حقيقة الشاكرات السبع

الشاكرات، أو الشاكرات السبع، أو الشاكرا ... أسماء متعددة لشيء واحد في منتهي الخطورة، أصبح ينتشر في العديد من الدول العربية والإسلامية بشكل كبير.

الشاكرات السبع
يدعي المستفيدين ماليا وتجاريا من وراء الشاكرات السبع والعلاج بالطاقة وكل تلك المسميات بأن لها تأثير على جسم الإنسان وعقله وروحه، في هذا التقرير نكشف لكم حقيقة ذلك، الصورة بالذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت copiolt، خاصة بالمعرفة للدراسات.

الناس يبحثون عنه، والدجالون وربما ضعاف العلم أو من لا يعرفون عن ماذا يتحدثون أصلا ويتناقلون الأمر دون فهم أو وعي، يروجون له، على وعد بحياة أفضل لمن يمارسه.

نفتح اليوم في "المعرفة للدراسات" ملف الشاكرات السبع بهدف توضيح حقيقته، ومنع أي ضحية جديدة من الوقوع فيه، والتنبيه والمساعدة لمن وقع بالفعل فريسة له، لعل يكون هذا التقرير سببا بعد إرادة الله –عز وجل- في إعادته إلي الطريق الصحيح ومنعه من الأخطار المترتبة على هذه الممارسات.

ما هي الشاكرات السبع؟:

يدعي المروجين لها أن شاكرا (مفرد شاكرات) تعني "بوابة الطاقة"، وأن هناك 7 شاكرات موجودة في جسم الإنسان، وهناك بعض من يرفع هذا العدد إلي أرقام أكبر ، وإن كانوا يفضلون كذلك تحديدها في سبع شاكرات على اعتبار أنها "الأهم" حسب إدعائاتهم.

وإذا ما ذهبنا إلي ما قاله عنها أحد أخطر المروجين لهذه الأفكار في عصرنا الحالي –والذي سنتحفظ عن ذكر اسمه-، فنجده أنه يشرحها كما يلي: (إن كلمة شاكرا في اللغة السنسكريتية القديمة تعني "عقدة".. وأنه بسبب سريان الموجات الطاقية وذبذبات في جسد الإنسان تتكون عقد أو مراكز كثيرة للطاقة في أماكن معينة داخل الجسم)).

ويضيف: ((هذه المراكز إما تتعرض لما يسمي "النفخ" أو طاقة إيجابية أو تتعرض إلي "النفث" أو الطاقة السلبية)).

واللغة السنسكريتية القديمة لمن لا يعلم هي إحدي اللغات القديمة في الهند، والمدون بها العديد من كتب الديانة الهندوسية.

وهذه النقطة بالذات في غاية الأهمية، إذ نعرف من خلالها "المصدر" الذي تأتي منه هذه الممارسات والاعتقادات، نعم إنها "الهندوسية" ومعها "البوذية"، حيث يعتقد من الناحية التاريخية أن نشأته ترجع إلي الفترة ما بين عامي 1500 : 500 قبل الميلاد.

إننا عندما نعرف مصدر الشيء فإننا نبدأ في إدراك مدى خطورته، فهاتين الديانتين تشركان بالله وتتعارضان مع الإسلام شكلا ومضمونا.

لكن المشكلة الكبرى والتي تزيد من خطورة هذا الأمر، هو أن المروجين له يحاولون أن يصبغون عليه بشكل مضلل صبغة إسلامية.

كما تجد منهم من يقول هذه تجربتي مع الشاكرات وأنها ساعدته على تحسين حياته، ليضلل من يراه أو يقرأه.

بل ووصل الأمر ببعضهم إلي حد القول بأن الشاكرات السبع هي "مراكز الطاقة الرئيسية في الجسم"، هكذا، بدون أي أبحاث أو أدلة علمية أو طبية، والمفترض منك كشخص عاقل أن تصدق هذا.

وفي دراسته لنقد الشاكرا، يقول الدكتور ((أرنالدو غونزاليس أرياس)) المدرس في كلية الفيزياء بجامعة هافانا في دولة كوبا: ((إنهم يتحدثون عن هذا "الشيء" وكأنه قادر على التأثير في سلوك الإنسان بل وأكثر من سلوكه، ويزعمون أن له القدرة على الشفاء المرضى)).

أين تقع الشاكرات في جسم الإنسان؟:

المهم .. نتابع هذه الإدعاءات فنجدهم يحددون بشكل رئيسي وفي معظم أقوالهم سبعة أماكن يقولون عنها أنها هي مراكز الطاقة في الجسم أو (الشاكرات)، وهي بحسب مزاعمهم تتواجد في سبعة أماكن أهمهم هي:

  1. الحلق.
  2. القلب.
  3. أعلى الرأس.
  4. العامود الفقري.

فتح الشاكرات السبع "تنظيف الشاكرات":

يستخدم أدعياء الشاكرات السبع العديد من المصطلحات للتعبير عن ممارستهم لها، فهم يقولون (فتح الشاكرات السبع) وأحيانا (تنظيف الشاكرات) وفي أحيان أخرى (تحرير الشاكرات).

الفكرة التي يقول بها هؤلاء أنه وعندما يتم فتح الشاكرات، فإنه يمكن للطاقة أن تمر من خلالها بحرية وسهولة، مما يحقق الانسجام بين الجسم المادي والعقل والروح، وذلك كله بالطبع حسب مزاعمهم.

ويدعي المروجين للشاكرات السبع أنهم يقومون بتحريرها من خلال عدة طرق منها ((اليوغا، تمارين التأمل))، لتبدأ بحسب مزاعمهم طاقة يسمونها "طاقة البرانا" في التحرك داخل جسم الإنسان، وكما تعودنا فهذه الطاقة "البرانا" هي من المعتقدات الهندوسية أيضا.

ولا ندري هل لا يعرف المسلمين أن لديهم في دينهم ما يكفي؟.. هل يجدون صعوبة مثلا في الوصول إلي القرآن الكريم وقراءته؟ .. هل الوضوء والصلاة ركعتين نهارا أو في جوف الليل قد أصبح ثقيلا على النفس لدرجة الذهاب ودفع المال من أجل اتباع معتقدات وثنية؟.

التأثير الخطير  للشاكرات على جسم الإنسان:

لدينا هنا كتاب مهم حمل عنوان The Dangers of Opening Chakras And Kundalini Activation والذي يعني في اللغة العربية "مخاطر فتح الشاكرات وتفعيل الكونداليني".

هذا الكتاب كتبته قسيسة أمريكية تدعي "باميلا شيبارد" والمعروفة أيضا باسم "القس بام"، وهذه نقطة مهمة تشير إلي إدراك عدد من رجال الدين المسيحي كذلك إلي خطورة مثل هذه الممارسات الهندوسية والبوذية التي تغزو العالم.

الكتاب يوضح حقيقة أن أولئك الذين مارسوا التأمل واليوغا، والذين أخضعوا أنفسهم لمختلف أعمال فتح الشاكرا من المعتقدات الشرقية القديمة "قد فتحوا أنفسهم وجعلوها دون قصد هدفا سهل المنال لعشرات الشياطين".

وأوضح الكتاب العديد من النتائج الكارثية لممارسة الشاكرا وغيرها من تلك الممارسات، مثل الاحساس بثقل الجسم، ثم عدم القدرة على السيطرة على أجزاء مختلفة منه، وقد يصل الأمر إلي حد عدم السيطرة على وظائف جسمك نفسها، وغيرها من العلامات الشديدة التي تشير إلي أن الشياطين قد تمكنت تماما من جسدك,

ما هي الشاكرات السبع في الإسلام؟:

بهذا الشكل، تعد الشاكرات السبع في الإسلام بمثابة (وثن) من الأوثان.

والوثن هو ما يتخذه الإنسان إلها من دون الله –عز  وجل-، ويكون لا شكل له ولا صورة، وهو بذلك يكون عكس الصنم، الذي يكون له شكل مادي ويصنع من خشب أو حجارة أو من أي معدن من المعادن، بل وربما حتى من العجوة كما كان يفعل المشركين في قديم الزمان.

ويقول سبحانه وتعالى في الآية 30 من سورة الحج: ((فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور)) صدق الله العظيم.

والفكرة هنا في إعتبار الشاكرات بمثابة الوثن أن من يمارسها يعتقد أنها هي أو الطاقة التي يحصل عليها من خلال ممارستها ويسمونها كذلك "طاقة الكون" أو "الطاقة الكونية" هي السبب الذي تجعله أفضل وأن الطاقة التي في جسده من خلالها وهذا الأمر يعد "شرك بالأسباب" أي الأيمان بأن فعل شيء ما هو السبب، وليس الله الواحد القهار .. وهذا أمر سنوضحه بمزيد من التفاصيل التي ستكشف مدى خطورة الأمر.

هل الشاكرات حرام؟:

بعد كل ما سبق، يتضح بما لا يدع مجالا للشك بأن الشاكرات هي أمر حرام مقطوع بحرمانيته، لأنها على أقل تقدير ستكون مفتاح للشياطين، تتمكن من خلاله من الإضرار بجسم الإنسان وعقله وروحه.

لكن الأخطر من هذا من الناحية الدينية أن الشاكرات تعد وكما قلنا وثن من الأوثان الذي يجعل صاحبه الذي يمارسه يعتقد أنه ومن خلال ممارسته لها يستطيع أن ينفع بها جسمه أو روحه أو عقله.

أما الأكثر خطورة على الإطلاق، فهو ما يحدث عند ممارسة تنظيف أو فتح الشاكرات نفسها، حيث يتحدثون وقتها عن إيقاظ طاقة تسمي "طاقة الكونداليني" وأنها تكمن في قاعدة العمود الفقري للإنسان وتحريكها إلي مراكز الشاكرا فتعمل على فتحها وتطهيرها.

قد يبدو المصطلح عادي بالنسبة للكثيرين والذين قد يظنون أنه مجرد مصطلح من المصطلحات المستخدمة لوصف الطاقة وفي العلاج.

لكن الأمر ليس عاديا على الإطلاق، فهذه الكونداليني والتي بالمناسبة تأخذ شكل "أفعي" تعرف في المعتقدات الهندوسية وتعرف لدي المدربين الذين يعملون على تدريب الشاكرات بأنها ((طاقة إلهية إنثوية مقدسة موجودة في عظمة العصعص)).

فأنت هكذا وعندما تمارس الشاكرا، تكون تمارس تحريك –حاشا لله- لطاقة إلهية إنثوية.

ونعتقد الآن وبعد كل هذه الحقائق التي أوضحناها لكم أنكم أصبحتم أنتم أنفسكم قادرين علي معرفة أن هذا الأمر فيه من الشرك بل والكفر الصريح الكثير.

ونؤكد هنا أن الذين يسمون أنفسهم مدربين أو معالجين أو يكن أسماؤهم غالبا لن يوضحوا لك ما هي معاني ومفاهيم هذه الأسماء، بل سيتركونك على ضلال، فإما أن تتلبسك الشياطين، وإما أن يتطور الأمر معك وتبدأ بالتدريج ورويدا رويدا في التحلل من الإسلام حتى تصل إلي مرحلة الشرك بالله، وإتباع تلك المعتقدات الهندوسية الباطلة.

كثيرة هي ومحزنة القصص التي تحدث أصحابها بعد الوقوع في تلك الممارسات، فكان منهم الملتزمين دينيا، فبدأوا في ترك الصلاة، وكثير من السيدات خلعن الحجاب، وتتالي ترك أوامر الله وإتيان معاصيه، وكل هذا من فتح الباب أمام الشياطين تمس الإنسان وتتملك منه.

فأعتبروا يا أولى الأبصار ... اللهم ها قد بلغنا .. اللهم فأشهد.

المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات الإستراتيجية والسياسية، هي محاولة عربية جادة لتقديم أهم الأخبار العربية والعالمية مع التركيز علي تحليل مدلولاتها، لكي يقرأ العرب ويفهمون ويدركون. نمتلك في المعرفة للدراسات عددا من أفضل الكتاب العرب في عديد من التخصصات، لنقدم لكم محتوى حصري وفريد من نوعه. facebook twitter
تعليقات