توفي اليوم السبت 8 مارس 2025، مهاجر كويتي أثناء محاولة عبوره بشكل غير قانوني قناة المانش (والمسماة أيضا: القناة الانجليزية) التي تفصل بين فرنسا وبريطانيا، وفقا لما نقلته وكالة (فرانس برس).
![]() |
منظر من الأراضي الفرنسية وتبدو في الجهة المقابلة الأراضي الانجليزية ويفصل بين البلدين مياه قناة المانش (القناة الانجليزية)، صورة بعدسة: Rolf Süssbrich، CC BY-SA 3.0، via wikimedia commons. |
وحسب وسائل الإعلام الفرنسية فقد حدثت الوفاة نتيجة توقف القلب والتنفس للمهاجر الكويتي الذي مات في الستينات من عمره، وقد وصلت فرق الإنقاذ إلي الشاطئ حيث حاولت إسعافه، لكن ذلك لم يفلح.
تفاصيل الحادثة:
الحادثة التي وقعت في وقت مبكر من صباح السبت تشكل حدثا نادرا من حيث كون المهاجر كويتيا، وربما تكون هي الأولى من نوعها، خصوصا مع ما يعرف عن كون الكويت دولة ثرية لا يلجأ مواطنيها إلي الهجرة غير الشرعية، وإن كانت حوادث وفاة المهاجرين من جنسيات أخرى معتادة في تلك المنطقة، وقد وصلت إلي 78 حالة في العام الماضي 2024.
فيما وصل الرقم إلى ستة فقدوا حياتهم هذا العام 2025.
هذه المنطقة التي تنشط فيها محاولات الهجرة إلي إنجلترا عن طريق التهريب يقوم فيها المهربون باستخدام سفن مؤقتة تعرف باسم (السفن الصغيرة).
وقالت القناة الفرنسية الثالثة أن الجو في المنطقة خلال الأسبوع الماضي كان مناسبا لعبور تلك السفن، الأمر الذي ربما يكون الدافع لتحرك القارب الذي توفي المهاجر الكويتي على متنه.
القناة الفرنسية الثالثة أضافت أنه وفيما يتعلق بهذه الرحلات، فإن مستويات ارتفاع الأمواج هي الأكثر أهمية حتى من حالة الطقس.
القارب الزودياك الذي كان المهاجر الكويتي يستقله تحرك من شاطي إقليم (با دو كاليه) شمالي فرنسا، ثم اضطر إلى العودة من منتصف الطريق بسرعة كبيرة حينما ألمت أزمة صحية بالمتوفي في محاولة لإنقاذه، لكن قضاء الله قد نفذ.
وبحسب (جمعية مساعدة المهاجرين) فقد تلقوا مكالمتين استغاثة، الأولى كانت عند الساعة 6:45 صباحا، والثانية بعدها بخمسة عشر دقيقة، يعتقد أنها صدرت من ذلك القارب الذي كان يقل المهاجر الكويتي، والذي وللمفارقة قام بإنزاله ثم استدار وعاد ليكمل رحلة تهريب بقية المهاجرين الغير شرعيين.
فيما قالت صحيفة (لوماتان) المغربية الناطقة باللغة الفرنسية أن القارب ألقي بجثة الرجل على مسافة قريبة من الشاطئ حيث جرفته الأمواج إليه.
(كورين نويل) وهي عمدة (بلدية مارك) المدينة الفرنسية التي وقعت فيها الحادثة، والواقعة بالقرب من مدينة (كاليه) دعت إلي ايجاد ما سماه (إيجاد حل إنساني ودائم) لمشكلة المهاجرين.
وكانت السلطات الفرنسية قد دفعت عقب حادثة الوفاة بطائرات لمراقبة المياه، حيث أبلغ الطيارين عن عدم سقوط أي شخص آخر في مياه المانش، وهو ما تماشي مع الافادات من السفينة (أبيل نورماندي) وزورق دورية آخر أجريا عمليات بحث لم تسفر عن شيء.