قوات سوريا الديمقراطية (يشار إليها اختصارا باسم قسد) أو SDF باللغة الإنجليزية، هي تحالف عسكري متعدد الأعراق، تم تشكيله عام 2015 خلال الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011 كجزء من ما عرف وقتها بالربيع العربي، حيث شهدت عددا من البلدان انتفاضات دراماتيكية ضد الحكومات.
 |
| مقاتلين من ميليشيا قسد السورية، الصورة من: Voice of America، Public Domain. |
وفي حين كان ما حدث في باقي الدول العربية الأخرى، مثل تونس ومصر والبحرين، قصير الأمد نسبيا، فإن ما حدث في سوريا أدى إلى عنف وحرب أهلية.
خلال هذه المعارك تشكلت مجموعات متنوعة من المعارضة في مختلف أنحاء سوريا، ثم أخذ العنف منحنى طائفي متزايد مع تنافس مجموعات مختلفة على السلطة.
وفي خضم تصاعد الأزمة الإنسانية والعسكرية في سوريا، استغل تنظيم داعش الفوضى للاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي في غرب البلاد الوعر والنائي.
وفي يناير/كانون الثاني 2014، أعلن داعش اتخاذ مدينة الرقة السورية عاصمةً لخلافته الجديدة.
من نواة ذلك، كان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية في المقام الأول بغرض محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
من هي قسد؟:
تقول قسد عن نفسها أنها ذات تكوين متنوع، يهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف المجموعات العرقية والدينية في سوريا.
وبالرغم من نجاحاتها ضد تنظيم داعش، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه توترات عسكرية مستمرة مع تركيا التي لها العديد من التغولات داخل الأراضي السورية، وكذلك مع حكومة دمشق، خصوصا مع التحول الأخير في نظام الحكم فيها.
هل تدعم الولايات المتحدة الأمريكية قوات سوريا الديمقراطية؟:
الإجابة هي نعم، الولايات المتحدة هي داعم أساسي لقوات سوريا الديمقراطية، أو لنقل بشكل أكثر تحديدا أن هذه القوات قد تكونت أصلا من مقاتلين من خلفيات ثقافية مختلفة (الأكراد والعرب والتركمان والآشوريين والأرمن) كانوا موزعين في ميلشيات مدعومة أمريكيا أصلا قبل تشكيل قسد أصلا، فقررت واشنطن أن تجمعهم في تنظيم واحد.
كانت وجهة النظر الأمريكية المعلنة من دعم قسد أن تشكيل هذا التحالف قد يكون وسيلة لإنشاء هيكل حكم وصفته بأنه ((أكثر ديمقراطية)) في سوريا.
مناطق سيطرة قسد:
أسفر الوضع الجديد منذ 23 مارس عام 2019، وبعد دورها المهم في هزيمة تنظيم داعش، عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مناطق واسعة شمال شرق سوريا، كان التنظيم المتطرف يسيطر عليها قبل ذلك التاريخ.
أصبحت قسد هي القوة العسكرية لما يعرف باسم (الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا) وهي المنطقة التي يطلق عليها العديد من السكان فيها أسم (روج آفا).
تسعى هذه الإدارة إلي الحصول على ما تقول أنه (حكم ذاتي) من الحكومة المركزية السورية التي يرأسها أحمد الشرع.
وتبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي 19 ألف ميل مربع (50 ألف كيلومتر مربع)، وتبدو في يومنا الحاضر وكأنها مستقلة عن باقي سوريا.
سؤال التقرير: هل تعتقد أنه من الممكن دمج قوات سوريا الديمقراطية في قوات الجيش السوري الجديد؟ .. أم أن الأمور ستتطور بين الطرفين نحو المواجهات المستمرة؟.
