرر كثيرا عند الحديث عن يوم القيامة.

أخبرنا القرآن الكريم بالكثير من مشاهد وأحداث يوم القيامة للاستعداد له، Free Pictures 4K، (CC BY 2.0) via Flickr.

ودعونا هنا نقول شيء.. إن يوم القيامة بالطبع به خوف كبير، ولكن من رحمة الله تعالى بعباده أنه يهون هذا الخوف على المؤمنين وويسر لهم مراحل هذا اليوم.

قال تعالى:

((الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا)) {الآية 26 : الفرقان}.

فجعل الله -عز وجل- العسر والصعوبة في هذا اليوم على الكافرين، فأسالوه السلامة.

ومن المبشرات برحمة اللَّهَ في يوم القيامة، هو ما ورد عن أنه -عز وجل- قد خلق الرحمة وقسمها 100 جزء، جعل منها جزء واحد فقط نعيش به في عالمنا، فكل الرحمة في بني البشر، بل وحتى الموضوعة في قلوب الحيوانات والطيور، كلها من هذا الجزء .. وابقى الرحمن الرحيم 99 جزء ليوم القيامة.

البعث:

لكن ليخرج الناس جميعا أحياء من قبورهم، ومنهم من مات من آلاف السنين، ومنهم من لا قبر له أصلا، كمن مات غريقا على سبيل المثال ولم تستخرج جثته.

حتى يحدث ذلك، لابد من أمر عظيم، إنها النفخة في الصور.

وعن هذا يقول الحق -سبحانه وتعالى-في القرآن الكريم:
((فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ)) {13 : سورة الحاقة}.

هذه النفخة التي يحيا بها الموتي، ويكون المكلف بها، أحد الملائكة الذي يسمي (إسرافيل).

ومن سورة الحاقة أيضا نقرأ في الآية 18 مشهد من مشاهد يوم القيامة، في قوله تعالى:

((وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)).

السماء، ستكون في حال غير ما عرفه البشر، Mahmoud.Lad، (CC BY-SA 3.0)، via wikimedia commons.

وتصف لنا هذه الآية انتشار الملائكة على أرجاء السماء بعد انشقاقها، وفوق هذا المشهد العظيم، يحمل عرش الرحمن ثمانية من الملائكة.

وقوله تعالى:

((وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا)) {الآية 19: سورة النبأ}.

فستفتح السماء يوم القيامة لتكون أبوابا يمر من خلالها الملائكة.

وقد أخبرنا ﷺ عن وصف يوم القيامة فقال: ((من سره أن ينظر إلى القيامة كأنه رأي عين فليقرأ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ[التكوير: 1]، وإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ [الانفطار: 1]، و إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق: 1])).

كم يستغرق الحساب يوم القيامة؟:

لعل من أهم الأمور المثيرة للخوف بشأن يوم القيامة نفسه، حتى قبل الذهاب إلى الجنة أو النار هو ما يتعلق (بمدة يوم القيامة).

ذلك لأن اللَّهَ -سبحانه وتعالى-، أخبرنا بالفعل عن مدة يوم القيامة والتي جاءت مهولة ضخمة، حتى أن الإنسان ليري فيها عذابا شديدا لا يتحمله ولو كان قدره في النهاية أن يدخل الجنة.

يقول تعالى:
((تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)) {سورة المعارج: 4).

لكن الحمد لله.. فهذه المدة الطويلة للغاية بشكل قد يعجز العقل عن تصورها، سيكون الشعور بألم وعذاب الوقوف فيها للكفار.

بينما سيكون وقوف الكافرين والمنافقين يوم القيامة طويلا إلى حد لا يتصوره عقل، فإن المؤمنين سيهون اللَّهَ عليهم الوقوف فيكون وقته مثل ما بعد صلاة العصر بقليل وحتى غروب الشمس، Fernando Flores from Caracas, Venezuela، (CC BY-SA 2.0)، via wikimedia commons.

أما المؤمنين، فيخفف عنهم الوقوف جدا، في حالة معجزة، إذ سيكون شعورهم بالخمسين ألف عام وقت قصير للغاية.

وبذلك جاءت البشرى للمؤمنين في حديث عن أبي هُريرةَ رَضِيَ الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((يَوم يَقومُ النَّاسُ لرَبِّ العالَمينَ مِقدارُ نِصفِ يَومٍ من خَمسينَ ألفَ سَنةٍ، فيهونَ ذلك على المُؤمِنِ كتَدلِّي الشَّمسِ للغُروبِ إلى أن تَغرُبَ)).

فهل لنا أن نتخيل أن يشعر المؤمن بتلك المدة الزمنية المهولة بمثل ما نشعر به بمرور الوقت مثلا بعد العصر بقليل حينما تبدأ الشمس تميل للغروب حتى تغرب فعلا؟!!.

وبهذا المعني أيضا حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون عليه أخف من صلاة مكتوبة».

ونشير هنا إلى حديث خص به النبي صلى اللّه عليه وسلم فئة من الناس لن يكون عذابهم في طول المدة فقط، بل سيعذبون فعليا وهم (مانعي الزكاة).

إذ قال صلى اللّه عليه وسلم في حديث أخرجه مسلم: ((ما من صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي زَكاتَها إلَّا صُفِّحَت له صَفائِحُ مِن نارٍ يُكوى بها جَبِينُه وجَنبُه وظَهْرُه في يَومٍ كان مِقدارُه خَمسينَ ألفَ سَنةٍ حَتَّى يُقضى بينَ العِبادِ)).

وهذا الحديث تكرر بألفاظ أخرى عن أصحاب الماشية الذين يمنعون الزكاة، فيفهم أن هذه الحالة سيتعرض لها كل مانعو الزكاة مهما كان نوع ثروتهم.

الوقوف في أرض المحشر:

من ثم، يجتمع الناس وقوفا في (أرض المحشر).

الناس جميعا.. منذ بدء الخليقة وحتى نهاية هذا العالم سيكونون حاضرين في أرض المحشر، StockSnap.io‏، davide ragusa، No Copyright.

في أرض المحشر، يكون الاجتماع الذي لن يغيب عنه أحد من بنى آدم.

وعلى ما يبدو فإن الناس حتى تلك المرحلة سيكونون في حالة من الذهول الذي يسيطر على عقولهم، فيكون هناك حاجة إلى شيء عظيم يفيقهم.

الصاعقة:

وقد حدثنا النبي ﷺ عن تلك الصاعقة فقال: ((إِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَة، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَة الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي: أَفَاقَ قَبْلِي، أَمْ جُوزِي بِصَعْقَة يَوْمِ الطُّورِ)).

إذن فالنبي صلى اللّه عليه وسلم سيكون أول من يفيق بعد هذه الصاعقة، ويخبرنا أنه سيجد النبي موسى -عليه السلام- ممسكا بقائمة العرش، وأنه لا يدري هل أفاق موسي قبله، أم أن اللَّهَ -عز وجل- لم يشأ أن يصعقه مرة ثانية.

وذلك فيه إشارة للصاعقة الأولى التي أصابت النبي موسى -عليه السلام- عندما طلب من اللَّهَ أن يراه جهرة، فتجلى الخلاق العليم للجبل، وهنا خر النبي موسى -عليه السلام- صعقا.

إنها اللحظة التي يتأكد فيها الجميع أن هذا يوم القيامة، إنها اللحظة التي يعرف فيها كل منكر لوجود اللَّهَ -عز وجل- أنه خاب وخسر.

رفع الحوض للنبي صلى اللّه عليه وسلم:

يعقب الوقوف في أرض المحشر، يرفع اللَّهَ -سبحانه وتعالى- لنبيه صلى اللّه عليه وسلم (الحوض).

وفي هذا بيان لعظم منزلة النبي صلى اللّه عليه وسلم، وتكريم له.

ومن هنا يبدأ المؤمنين بالشعور بالأمان في يوم القيامة، إذ يسقون من حوض النبي صلى اللّه عليه وسلم، وذلك للصالحين من أمته فقط.

يتبع ذلك أن يرفع لكل نبي من أنبياء اللّه ورسله، الحوض الخاص به، يسقي منه أيضا الصالحون من أمته.

الشفاعة العظمى:

عمل به اسم النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم، Morad el mazguiti، (CC BY-SA 4.0)، via wikimedia commons.

وهنا نأتي إلى محطة أخرى في يوم القيامة، يظهر فيها مجددا مكانة النبي صلى اللّه عليه وسلم.

الناس الآن في هذا الموقف العظيم، يبحثون عن أي وسيلة وطريقة للنجاة.

يسألون آدم عليه السلام أن يشفع لهم عند ربه، ثم نوح عليه السلام، ثم إبراهيم عليه السلام، ثم موسي عليه السلام، ثم عيسي -عليه السلام-.

كل هؤلاء تكون إجابتهم واحدة، إن اللّه -عز وجل- قد غضب اليوم غضبا لم يغضبه من قبل.

في هذه اللحظة، يأتي الناس إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فيكون رده: يقول: “أنا لها، أنا لها”.

فيأتي عند العَرش، فيخرّ فيَحمد الله عز وجل بمحامد يفتحها الله عزّ وجل عليه، ثمّ يقال: “يا مُحمّد، ارْفع رأْسَك، وسَلْ تُعْطَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ”. فتكون شفاعته العُظمى في تعجيل الحساب يوم القيامة.

عرض الأعمال:

في هذه اللحظات من يوم القيامة يبدأ الحساب بعرض الأعمال.

وقد سميت هذه المرحلة أيضا (بالحساب الأول)، وذلك لأن الناس يحاسبون فيها على أعمالهم، ويرد كل واحد منهم بأعذاره، ويجادل.

تطاير الصحف:

تذكر دوما أن أفعالك هي ما ستجده في صحيفتك يوم القيامة، فأجعل فيها ما تحب أن تقرأه، RNMArts، via Pixabay.

يحدث بعد ذلك تطاير الصحف، وذلك أن كل إنسان من ولد آدم، له صحيفة مدون بها كل أعماله، خيرها وشرها، حسنها وقبيحها.

تتطاير تلك الصحف في مشهد لا يعلم وصفه إلا اللّه .. حتى تصل كل صحيفة إلى يد صاحبها.

وهنا يجد المؤمنين أن صفحهم تصل إلى اليد اليمني، وأما الكافرين والمنافقين فيجدون صحفهم في أيديهم اليسرى.

ويبدأ كلا الفريقين في قراءة الكتاب، وفي هذه المرحلة حساب أيضا، وذلك مصداقا لقول الحق -سبحانه وتعالى-:

((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ)) {الآيات من سورة الحاقة}.

وقوله:

((وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)، {الآيات من سورة الحاقة}.

وبقراءة الكتاب، يكون الرد على المعاذير والأعذار التي ألقاها الناس دفاعا عن أنفسهم في الحساب الأول، فكل شيء مدون.

الميزان:

وعقب انتهاء تطاير الصحف، يكون الميزان، فتوزن أعمال البشر.

الصراط:

تكون نار جهنم أسفل الصراط مباشرة، Marcel_Elia، via Pixabay.

نصل الآن إلي وقت من أصعب الأوقات في يوم القيامة، وهو عندما يمر الناس على الصراط أو (الجسر).

حيث سيتحرك الناس من مكان الموقف العظيم تجاه الصراط، ويبدو أن هناك منطقة مظلمة تسبقه، وذلك لقوله صلى اللّه عليه وسلم حين سئل عن مكان الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات: ((هُمْ فِي الظُّلْمَة دُونَ الْجِسْرِ)).

وفي هذه المرحلة حدث مهم أيضا، إذ سيضرب بسور يفصل بين المؤمنين والكافرين، فيسبق المؤمنين إلى الصراط.

كما تقام الألوية، فيكون هناك لواء النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم، ولواء النبي عيسي -عليه السلام-، ولواء النبي موسي -عليه السلام-، وغيرهم من أنبياء الله ورسله. 

وقد قال الإمام ابن باز أن الصراط أمر للمؤمنين فقط، فهم وحدهم من يمرون عليه، وإنما يختلفون في طريقة مرور كل واحد منهم حسب عمله.

وقد قال سبحانه وتعالى:

((وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ۝ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)) {مريم:71- 72}.

 فيجوزه أهلُ التَّقوى، ويسقط منه غيرهم، أما الكفَّار فيُساقون إلى النار سوقًا، ولا يجوزون هذا الصراط، ولا يمرون عليه، بل يُساقون إلى النار، نعوذ بالله، ويُدفعون إليها قصدًا.

ونري هنا أن نترك لكم حديثا نسأل اللَّهَ أن يكون سببا في مروركم على الصراط سريعا، وهو الحديث الذي رواه الْحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ الْوَائِلِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ : ((عَلِّمِ النَّاسَ سُنَّتِي وَإِنْ كَرِهُوا ذَلِكَ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لَا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى تَدَخُلَ الْجَنَّةَ؛ فَلَا تُحْدِثَنَّ فِي دِينِ اللَّهِ حَدَثًا بِرَأْيِكَ)) أَوْرَدَهُ الْقُرْطُبِيُّ.

---------------------------------

وفي النهاية، نسأل اللّه الرحمن الرحيم.. أن يجعلنا وإياكم وموتانا وموتى المسلمين أجمعين، من أسعد الناس حظا يوم القيامة، وأن يهون علينا البعث والوقوف في أرض المحشر، وأن نشرب من حوض المصطفى صلى اللّه عليه وسلم، وأن نمر على الصراط مثل البرق، وأن نكون من ورثة جنات النعيم.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات الإستراتيجية والسياسية، هي محاولة عربية جادة لتقديم أهم الأخبار العربية والعالمية مع التركيز علي تحليل مدلولاتها، لكي يقرأ العرب ويفهمون ويدركون. نمتلك في المعرفة للدراسات عددا من أفضل الكتاب العرب في عديد من التخصصات، لنقدم لكم محتوى حصري وفريد من نوعه. facebook twitter
تعليقات