حرب أكتوبر 1973 والتي تعرف أيضا بأسم (حرب يوم كيبور) أو (حرب يوم الغفران) أو الحرب العربية - الإسرائيلية الرابعة أو حرب رمضان، هي حرب دارت رحاها بين مصر وسوريا من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى.
![]() |
| افتتاحية صحيفة الأهرام المصرية صبيحة السابع من أكتوبر 1973. |
انتهت الحرب بسيطرة القوات المصرية على مساحة 1200 كم² (460 ميل مربع) شرقي القناة، وإنسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي عبرت إليها شرق القناة فيما عرف بأسم (ثغرة الدفرسوار)، والتي فشلت خلالها من السيطرة على أيا من مدينتي السويس أو الإسماعيلية التي حاولت احتلالها للرد على عبور الجيش المصري قناة السويس إلي سيناء.
على الجبهة السورية كان الوضع سيء جدا، ولم ينقذه إلا تدخل قوات كبيرة من الجيش العراقي والتي أعادت القوات الإسرائيلية إلي الوراء بعد وصولها إلي قرية سعسع القريبة من العاصمة دمشق، وإن كانت الحرب قد وضعت أوزارها بتحرير القنيطرة.
حرب أكتوبر 1973:
بدأت الحرب بهجوم مفاجئ شنته كل من مصر وسوريا في السادس من أكتوبر خلال يوم العيد اليهودي المقدس (يوم كيبور) والذي وافق العاشر من شهر رمضان.
انخرطت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب بتقديم جسر جوي هائل الحجم لحليفتها إسرائيل، فيما ردت الاتحاد السوفيتي بجسر مماثل وإن تركز معظمه لدعم سوريا.
كان عبور القوات المصرية لقناة السويس حدثا مذهلا، خصوصا بعد الثقة الإسرائيلية في أن هذه مسألة تحتاج إلي سلاحي المهندسين الأمريكي والسوفيتي معا، ثبتت القوات المصرية مواقعها في سيناء تنفيذا للعملية التي حملت أسم (العملية بدر) وأحتفظت بها بنجاح.
السوريين حققوا نجاحات مماثلة في بداية الحرب، ولكن دفة الحرب تحولت ضدهم بمرور الوقت، خصوصا يوم الأثنين 8 أكتوبر.
فبينما كان المصريين يصدون الهجوم الإسرائيلي المضاد ويدمرون مئات الدبابات الإسرائيلية في صحراء سيناء، كانت القوات السورية تتراجع في حلقات إنهيار سريعة.
وفي 14 أكتوبر 1973، سيشن المصريين هجوما بألويتهم المدرعة نحو الممرات وسط سيناء على خلاف ما كان مقررا في خطتهم أصلا، في محاولة لتخفيف الضغط عن الجبهة السورية.
هذه القوات التي حركتها مصر من مواقعها غرب القناة ستترك فاصلا بين الجيشين الثاني والثالث ستستغله إسرائيل لعبور ثلاث فرق من جيشها غرب القناة.
هذه الثلاث فرق جوبهت بمقاومة شرسة لدرجة أن لواء مصري من المظليين استطاع بمفرده إيقافها لعدة أيام.
في النهاية فشل الهجوم الإسرائيلي بقيادة الجنرال شارون في منطقة مدينة الإسماعيلية حيث خاض ضده اللواء (الفريق فيما بعد) عبد المنعم خليل معركة طاحنة أجبرته على التراجع.
وبدعم من المقاومة الشعبية ورجال الشرطة في المدينة، صمدت السويس في ملحمة بطولية لتفشل ثغرة الدفرسوار في تحقيق أي هدف لها.
سؤال التقرير: هل تعتقد أن الدول العربية ستخوض حربا جديدة مع إسرائيل ذات يوم؟.
.jpeg)