أصدرت (وزارة العدل الكويتية) إعلانا بتاريخ يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 جاء فيه أنه ونفاذا للقرار الوزاري رقم 1590 لسنة 2023، والصادر من وزير العدل الكويتي بشأن تشكيل لجنة لحصر كافة المتضررين من شركات (تيماس العقارية) و (تيماس للأنظمة المعلوماتية) و (ستار نيبور هود العقارية).
 |
| مثل الإعلان عن تورط شركة تيماس في قضايا نصب وغسيل أموال صدمة للكثيرين من الذين كانوا يتعاملون معها. |
الإعلان جاء فيه أن حصر المتضررين سيكون من خلال البيانات الثابتة لدي كل من (نيابة التنفيذ الجنائي) و (الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام المدنية) و (إدارة الاستعلام القضائي).
ما هي فئات المتضررين من قضايا تيماس وستار نيبور هود؟:
الإعلان الصادر عن وزارة العدل الكويتية، حدد المتضررين من شركات (تيماس العقارية) و (تيماس للأنظمة المعلوماتية) و (ستار نيبور هود العقارية)، في الفئات التالية:
- المجني عليهم الثابت أسماؤهم بتحقيقات النيابة العامة الكويتية في (القضية رقم 13 لسنة 2016، جنايات غسل أموال)، واستئنافها رقم (378 لسنة 2018 - جنايات مستأنفة)، والطعن بالتمييز رقم (412 لسنة 2019 - جزائي/1).
- الحاصلين على أحكام مدنية نهائية مذيلة بالصيغة التنفيذية سواء من قام بفتح ملف تنفيذ بالإدارة العامة للتنفيذ، أو من لم يقم بفتح ملف.
- الحاصلين على أحكام مدنية من محكمة أول درجة.
- رافعي الدعاوى المتداولة أمام محكمة الاستئناف.
- رافعي الدعاوى المتداولة أمام محكمة أول درجة حتى تاريخ 30 / 6 / 2024.
ما هو المطلوب من المتضررين من قضايا تيماس وستار نيبور هود؟:
الإعلان الصادر عن وزارة العدل الكويتية قال أن السادة المتضررين من قضايا تيماس وستار نيبور هود، غير مطلوب منهم القيام بأي شيء.
إذ أوضح الإعلان أنه لإحاطتهم علما فقط بما ستتخذه الوزارة من إجراءات نفاذا للقرار الوزاري الصادر برقم 1590 لسنة 2023، دون أن يتطلب منهم التوجه لأي من الجهات الرسمية، إذ أن كافة البيانات متوفرة بالحاسب الآلي لدي الجهات التي تم ذكرها في الإعلان.
ما هو مبلغ التعويض لمتضررين من قضايا تيماس وستار نيبور هود؟:
 |
| في فترة نشاطها، عمدت شركة تيماس على إغراء المواطنين الكويتيين بأرباح ضخمة، كما استغلت أسماء وصور نجوم عالميين. |
الإعلان أشار إلى نقطة ستهم بالتأكيد جميع المتضررين من قضايا تيماس وستار نيبور هود، وذلك عندما نوه إلي أن مجموع المبالغ القابلة للتوزيع على المتضررين حتى الآن يبلغ (مليون وأربعمائة ألف دينار كويتي فقط).
ما هي قضايا شركات تيماس وستار نيبور هود؟:
كان الكويتيين قد فوجئوا في شهر نوفمبر من العام 2016 على أنباء قيام النائب العام الكويتي وقتها (المستشار ضرار العسعوسي) بالتحفظ على جميع حسابات شركة تيماس TMAS.
وشمل ذلك ما يتبعها من شركات وهي تيماس العقارية، وتيماس للأنظمة المعلوماتية وستار نيبور هود العقارية بتهم ارتكاب جرائم غسل الأموال والاحتيال والنصب على المواطنين.
الشركة التي عملت لمدة 12 عام في السوق الكويتي منذ تأسيسها عام 2004 وحتى القضية في عام 2016، كانت تقوم قبل محاكمة المسؤولين فيها بالعديد من الحملات الترويجية لأنشطتها، وكانت دوما ما ترفع شعارها الشهير (تيماس ثقة).
لذا كانت المفاجأة كبيرة خصوصا أن أعدادا كبيرة من الناس كانوا يودعون أموالهم بها بهدف الاستثمار العقاري في الكويت خصوصا أنها كانت تقبل أموالا أقل من المطلوب لشراء شقة مثلا، وتعطي للمستثمر نسبة بها (الربع مثلا) ثم تتيح له إعادة بيعها وتحقيق مكسب كبير.
كما كانت شركة تيماس أيضا تذكر في العديد من المناسبات أن لديها استثمارات عقارية في الكويت وفي دول خارجها مثل تركيا ومصر وألمانيا ودبي والأردن، وأن لديها كذلك 9 فروع حول العالم وأكثر من 63 وكيل عقاري.
ومع بداية الأزمة قالت الشركة أنها ستبيع بعضا من مشاريعها والعقارات المملوكة لها في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة من أجل سداد مستحقات عملائها.
كما ظلت لعدة شهور بعد بداية القضية، تقوم بنشر العديد من المنشورات عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي أكسبتها الطابع الديني في محاولة لطمأنة عملائها.
لكن وفي يوليو من العام 2020، تم إسدال الستار عن القضية بصدور حكم محكمة التمييز الكويتية القاضي بإدانة 14 مسؤول من مسؤولي الشركة بارتكاب الجرائم التي وجهت إليهم.
 |
| أحمد دهب، الرئيس التنفيذي لشركة تيماس قبل فراره خارج الكويت، صورة من وسائل التواصل الاجتماعي. |
هذا الحكم نفسه هو ما فتح الباب للمتضررين من شركة تيماس للحصول على التعويضات، لأن المحكمة لم تأمر بمصادرة أموال الشركة.
وقدرت بعض المصادر إجمالي المبالغ التي تم النصب على المواطنين بها أو تم ارتكاب جريمة غسيل الأموال بها، بنحو 700 مليون دينار كويتي.
في الوقت الحالي، يعيش (أحمد دهب) وهو أبرز المتورطين في قضية تيماس في العاصمة البريطانية لندن، حيث فر من الكويت قبل أن يصدر الحكم بحقه بالسجن لمدة عشرة سنوات.
لا يزال دهب ذو الأصول السودانية يتحدث عن أنه تعرض "للظلم!!"، بل وينظم المسابقات الأدبية التي تتناول روايات وقصص يتعرض أصحابها للظلم.. دون أن يخبرنا هل من العدل أخذ أموال الناس وعدم ردها حتى اليوم؟.
