لا يزال العالم مهتما ومتعاطفا ومتضامنا مع تركيا وسوريا بعد الزلزال العنيف الذي هز مناطق واسعة في البلدين.
 |
| مجموعة من السكان ينظرون بحسرة إلى حطام مبني منهار جراء الزلزال في مدينة ديار بكر، تركيا، VOA، public domain، via wikimedia commons. |
وتخوض فرق الإنقاذ حاليا سباقا في مواجهة عقارب الساعة، لإنقاذ من يؤمل في بقائهم أحياء تحت الأنقاض المنتشرة في كل مكان، وتشابك من المعادن والخرسانة والبشر في جميع أنحاء المنطقة التي تعاني من الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ١٢ عامًا وأزمة اللاجئين.
الأربعاء ٨ فبراير
تشير آخر التقديرات إلي بلوغ عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلي نحو ٨٤٠٠ قتيل.
تحديث: قالت صحيفة ((الجارديان البريطانية)) أن أعداد ضحايا كارثة زلزال تركيا وسوريا قد ارتفع إلى ٨٧٠٠ قتيل مع تشريد مئات الآلاف من البشر الذين تهدمت منازلهم جراء الزلزال.
تحديث ثاني مساء الأربعاء ٨ فبراير: ارتفع عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى ١١،٢٠٠ قتيل (٨٥٧٤ في تركيا، ٢٦٦٢ في سوريا)، مع وجود تقديرات تتحدث عن عشرات الآلاف من المصابين.
حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد ثلاثة أيام من الكارثة أن ٥٠ ألف شخص أصيبوا بجروح وتم إسعافهم، في حين تحدثت مصادر حكومية سورية عن ٥٠٠٠ شخص إصيبوا بجروح بحسب دتش ويلا الألمانية.
الثلاثاء ٧ فبراير
زلزال "كهرمان مرعش":
الزلزال الذي تمت تسميته زلزال "كهرمان مرعش"، بلغت قوته ٧،٩ درجة على مقياس ريختر، وقع في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين ٦ فبراير، وشعر به سكان مناطق متفرقة في كل من: ((تركيا، سوريا، لبنان، قبرص، مصر، العراق، الأردن)).
وقد اختلف تأثير الزلزال بين تلك الدول، من مجرد الشعور ببعض الهزات، وصولا إلى إنهيار مباني كاملة فوق رؤوس سكانها، أو كما وصفته صحيفة الاندبندنت البريطانية بأنه كان (صبيحة يوم القيامة).
ولا يزال عدد ضحايا الزلزال الذي سمي أيضا (زلزال تركيا وسوريا) باعتبارهما أكثر بلدين نالهما الأذى، لا يزال آخذ في التصاعد بشكل يدمي القلوب، إذ تشير أحدث التقديرات إلى تجاوزه ٥،٠٠٠ قتيل (موزعين بين ما يتجاوز ٣،٤٠٠ قتيل في تركيا و ١،٦٠٠ على الأقل في سوريا).
استمرار عمليات الإنقاذ:
 |
| حطام مبني في ديار بكر، كان هنا آباء وأمهات وجدود وجدات، كان هنا ضحكات الاطفال وبكائهم، أحلام المستقبل، وتحديات الحاضر، هنا كان بشر، Mahmut Bozarslan (VOA)، public domain، via wikimedia commons. |
هذا وتواصل فرق الإنقاذ حاليا سعيها الحثيث أملا في العثور على ناجين لازالوا عالقين تحت الأنقاض، في نفس الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ٣ شهور.
فرق الإنقاذ تواجه مشكلات مختلفة بخلاف المصاعب الفنية المعتادة لعملها.
إذ يستمر تساقط الأمطار بغزارة، علاوة على أن الكثير من المناطق التي تجري فيها عمليات البحث تقع في أماكن بها ثلوج كثيفة.
ومع ذلك لا تزال عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض مستمرة، وسط مجمعات سكنية كاملة انهارت، ومستشفيات دمرت، وعائلات كاملة ذهبت تحت الأنقاض، وقصص وحكايات إنسانية، ودعاء لا ينقطع بالرحمة لمن رحلوا، والشفاء لمن اصيب.
فنحن الآن بالفعل في فترة حرجة من عمر عمليات الإنقاذ، فمن الناحية العلمية فإن عمليات الإنقاذ تفلح في العثور على أحياء خلال ثلاثة أيام منذ وقوع الزلزال، لذا فإن كل دقيقة تقربنا من صباح يوم الخميس ٩ فبراير لها ثمنها.
وقد أرسلت العديد من دول العالم (من بينها الولايات المتحدة الأمريكية) فرق إنقاذ للمساعدة في عمليات البحث.
العثور على اللاعب الغاني كريستيان أتسو:
 |
| اللاعب الغاني كريستيان أتسو في مباراة ودية لمنتخب بلاده أمام منتخب مالي في العاصمة الفرنسية باريس، ٣١ مارس ٢٠١٥، Pierre-Yves Beaudouin / Wikimedia Commons / CC BY-SA 4.0. |
وبالطبع، وكعادة البشر في كل الأوقات، مهما بلغت درجة الحزن أو حتى السعادة فيها، فإن الأنظار تتجه دوما إلى المشهورين.
زلزال شرق المتوسط لم يكن استثناء عن تلك القاعدة القاسية على الصعيد الإنساني، إذ ربما يتضائل الاهتمام بعشرات بل وبمئات البشر مقابل تتبع شخص واحد فقط.
وكان من بين أهم الأشخاص الذين تتبعت أخبارهم وسائل الإعلام المختلفة في زلزال تركيا وسوريا، هو اللاعب الغاني (كريستيان أتسو).
لحسن الحظ عثرت فرق الإنقاذ في تركيا على اللاعب الدولي حيا تحت الأنقاض، وذلك بحسب ما أعلنته سفيرة بلاده في تركيا.
