عشبة المر ((باللغة الإنجليزية: Myrrh))، هي مادة راتينجية (لزجة) صفراء اللون، تشبه النسغ (النسغ هو السائل الذي يسري في النباتات).
 |
| المر أو المرة .. اسمين لمادة واحدة جعل الله فيها شفاء للناس من كثير من الأسقام، صورة بعدسة: GeoTrinity، CC BY 3.0، via wikimedia commons. |
تخرج هذه المادة إذا تم جرح أحد أشجار الكوميفورا بما في ذلك شجرة كوميفورا ميرهام.
ما هي عشبة المرة؟:
على مدار التاريخ استعمل الإنسان نباتات متعددة في أغراض الطب والعلاج، من بين هذه النباتات (المرة) أو (المر).
يوجد هذا النبات عادة في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، والجزء الشمالي الشرقي من أفريقيا، والصومال وكينيا.
تستخدم هذه العشبة على نطاق عالمي، وإن كانت تحظي بشعبية كبيرة في كل من مصر والصين.
حيث تشير الأدلة التاريخية التي وصلت إلينا أن أسلافنا المصريين القدماء والصينيين والرومانيين و اليونانيين استخدموها في الطب التقليدي لديهم.
ما هي فوائد عشبة المرة؟:
تحتوي عشبة المرة أو (المر) على مواد كيميائية قد تعمل على تقليل الألم، وقتل البكتيريا.
ونعتمد هنا في ذكر فوائد عشبة المر على عدة مصادر لكن أبرزها دراسة دولية هامة للغاية اشترك في إعدادها 11 باحث، خصوصا مع حالة غياب دراسات علمية كثيرة تدعم إثبات هذه الفوائد.
الدراسة جمعت باحثين من كليات الطب والصيدلة والطب البيطري في جامعات المنصورة وقناة السويس وطنطا ودمنهور في مصر، وكلية العلوم بجامعة الطائف السعودية، ومركز سمارتوكس للتكنولوجيا الحيوية وجامعة نانت وجامعة نيس بفرنسا.
يستخدم الناس عشبة المر في علاج آلام الظهر والإسهال واضطرابات المعدة والعدوى الطفيلية وشفاء الجروح والعديد من الحالات الأخرى ومن بينها علاج قرحة الفم، والأمراض الالتهابية.
المر يستخدم أيضا كطارد للغازات من البطن، يساعد على انتظام الدورة الشهرية لمن تعاني من صعوبة في حدوثها أو انقطاعها، علاوة على قدرته في تخفيف المخاط أو البلغم في مجاري الهواء، مما يجعل إخراجه من الرئتين أكثر سهولة.
كما تحدث البعض -بدون وجود دلائل علمية قوية- على استخدام المرة لعلاج كوفيد-19، وبالتحديد مقاومة الالتهابات التي يسببها في الجهاز التنفسي.
لدينا أيضا استخدامات له كطارد للديدان من المعدة، لكن من المرجح أن المر غير فعال في علاج مرض تسببه ديدان طفيلية (داء البلهارسيا). تناول المر عن طريق الفم لن يكون مفيدا في علاج هذه العدوى سواء لدى البالغين أو الأطفال.
 |
| زجاجة قديمة من المر، الصورة بعدسة: Stephencdickson، CC BY-SA 4.0، via wikimedia commons. |
الدراسة التي أشرنا إليها والتي تحمل عنوان (مر كوميفورا: تحديث كيميائي نباتي ودوائي) أشارت إلي أن الأبحاث التي اجريت على هذه المادة أظهرت أن لها (أنشطة بيولوجية متنوعة)، منها أنها تعمل كمضاد للأكسدة، كما أن لها تأثير إيجابي عند مرضى السرطان والسكري، ويعمل أيضا كمضاد للميكروبات
وبشكل عام فهناك حاليا اهتمام بدراسة استخدام المرة لعدد من الأغراض الأخرى، لكن لا توجد معلومات موثوقة كافية لقول ما إذا كان ذلك قد يكون مفيدًا بالفعل.
يأمل العلماء أنه مع التطورات الحاصلة في علم الأدوية أن نتمكن من استكشاف أدق لمكونات المر الكيمائية النباتية الغنية، كما ذهب البعض في أبحاث لاستخدامه (كمبيد حشري) بسبب قدرته الكبيرة على مواجهة الطفيليات، علاوة على الإدراك الكامل لتفاعلاته مع الأدوية.
ما هو زيت Myrrh؟:
أظهرت الدراسات الكيمائية النباتية احتواء نبات المر على مكونات زيوت عطرية مثل تربينويدات (أحادية التربينويدات، وسيسكيتيربينويدات، وزيت طيار/عطر)، وديتيربينويدات، وثلاثية التربينويدات، وستيرويدات.
هذه المكونات تجعل من المتاح استخدام زيت Myrrh في صناعة مستحضرات التجميل وصناعة العطور.
الاثار الجانبية للمرة:
عند تناول المر عن طريق الفم: ويكون ذلك في كثير من الأحيان لإعطاء نكهة للطعام، فهنا لا توجد مشكلة، لأنه من الآمن عند استخدامه بجرعات 400 ملغ 3 مرات يوميا ولو كان ذلك بشكل يومي لمدة عام متواصل.
عادة ما يكون من السهل تحمل تناول المرة، لكن انتبهوا لأن تناول جرعات كبيرة منه قد تكون غير آمنة، إذ تسبب الجرعات التي تزيد عن 2 : 4 جرام مشاكل في الكلى وتغيرات في معدل ضربات القلب.
عند استخدام المر عن طريق الجلد: تعد المرة آمنة بالنسبة لمعظم الناس، لكنه قد يسبب (طفحًا جلديًا) لدى البعض.
احتياطات وتحذيرات خاصة:
الحمل: يحتمل أن يكون المر غير آمن عند تناوله عن طريق الفم أثناء الحمل. قد يحفز المر الرحم وقد يسبب الإجهاض. لا تتوفر معلومات موثوقة كافية لمعرفة مدى أمان استخدام المر على الجلد أثناء الحمل. لذا، توخي الحذر وتجنبي استخدامه.
سؤال التقرير: هل جربت عشبة المرة من قبل وهل لاحظت تأثير إيجابي لها عليك؟.. أم هل قررت أن تستخدمها للمرة الأولى؟.
