أثار قرار وزير الدولة لشئون مجلس الأمة ووزير الدولة لشئون الشباب ووزير الدولة لشئون الاتصالات ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ الكويتية (داود سليمان معرفي) بإيقاف المدير العام للهيئة العامة للرياضة (يوسف البيدان) ردود أفعال كبيرة في الكويت.
إيقاف يوسف البيدان المدير العام للهيئة العامة للرياضة الكويتية:
 |
| لقطة شاشة من فيديو منتشر على منصات التواصل الاجتماعي يجمع بين الوزير داود المعرفي ويوسف البيدان مدير عام هيئة الرياضة في وقت سابق. |
وفي تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي اكس -تويتر سابقا- قال داود معرفي: ((بناء على المصلحة العامة تم إيقاف مدير عام الهيئة العامة للرياضة وإحالته للتحقيق بشأن تقاعسه عن أداء مهام عدة وأبرزها التقصير باستعدادات إستضافة دولة الكويت لبطولة كأس الخليج مما سيظهر عجز الدولة عن هذه الاستضافة، وهذا الذي لن نسمح به بتاتا)).
وأضاف معرفي: ((وتم تكليف نائب المدير العام لقطاع المالية والإدارية، بالإضافة إلي عمله، القيام بأعمال المدير العام لهيئة الرياضة)).
معارضة نيابية:
أثار هذا القرار معارضة العديد من نواب مجلس الأمة الكويتي.
إذ بدت لهجة النائب (محمد مساعد الدوسري) فيها نوع من الوعيد حينما قال: ((إيقاف البيدان من قبل الوزير المعرفي، لأسباب واهية لا يقبلها العقل والمنطق، لن تمر مرور الكرام)).
فيما قال النائب الدكتور بدر الملا أنه قد حذر منذ شهر من هذه التصرفات في الرياضة، معتبرا أنها ((مؤشر على تحالفات سياسية)) على حد وصفه.
الملا اعتبر أسباب وقف مدير هيئة الرياضة بالواهية.
فيما أشار النائب دكتور مبارك حمود الطشه إلي أن (سبب إيقاف يوسف البيدان) أصلا يتعلق بملف يتشارك فيه الوزير المسؤولية مع البيدان، باعتبار أن الوزير داود معرفي هو أصلا رئيس اللجنة العليا لاستضافة خليجي 26، فإذا كان هناك تقصير، فإن المسؤولية ستلحق بالوزير أيضا، حسب ما قال الطشه.
كما دخل الإعلام الرياضي على الخط، إذ قال الإعلامي الرياضي ((خلف العنزي)) في تصريحات صحفية أنه "يبارك" ليوسف البيدان صدور قرار بإيقافه وإحالته إلى التحقيق، لأنه وكما قال العنزي: ((مع الحق وضد الفساد)).
جدل بين المواطنين:
 |
| كانت بطولة خليجي 23 التي إقيمت عام 2017، هي آخر نسخة تستضيفها الكويت، والتي حصلت على حق التنظيم بدلا من العراق التي كان من المقرر أن تستضيفها أصلا، لكنها لم تتم هناك بسبب مخاوف أمنية ومالية. |
في الوقت نفسه، أثار القرار جدل كبير بين المواطنين، الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض.
هناك من تحدث على سبيل المثال أن طائفة من مؤيدي قرار وقف يوسف البيدان، كانوا أعضاء في أندية ألغاها البيدان مثل ((النادي الكويتي للدراجات الهوائية، نادي الرياضات البحرية، نادي الكويت الدولي للفروسية)).
وعلى عهدة أصحاب وجهة النظر تلك، فإن هذه الأندية وغيرها كانت تأخذ ميزانيات كبيرة، بدون القيام بأنشطة مهمة أو مفيدة.
فيما أشار آخرون إلي أن هذا القرار لم يكن ينبغي اتخاذه على خلفية أن الحكومة الكويتية حاليا بأكملها ينظر إليها باعتبارها ((حكومة تصريف أعمال)).
وذلك بعدما قدم رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح باستقالة الحكومة لأمير البلاد الشيخ مشعل الجابر الصباح عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية مطلع أبريل الجاري.
لذا، ذهب بعض المتحدثين عن أنه يجب على حد اعتقادهم إحالة داود معرفي نفسه إلي ((محكمة الوزراء))، وخصوصا أن القرار قد صدر قبل عدة أيام فقط من الموعد الذي يعتقد أنه سيتم فيه تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة.
على الجهة الأخرى من النهر، كان هناك من يؤيد وبشدة قرار الوزير (داود معرفي) بوقف البيدان وإحالته إلي التحقيق.
بل إن هناك من ذهب بحديثه للإشارة إلى اتهامات للبيدان بأنه تورط مع الشيخ (حمد بن خليفة) وزير الرياضة والشباب القطري فيما وصفوه بأنه (تعطيل ملف استضافة الكويت لبطولة خليجي 26) بهدف سحب الاستضافة من الكويت ومنحها للعراق.
ووفقا لهذه الرواية فإن الوزير القطري كان قد بدأ في إثارة شكاوى حول ما وصفوه بأنه (تأخر) الكويت في إجراءات واستعدادات التنظيم.
من جهة أخرى، رصدنا ما يمكن أن نعتبره ((رأي ثالث)) ذهب أصحابه للسؤال عن لماذا كل هذا؟.
يري هؤلاء أن يوسف البيدان قد ثارت له "فزعة نيابية" ومساحة كبيرة من الحديث على منصات التواصل الاجتماعي ربما لم يحدث مثلها في ملفات أهم مثل زيادة الرواتب وتحسين مستويات المعيشة.
فما رأيك أنت .. وهل تعتقد أن الوزير داود معرفي كان محقا في قرار وقف يوسف البيدان وإحالته إلي التحقيق؟ .. ام جانبه التوفيق في ذلك؟.
