الأحدث

حزب ﷲ يتبنى هجوم صاروخي علي مزارع شبعا.. وإسرائيل ترد بالفسفور والطيران ومشاورات عسكرية

 تبنت حركة المقاومة الإسلامية في لبنان المعروفة باسم "حزب ﷲ" اطلاق عشرات الصواريخ صباح اليوم تجاه منطقة مزارع شبعا اللبنانية التي تحتلها إسرائيل.

مقاتلين تابعين لحزب ﷲ خلال معارك تحرير جنوب لبنان يستعدون لاطلاق قذائف صاروخية، قناة بلادي الفضائية، licensed under the Creative Commons Attribution 3.0 Unported license.

الرد:


ووفقا لما أعلنه حزب ﷲ ، فإن هذا الهجوم تضمن عشرات الصواريخ، وجاء في إطار الرد علي غارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية استهدفت أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير جنوب لبنان فجر يوم الخميس، والتي نظر إليها ككسر لقواعد الاشتباك بين الطرفين منذ انتهاء حرب صيف العام ٢٠٠٦ بينهما.


وبحسب البيان الذي نشرته قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب ﷲ، فإن الضربة وقعت الساعة ١١،١٥ صباح اليوم الجمعة بتوقيت لبنان، واستهدفت كذلك أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا، وذلك بعشرات الصواريخ عيار ١٢٢ ملم بحسب البيان.


صافرات الإنذار:


هذا وقد انطلقت صافرات الإنذار لتحذر المستوطنين الإسرائيليين في منطقتي الجولان والجليل الأعلى المحتلتين، أنهم يتعرضون لهجوم صاروخي.


وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه شوهد دخان يتصاعد من مناطق مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.


ردت المدفعية الإسرائيلية سريعا بقصف الأراضي اللبنانية، Sgt. Ori Shifrin, IDF Spokesperson's Unit, licensed under the Creative Commons Attribution 2.0 Generic, Wikimedia Commons


هذا وقد قامت عناصر من قوات المدفعية الإسرائيلية بتنفيذ قصف مدفعي ردا علي هذا الهجوم، وأفادت بعض وكالات الأنباء أن الهجوم المدفعي الإسرائيلي يستخدم قذائف محرمة دوليا.. إسرائيل تستخدم قنابل الفسفور الأبيض وهي مادة محرمة دوليا بموجب اتفاقية جنيف ١٩٨٠، بسبب اضرارها المريعة علي البشر والحيوانات والهواء والتربة.


كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن أيضا غارات جوية علي جنوب لبنان. 


وكان مصدر أمني لبناني قد أكد تعرض مرتفعات الهبارية في جنوب لبنان لقذائف مدفعية إسرائيلية من عيار ١٥٥ ملم، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).


إسرائيل أضافت أن منظوماتها (القبة الحديدية) للدفاع الجوي تصدت لمعظم الصواريخ "ذكرت أن عددها كان ١٠ فقط، بينما تحدث مصدر إسرائيلي آخر عن ١٩ صاروخ" التي اطلقها حزب ﷲ، وتركت البقية لتسقط في مناطق مفتوحة بعيدة عن المستوطنين.


احتمالات التصعيد:


تبدو احتمالات التصعيد بين الطرفين إلي ما هو أكثر واردة، رغم أن كل الظروف اللبنانية لا تتحمل أي حروب هذه الأيام، فالبلاد تسير بدون حكومة منذ شهور، والازمة الاقتصادية طاحنة، ومنذ أيام مرت الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت المروع، وما صحبه من احتقان شعبي لعدم محاسبة المسئولين حتى اليوم، وحدوث اشتباكات بين متظاهرين وعناصر الأمن التي تحمي البرلمان.


رغم ذلك، يبدو علي الجهة المقابلة "نفتالي بينيت" خليفة نتنياهو في رئاسة وزراء إسرائيل، وسط خيار مواصلة التصعيد، أو الاكتفاء بما حدث، وهو بين هذا وذاك يحسب خطواته جيدا، فلقد جاء للحكم بتحالف واسع من الاحزاب لتشكيل حكومة ائتلافية، نجحت أخيرا في ابعاد نتنياهو عن سدة الحكم. ويخشي تماما من أي خطوة قد تضعضع هذا التحالف، خصوصا أن نتنياهو يتهيأ لتلك اللحظة.


ولقد صدر بيانا عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أفاد بأنه قد تم إطلاع رئيس الوزراء نفتالي بينيت علي الأحداث التي جرت، وأنه سيقوم بإجراء مشاورات مع وزير الدفاع بيني جانتس، ورئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي، وكبار قادة المؤسسة الأمنية.


كما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أمنون شيفلر لعدد من الصحفيين: "نحن لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك، وسنعمل ما هو مطلوب".


وقد وجهت صحيفة "هآرتس" احدي أشهر الصحف الإسرائيلية نقدا سريعا للجيش الإسرائيلي، واعتبرت مجرد اطلاق حزب ﷲ لعشرة صواريخ بمثابة الشيء الذي يجب أن يقلق الجيش الإسرائيلي وينبه أن هناك خلل في استخباراته وعملياته، لأنه لم يتمكن من كشف الهجوم واحباطه.


من جانبها، حذرت قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة والعاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" بأن الوضع في المنطقة "خطير جدا"، ودعت جميع الأطراف لوقف إطلاق النار.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-