تغطية مستمرة .. الاحد 15 أكتوبر | الحرب بين إسرائيل-غزة

لا تزال الحرب مستمرة في يومها التاسع، حيث يفيد عمال الإغاثة في غزة أن الأوضاع هناك قد تدهورت لتصبح "كارثة كاملة".

صواريخ حركة حماس تنطلق من داخل قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة، Attribution: Tasnim News Agency.

الهجوم البري على غزة:

طالعتنا صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية بحديث عن كون الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة كان سيحدث فعلا لكن ما أوقفه كان "حالة الطقس".

حيث قالت الصحيفة أن "الغيوم" المتراكمة تجعل من الصعب على الطيارين بالنسبة للطائرات العادية (المقاتلة أو المروحيات) وكذلك لقادة الطائرات المسيرة بدون طيار UAV ، القيام بمهامهم وتقديم الدعم للقوات البرية التي ستنفذ الهجوم على الأرض.

ويبدو أن هذه الحجة المتعلقة بالطقس لم تكن مقنعة للكثيرين، حيث أن سلاح الجو الإسرائيلي لم تتوقف غاراته المكثفة خصوصا على شمال غربي غزة.

وتعلو حاليا داخل إسرائيل دعوات لا يمكن وصفها الا بأنها "إرهابية" ومنها ما كتبه رجل الأعمال الإسرائيلي "أورين دوبرونسكي" الذي تنشط أعماله في مجالي التكنولوجيا الفائقة وصناعة الطعام.

فكتب على صفحته عبر فيسبوك قائلا: ((لا يكفي إسقاط حماس، بل نحن بحاجة إلى تسوية غزة بالأرض)) وأضاف داعيا لإعادة احتلال غزة قائلا: ((يجب ترك ساحة انتظار هناك كتذكار لقوة الردع الإسرائيلية)).

ووفقا له، فإن هذا التذكار بالتحديد هو الذي يمكن أن يحقق ما طال انتظاره من السلام رغم الثمن الباهظ. وبالطبع نحن جميعا نعرف معني السلام بالنسبة لهؤلاء، وهو السلام الذي يقوم على طرد الفلسطينيين من بلادهم إما بتهجيرهم جميعا أو قتلهم جميعا.

في غضون ذلك، صرح الجيش الإسرائيلي أنه ما زال بمقدور الفلسطينيين التوجه إلى "جنوب" قطاع غزة، في جريمة "تهجير قسري" علنية أمام أعين العالم أجمع الذي لا يتحرك طالما كان الجاني هو إسرائيل.

فيما اتهمت إسرائيل عدوتها إيران بأنها تهدف إلى فتح جبهة ثانية عبر سوريا.

سيارة إسعاف فلسطينية تعرضت لقصف إسرائيلي خلال نقلها ثلاثة جرحى بالقرب من مستشفي "ناصر" في خان يونس بقطاع غزة، لقطة شاشة من لقطات وكالة تسنيم للأنباء، Attribution: Tasnim News Agency.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد صرحت بأن عدد الشهداء الفلسطينيين قد وصل إلى 2450 جراء هجمات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بداية الحرب.

وفي سياق متصل أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم الأحد، أن نحو مليون شخص نزحوا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول فقط من القتال.

وبحسب شبكة (سي ان ان) الأمريكية، فإن العالم المصاب بفقدان بوصلته يمارس ضغوطا على مصر لفتحات ممرات إنسانية للمدنيين داخل شبه جزيرة سيناء المصرية، ولكن هذه الضغوط لا تعمل على وقف إسرائيل عن ممارسة قصفها الغاشم ضد المدنيين.

هذا ويواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته في الشرق الأوسط بأهداف أساسية هي منع اتساع رقعة الصراع ودخول أطراف جديدة إليه، ومحاولة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدي حماس ومن بينهم من يحمل الجنسية الأمريكية.

ووعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، بأن معبر رفح بين غزة ومصر "سيكون مفتوحا" بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ردود المقاومة الفلسطينية:

في الوقت الحالي، تنحصر الغالبية العظمى من ردود حركات المقاومة الفلسطينية على القصف الصاروخي الذي يستهدف في معظمة المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة.

وفي بداية ساعات هذا المساء بالتوقيت المحلي، قالت المتحدثة باسم (نجمة داوود الحمراء) بأنهم قد تلقوا بلاغات عن إصابات وسقوط أشخاص في قصف على عسقلان.

المناوشات على الحدود اللبنانية:

تواصلت المناوشات كذلك بين اللبنانيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في بعض المناطق اللبنانية المحتلة.

أعلام موضوعة في ساحة الشرطة في مدينة رعنانا الإسرائيلية دعما للروح المعنوية، وهي واحدة من أقدم البؤر الاستيطانية في فلسطين المحتلة، حيث بنيت في عشرينيات القرن الماضي، TaBaZzz، Attribution-Share Alike 4.0 International، via wikimedia commons.

حيث قال الجيش الإسرائيلي أنه قد هاجم بعض مواقع حزب الله اللبناني بعد حادث إطلاق لثلاثة صواريخ مضادة للدبابات من داخل لبنان على قواته.

وفي وقت لاحق، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي وإصابة 3 آخرين جراء إطلاق قذيفة من حزب الله.

وعلى خلفية ذلك، أعلن جيش الاحتلال أن هناك منطقة تمتد لمسافة 4 كيلو مترات على الحدود اللبنانية باتت منطقة محظورة.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد أصدرت أوامرها إلى مجموعة حاملة طائرات هجومية ثانية بالتوجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد حاملة الطائرات (جيرالد فورد) أكبر حاملات الأسطول الأمريكي التي تم إرسالها بالفعل مع بداية الحرب.

كما حرك البنتاغون طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية إلى المنطقة. حيث يقول أن تحركاته لا تهدف إلى المشاركة في العمليات الإسرائيلية، بل لردع الآخرين عن دخول الصراع، مثل إيران وحزب الله.

في الداخل الإسرائيلي:

ويتواصل الصدى المرتفع للحرب في الداخل الإسرائيلي حتى وصل إلى عالم الرياضة وكرة القدم.

حيث قال اللاعب الإسباني خوسيه رودريغيز، المحترف في صفوف نادي (هابوعيل تل أبيب) في الدوري الإسرائيلي الممتاز أن العديد من اللاعبين لا يريدون العودة إلى إسرائيل.

وفي سياق آخر داخل إسرائيل أيضا، قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوف يلتقي لأول مرة منذ بداية الحرب مع ممثلين لأهالي الأسرى الإسرائيليين لدي حماس.

ملصقات لعدد من الأسرى الإسرائيليين لدي حماس موضوعة على الطريق السريع شمال فينشلي، المملكة المتحدة، No Swan So Fine، Attribution-Share Alike 4.0 International، via wikimedia commons.

تحديث: ألتقي نتنياهو بأسر وعائلات الأسرى ووعدهم بأن أحد أهداف الحرب بالنسبة لإسرائيل هو عودتهم.

وعلى صعيد تشكيل حكومة موحدة في إسرائيل، تشير الأنباء إلى احتمالية انضمام متطرف جديد إليها.

حيث قالت صحيفة يديعوت احرنوت، أن وزير الأمن القومي "إيتامار بن جفير" تحدث إلى طاقم رئيس الوزراء نتنياهو وأعرب عن دعمه لضم رئيس حزب إسرائيل بيتنا "أفيغدور ليبرمان" إلى حكومة الحرب المحدودة. 

وقال بن جفير لحكومة نتنياهو إن "بيني وبين ليبرمان هناك خلافات كثيرة، لكنني أؤيد ضمة في الحكومة المحدودة - أيضًا بسبب أهمية الوحدة في هذا الوقت بالنسبة لشعب إسرائيل، وأيضًا بسبب أهمية التمثيل في الحكومة المحدودة لأولئك الذين طالبوا باستمرار القضاء على حماس."

في الوقت نفسه، وفي إسرائيل أيضا، دشنت الشرطة الإسرائيلية حملة مراقبة واسعة النطاق استهدفت كل من ينشر أي مشاركة متعاطفة مع حماس أو غزة بشكل عام.

وكشفت صحيفة ((الشرق الأوسط)) السعودية في تقريرا لها عن عدد من حالات الاعتقال لشباب فلسطيني في داخل مدن 48، كما حاولت الشرطة الإسرائيلية أيضا القبض على الفنانة الفلسطينية رلي عازر التي تعيش في ألمانيا، ولكن من حسن حظها أنها غادرت الأراضي المحتلة قبل عدة أيام.

محاولة الإعتقال كانت مخيفة لأسرة عازر التي تحدثت عن تفجير الشرطة لثلاث قنابل صوتية ما أثار الفزع في نفوس عائلتها والسكان.

وكانت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية قد نقلت مساء اليوم الأحد عن الجيش الإسرائيلي أن عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر يبلغ الآن أكثر من 1400 شخص.

لا يمكن لأي دولة في العالم أن تفعل كل هذه الانتهاكات وتدعمها أمريكا إلا إسرائيل، صورة تجمع بين وزير الدفاع لويد جيه أوستن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي المتطرف يوآف غالانت في تل أبيب، إسرائيل، في 13 أكتوبر 2023، (DoD photo by Chad J. McNeeley).

وفي تصريحات تكشف عن مزيج مرعب من العصبية والتطرف، قال اليميني المتطرف الذي يشغل منصب وزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش" أن حكومته فشلت في تحمل مسؤولية ما حدث.

سموتريتش دق طبول حرب أكثر دموية حينما تحدث اليوم الأحد في مؤتمرا صحفيا تبنى فيه مسؤولية حكومته عن الهجوم الفلسطيني الذي وقعت في المستوطنات المحيطة بغزة – ودعا كافة زعماء الفصائل الصهيونية إلى الانضمام إلى حكومة الطوارئ. وقال إن "قيادة البلاد والجهاز الأمني ​​فشلا في الحفاظ على أمن سكانها"، وأوضح أن "هدف الحرب هو التدمير الكامل لحماس".

والتغطية مستمرة .. فأبقوا مع المعرفة للدراسات..
المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات الإستراتيجية والسياسية، هي محاولة عربية جادة لتقديم أهم الأخبار العربية والعالمية مع التركيز علي تحليل مدلولاتها، لكي يقرأ العرب ويفهمون ويدركون. نمتلك في المعرفة للدراسات عددا من أفضل الكتاب العرب في عديد من التخصصات، لنقدم لكم محتوى حصري وفريد من نوعه. facebook twitter
تعليقات