الاستدامة (باللغة الإنجليزية: Sustainability)، في أبسط تعريف لها هي: (التوازن بين البيئة والاقتصاد).
![]() |
صورة تخيلية بالذكاء الاصطناعي توضح مثالا عن الاستدامة، حيث يتم بناء مدن حديثة لكن مليئة بالأشجار، الصورة من مساعد الذكاء الاصطناعي جيميني الخاص بشركة جوجل، خاصة بالمعرفة للدراسات. |
وبمزيد من الشرح، فإن الاستدامة هي أن نكون قادرين على الحفاظ على استمرار أنشطتنا الاقتصادية والاجتماعية ودعمها باستمرار، بدون أن نستنفذ موارد الطبيعة.
ما هو معني الاستدامة؟:
من أجل تحقيق معني الاستدامة يجب أن نعمل بشكل متكامل يجمع بين الاهتمامات البيئية جنبا إلى جنب مع الاهتمامات الاقتصادية.
أما معناها الأكثر ذكرا على مستوى العالم، فهو تعريف لجنة الأمم المتحدة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية المعروفة باسم (لجنة برونتلاند) والتي عرفت الاستدامة عام 1987 بأنها: (التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة).
لدينا أيضا التعريف المعتمد في ميثاق لجنة الاستدامة التابعة لجامعة كاليفورنيا الأمريكية بأن (الأستدامة) هي دمج الحفاظ على صحة البيئة مع حيوية الاقتصاد مع المساواة بين المجتمعات، بهدف خلق حياة مزدهرة وصحية ومتنوعة ومرنة لهذا الجيل والأجيال القادمة.
يعني هذا أننا نعمل على منع استنزاف الموارد الطبيعية أو المادية بحيث تظل متاحة على المدى الطويل.
وتزيد معرفتنا بأهمية الاستدامة حينما ندرك أننا نعيش في عالم فيه اليوم ما يقرب من 140 دولة نامية، تسعى جميعها إلى إيجاد طرق لتلبية احتياجاتها التنموية.
لكن وفي نفس الوقت فإن كوكب الأرض يعاني من أشياء مثل (تغير المناخ)، لذا فمن المهم أن يكون هناك طريقة لضمان أن التنمية اليوم لن تؤثر سلباً على الأجيال القادمة.
أيضا، وفي (أهداف التنمية المستدامة) السبعة عشرة التي وضعتها الأمم المتحدة بهدف إنقاذ العالم وتحسين حياة سكان كوكب الأرض والتخفيف من أضرار تغير المناخ نجد الكثير من الذكر للاستدامة.
إذ يدعو الهدف رقم 13 (العمل المناخي) إلى دمج إجراءات وتدابير منع تغير المناخ ضمن أهداف التنمية التي تضعها الدول.
كما يدعو الهدف رقم 14 المتعلق بالحفاظ على الحياة تحت الماء والهدف رقم 15 الخاص بالحياة البرية إلى ممارسات أكثر استدامة في استخدام الموارد الطبيعية للأرض.
ما هي العناصر الثلاثة للاستدامة؟:
غالبا ما يتم تقسيم الاستدامة إلي ثلاثة عناصر رئيسية (اقتصادية ، بيئية ، اجتماعية).
إن ممارسة الاستدامة بشكل سليم يجب أن يتم فيه ربط هذه العناصر معا بشكل شامل يدرك تعقيدات العالم الذي يتأثر بكل ما نفعله فيه.
أمثلة على الاستدامة:
لقد أعلنت الكثير من الحكومات وحتى الشركات الكبرى بأهداف مستدامة مثل تقليل بصمتها البيئية والحفاظ على الموارد.
لكننا اخترنا أن نضرب مثالا فريدا بعض الشيء.
في دراسة نشرت في مايو من العام 2025 بعنوان (الاستهلاك المستدام والعلامات التجارية لجيل Z: كيف تؤثر أبعاد العلامة التجارية على سلوك المستهلك).
الدراسة أعدها (ديميتريوس ثيوخاريس) و (جورجيوس تسيكوروبولوس) الباحثان في (الجامعة اليونانية الدولية).
هذه الدراسة أشارت إلي أن الجيل Z يشكل في الوقت الحالي قوة كبيرة في سلوكيات المستهلكين على مستوي العالم، وخصوصا في سوق المنتجات الرقمية والتكنولوجية.
الدراسة أكدت على أن جزء من الجيل Z يفضل ما يعرف باسم (الاستهلاك المستدام).
يعني ذلك أنهم يفضلون المنتجات التقنية التي تقلل من التأثيرات على البيئة، سواء من خلال تصميمها الصديق للبيئة أو كفاءتها في استهلاك الطاقة، أو أنها من شركات تتصرف بمسؤولية والتزام بالحفاظ على البيئة.