 |
| بيان قائد هيئة الأركان لكتائب عز الدين القسام ((محمد الضيف)) يعلن بدء عملية ((طوفان الأقصى)) ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. |
وتنتشر حاليا عشرات الفيديوهات والصور التي توثق آثار الضربة الفلسطينية صباح اليوم، وكان من بينها إخماد حرائق في مدينة ((عسقلان)) وهي مدينة فلسطينية محتلة، تبعد عن غزة نحو 22 كم.
وبحسب أرقام حركة حماس، فقد تم إطلاق ما يزيد عن 5 آلاف قذيفة وصاروخ على إسرائيل حتى صباح اليوم.
فيما قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن عدد الصواريخ يزيد عن 2200 صاروخ، وأن هناك رهائن إسرائيليين بالفعل أصبحوا اليوم في قبضة مقاتلي حماس، وأن هناك قتال دائر في سبعة مواقع في جنوب الكيان الصهيوني.
وأيا يكن الرقم الدقيق، فقد دوت صافرات الإنذار في العديد من مناطق إسرائيل صباح اليوم، ووصلت الصواريخ حتى (تل أبيب) حيث نشرت وكالة (فرانس برس) صورة لتضرر أحد مبانيها جراء سقوط صاروخ فلسطيني عليها.
كما انتشرت فيديوهات بالفعل توثق عمليات أسر لعدد من الجنود الإسرائيليين، وفي فيديو غريب من نوعه ظهرت سيدة إسرائيلية مسنة داخل عربة جولف في شوارع قطاع غزة، وهي تحيي عددا من الأطفال والسيدات الفلسطينيين.
وقالت قناة (الحرة) نقلا عن حركة حماس أنها تحتجز حاليا (العشرات) من ضباط وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في أنفاق داخل قطاع غزة.
وتشير بعض الأخبار حاليا وإن لم يتم تأكيدها بعد أن من بين الأسرى الإسرائيليين أحد كبار الجنرالات في جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو (نمرود ألوني).
هذا ودعت حركة حماس الفلسطينيين في داخل الأراضي المحتلة للانضمام إلي عملية (طوفان الأقصى) التي قال ((محمد ضياف)) قائد هيئة الأركان لكتائب القسام أنها تأتي أساسا للرد على "تدنيس" إسرائيل للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، مؤكدا أن حركته حذرت إسرائيل في الماضي من الإقدام على ذلك.
فيديو التقطه أحد المستوطنين الصهاينة لعربة دفع رباعي تقل عدد من مسلحي حماس الذين نجحوا في التوغل إلى قلب مستوطنة سديروت القريبة من غزة، هذه المستوطنة بنيت على أنقاض بلدة النجد الفلسطينية بعد طرد أهلها الفلسطينيين منها بالقوة.
وتابع الحديث عن أسباب أخرى دفعت لحدوث الهجوم اليوم، من بينها أن إسرائيل قامت هذا العام فقط بقتل وجرح المئات من الفلسطينيين المدنيين، ورفضت كل صفقات تبادل الأسرى.
وأضاف ((ضياف)) أن الضربة تم توجيهها ضد مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية، وقال مراسل قناة الجزيرة القطرية أن هناك أنباء عن شاحنات تقوم بنقل بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى مواقع في العمق لإبعادها عن صواريخ المقاومة الفلسطينية.
كما أصدر صالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس والذي يعتبر زعيمها في الضفة الغربية وأحد المسؤولين عن ملف التسليح فيها، بيانا في نفس السياق، دعا فيه الأمتين العربية والإسلامية إلى الانضمام إلى “عملية طوفان الأقصى”.
عملية السيوف الحديدية:
وكما كان متوقعا، أعلنت إسرائيل عن إطلاقها عملية للرد على الهجوم الفلسطيني أسمتها عملية ((السيوف الحديدية)) وفق ما أعلن عنه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، معلنة بذلك عن "حالة الحرب".
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "المقدم دانييل هاغاري" إلي أن هجمات المقاومة الفلسطينية من غزة شملت هجمات بالطائرات الشراعية ومن البحر واستمرت حتى الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي.
مؤكدا أن القتال لا يزال مستمرا في سبعة مواقع هي كل من سديروت، صوفا، قاعدة زيكيم، ناحال. أوز وباري وماجن ومعسكر ريم، حيث دفع جيش الاحتلال بقوات كبيرة بما فيها قوات النخبة تحت قيادة (كبار القادة) كما وصفهم، علاوة على إعلان حالة تعبئة عامة واسعة النطاق.
فالمجتمع الإسرائيلي هو أكثر مجتمع عسكري في العالم، فتقريبا معظم سكان إسرائيل يمضون فترة خدمة تجنيد إلزامية في الجيش، ويظلون على قوة الاحتياط بعدها ليتم استدعائهم في حالات الضرورة كما حدث اليوم.
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميا أن إسرائيل في (حالة حرب)، متوعدا حماس بأن تدفع ما وصفه بأنه (ثمن غير مسبوق) لما أقدمت عليه من هجوم ضد إسرائيل.
 |
| خشية من السيطرة عليها أو تدميرها بواسطة مقاتلين تابعين لحماس يقتربوا من قواعد جوية إسرائيلية، صورة لنقل مقاتلة إسرائيلية طراز F-16 العاصفة، مقطع فيديو متداول علي وسائل التواصل الاجتماعي. |
واتخذت الشرطة الإسرائيلية أوضاعا قتالية تحسبا لأي هجمات قد تحدث داخل مدن 48 وهي المدن التي احتلها الكيان الصهيوني في عام تأسيسه.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عنها (بي بي سي) فقد بلغ عدد القتلي حتى الآن 22 قتيلا إسرائيليا، وأن عدد المصابين بالمئات. ((تحديث: ارتفع الرقم إلى 100 قتيل وما يزيد عن ألف جريح)).
أيضا، وبحسب الجيش الإسرائيلي فقد شنت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي 17 موقعا عسكريا وأربع مواقع عمليات تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.
وأخيرا، تحدث (الاتحاد الأوروبي) بعد صمت طويل وطبق إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني والقرارات والقانون الدولي، لكنه لم يطيق الصمت ساعات هذا الصباح، حيث ندد باحتجاز مدنيين إسرائيليين "رهائن" واصفا إياه بانتهاك القانون الدولي.
هذه هي ازدواجية معايير الاتحاد الأوروبي ممثل المدنية الأوروبية، والذي تناسي أيضا أن هؤلاء المدنيين مستوطنين على أرض محتلة وفقا للقانون الدولي ذاته.
وهذا ما عبر عنه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب في بيان صادر عن الأزهر الشريف جاء فيه: ((هذا الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية)).
وكانت صحيفة (يديعوت احرنوت) أحد أهم الصحف الإسرائيلية قد قالت أن الدراسة قد تم تعليقها غدا في جميع أنحاء إسرائيل.
والمتابعة مستمرة .. فأبقوا مع المعرفة للدراسات..
