أعلن الكرملين الروسي منتصف اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أمر بوقف الهجوم خلال ثاني أيام القتال، انتظارا لاحتمال بدأ مفاوضات محتملة مع كييف.
الكرملين أضاف أن الهجوم استؤنف اليوم، وذلك بعد الرفض الأوكراني للتفاوض، بحسب المعلومات الصادرة من الكرملين.
الطرد من سويفت:
هذا وتتوالي الأنباء من عدة عواصم دولية معلنة تأييدها طرد روسيا من نظام سويفت Swift وهو نظام مشفر، تعتمد عليه جميع البنوك والمؤسسات المصرفية حول العالم، ما يعني أن روسيا ستفقد اتصالها بجميع بنوك العالم، ولن تستطيع تصدير أي شيء للخارج، لأنها ببساطة لن تحصل على ثمنه.
لذا لم يكن من قبيل المبالغة أن وصفه برونو لومير، وزير المالية الفرنسي بأنه (السلاح النووي المالي)، وهو يعلن تأييد بلاده إقصاء روسيا من نظام سويفت.
كما أعلنت إيطاليا عن دعمها تقييد روسيا من استخدام منظومة سويفت.
مساعدات عسكرية لأوكرانيا:
وزارة الخارجية وافقت على تقديم ما يصل إلى ٣٥٠ مليون دولار من المساعدات العسكرية الفورية لأوكرانيا.
ففي بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم السبت، جاء أن المساعدة العسكرية لكييف ستشمل ما وصفها (أسلحة قاتلة) لتستخدمها في مقاومة القوات الروسية المدرعة والمحمولة جواً.
بلينكن قال أيضًا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم أوكرانيا بمعدات عسكرية ستصل قيمتها إلي مليار دولار أمريكي، مضيفا أن أوكرانيا (تحارب بشجاعة وفخر ضد هجوم روسيا).
كما تم الإعلان أنه سيتم توفير حزمة مساعدات إنسانية لدعم أوكرانيا التي تضرر نظامها الصحي بشدة منذ إنطلاق الحرب. النظام ذاته الذي كان يكافح قبل بدايتها من أجل مواجهة تأثيرات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ، ومرض شلل الأطفال المنتشر في أوكرانيا.
وزير الصحة الأوكراني قال في وقت سابق من هذا اليوم أن عدد القتلي جراء الغزو الروسي لبلاده قد ارتفع ليصل ١٩٨ شخصا.
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي أنه يجب وقف هذه الحرب فورا لحماية المدنيين.
اشتعال القتال:
جنديان أوكرانيان يتخذان مخبأ في مدينة خاركيف حيث يشتعل قتالا داميا هناك بين المدافعين عن المدينة وقوات روسية تحاول السيطرة عليها. |
وبحسب وكالة الأنباء الأمريكية الشهيرة أسوشيتد برس AP، فإن القوات الروسية تحقق تقدما في العاصمة الأوكرانية كييف.
أسوشيتد برس قالت أن القوات الروسية نجحت في ليلة (الجمعة / السبت) في الإحاطة بالعاصمة الأوكرانية، خلال ساعات من الانفجارات والقتال في الشوارع.
كما نقلت الوكالة الأمريكية عن وزارة الدفاع الروسية أنها قد أصدرت أوامر لقواتها بهجوم واسع النطاق ومن كل الجهات في أوكرانيا.
ومع ذلك فقد نقلت شبكة NBC الإخبارية الأمريكية تصريحات لمسؤولين أوكرانيين تفيد أن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في صد هجمات القوات الروسية المحيطة بكييف.
كما أعلن مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن القوات الروسية التي تم إنزالها في (ماريوبل) جنوب شرق أوكرانيا تستمر في تقدمها بنجاح نحو الشمال الشرقي.
وأضاف أن القتال الأعنف في أوكرانيا حاليا تدور رحاه داخل مدينة (خاركيف) وفي محيطها، حيث تخوض القوات الأوكرانية والروسية المتقاتلة في ثاني أكبر مدن أوكرانيا، وأحد المراكز الصناعية والعلمية فيها قتالا دمويا.
الجيش الروسي من جانبه أعلن عن فاتورة الخسائر التي كبدها للجيش الأوكراني حتى الآن، وقد شملت ما يلي: ١٤ مطارا عسكريا، و ١٩ مركزا للقيادة وللاتصالات، و ٢٤ منظومة صاروخية مضادة للطائرات من طراز "إس-٣٠٠" و"أوسا"، و ٤٨ محطة رادار.
كما تم إسقاط ٧ طائرات مقاتلة و ٧ مروحيات و ٩ طائرات بدون طيار. وتم تدمير ٨٧ دبابة ومركبة قتالية مصفحة، و ٢٨ قطعة من راجمات الصواريخ وغيرها. وتمكن الأسطول الروسي من تدمير ٨ زوارق حربية تابعة للقوات البحرية الأوكرانية... وكل هذه الأرقام بحسب البيان العسكري الروسي، ولم يتم تأكيدها من قبل الجانب الأوكراني.
الدفاع الروسية أوضحت أن ٦ من أصل ٨ زوارق أوكرانية قالت أنها اغرقتها، تم إغراقها عندما كانت جزءا من هجوم نفذه ١٦ زورقا أوكرانيا ضد سفن روسية.
وأضافت أن لديها شكوك بأن هذا الهجوم البحري الأوكراني الذي وقع في البحر الأسود قد قادته ووجهته طائرات أمريكية بدون طيار.
وكما كان متوقعا، انتقلت حلبة الصراع لتشمل كذلك الحرب السيبرانية، إذ تعرضت عدد من مواقع الحكومة الروسية على شبكة الإنترنت بينها موقع الكرملين ووزارة الدفاع، واللذان تعطلا بالفعل.