القطن : من الحقول إلى المصانع... أنواع عديدة وفوائد كبيرة

منذ آلاف السنين، ظل القطن أحد أهم المحاصيل التي يزرعها الإنسان، وكيف لا وهو أساس ما يلبسه صيفا وشتاء؟.

حقل لزراعة القطن، Cotton Harvest، Kimberly Vardeman، (CC BY 2.0)، via wikimedia commons.

بجانب صناعة ملابسنا، ظل القطن، وسيظل صديقا وفيا للإنسان، صديقا ربما لم يكن بمقدورنا أن نحقق حضارتنا التي وصلنا إليها بدونه.

تاريخيا، لا يعلم أحد على وجه الدقة متي بدأ الإنسان في استخدام القطن، لا يزال هذا السؤال أحد الأسئلة التي يبحث العلماء عن إجابة دقيقة لها.

لقد عثرنا بالفعل على أجزاء من لوز القطن، وقطع قماش قطنية ثبت أن عمرها لا يقل عن ٧ آلاف عام تعود إلي حضارة وادي السند (باكستان حاليا)، ومع ذلك فليس من المؤكد بعد أن تلك الآثار تشير لأول مكان وزمان استخدم فيه الإنسان القطن.

فدعونا معا نتعرف على صديقنا في رحلتنا على هذا الكوكب... صديق لم يغيب عنها يوما، ويبدو أنه لن يغيب أبداً، برغم كل التحديات والمصاعب التي أصبحت تحيط به.

ما هي فوائد القطن؟:

لم يكذب من قال أن ((القطن نسيج حياتنا)).

بلا أي مبالغة، أصبح القطن جزء من نسيج حياتنا اليومية، بل لعلك ترتدي ملابس قطنية الآن وأنت تقرأ تقريرنا هذا.

لا غرابة في ذلك، فالقطن هو الألياف الطبيعية الأكثر إنتاجًا على هذا الكوكب، متفوقا على الحرير المصنوع من شرانق دودة القز، والصوف المصنوع من فرو الأغنام أو الألبكة، وكذلك الكتان المصنوع من نبات الكتان.

ولنحاول معا أن نتخيل حياة البشر بدون قطن؟ .. لا يتعلق الأمر فقط بما نلبسه، بل إن القائمة تطول، حتى أننا سنذكر أمثلة وليس جميع فوائد القطن واستخداماته:

ضمادات طبية مصنوعة من القطن، Marco Verch Professional Photographer، (CC BY 2.0)، via Flickr.

  • لقد دخل القطن حتى عالم الطب وصار أساسا لتغطية جروحنا وشفائها.
  • صناعة المقاعد في السيارات والطائرات وغيرها.
  • العديد من الاستخدامات الصناعية.
  • كما يستخدم القطن غير المنسوج في صنع بعض المنتجات ذات الاستخدام الواحد، مثل أكياس الشاي والشراشف التي تستخدم لمرة واحدة.
  • يستخدم القطن كذلك في تنظيف البشره والوجه.
  • ما يقرب من نصف المنسوجات في عالمنا بمختلف أنواعها وأشكالها مصنوعة أساسا من القطن .. مثل:
  1. الأربطة.
  2. المخمل.
  3. القماش الشراعي الذي تستخدمه السفن.
  4. الستائر.
  5. الوسائد والمساند.
  6. المفروشات.
  7. الملابس.
  • بجانب استخداماته التقليدية، دخل القطن أيضا عالم التكنولوجيا الحديثة، إذ تعد الخيوط المصنوعة من القطن هي أفضل المواد المستخدمة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، لأنها موصلة جيدة للحرارة، كما أنها أسهل في تغيير وتعديل حجمها من الكثير من المواد مثل الخشب.

وهكذا فللقطن العديد والعديد من الاستخدامات في كل مجال.

القطن، بلا جدال هو أحد المحاصيل التي يزرعها الإنسان منذ آلاف السنين، Martin LaBar، (CC BY-NC 2.0)، via Flickr.

بشكل عام يستخدم حوالي ٨٠ في المائة من القطن في الملابس ، و ١٥ في المائة في المفروشات المنزلية ، في حين تستخدم نسبة ٥ في المائة المتبقية في الغالب للتطبيقات غير المنسوجة ، مثل فلاتر تنقية المياه.

وتمتد فوائد القطن إلى الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فبحسب بعض الإحصاءات الدولية، تعمل حوالى ١٠٠ مليون أسرة ريفية في إنتاج القطن، موزعين في أكثر من ٧٥ دولة حول العالم.

فمع كل طن يتم إنتاجه من (القطن) تتاح فرص عمل لخمسة أشخاص في المتوسط، غالبا ما يعيشون في دول فقيرة.

كان اختراع محلج القطن نقطة فاصلة في قصة القطن والإنسان، فبفضل المحلج:
استطعنا فصل ألياف القطن عن بذوره بسرعة وكفاءة.
قمنا فيه بمعالجة الألياف لإنتاج الملابس أو أي سلع قطنية أخرى، وصار بإمكاننا استخدام البذور غير التالفة لزراعة المزيد من القطن أو لإنتاج زيت بذرة القطن.
انخفضت تكلفة الإنتاج ما أدي في النهاية لتوسع العالم في استخدام محالج القطن.

(بمعني أنه وبمتوسط ٤٠٠ مليون : نصف مليار شخص، يكسبون أرزاقهم من زراعة القطن)، قد يقودنا هذا الرقم إلى أنه ومن بين نحو ١٥ شخص حول العالم، هناك شخص يكسب رزقه أو أن الشخص الذي ينفق عليه يتكسب من زراعة القطن.

يتماشي ذلك مع تقديرات (الأمم المتحدة) التي تذهب إلى أن أعداد المزارعين -بغض النظر عن بقية من يعملون في صناعات أو وظائف تتعلق بالقطن- تصل أعدادهم إلى ما يزيد عن ٣٢ مليون، ينفقون على ١٠٠ مليون أسرة، في ٨٠ دولة حول العالم.

تقدير آخر من (الصندوق العالمي للطبيعة) WWF، يذهب إلي أن القطن يوفر الدخل لأكثر من ٢٥٠ مليون شخص حول العالم، ويعمل في إنتاجه نحو ٧٪ من إجمالي العمالة في البلدان النامية.

أيا كان الرقم الصحيح، فإن جميع هذه الأرقام تجعل القطن ليس محصولا هامة فقط، بل إستراتيجيا إلى حد كبير.

وبخلاف توفير فرص العمل والدخل لهذا العدد الهائل من البشر -وبجنبهم من يعملون في المصانع التي تستخدم القطن-، فإن عددا لا بأس به من أفقر الدول تعتمد على القطن لجذب عائدات التصدير إلى ميزانياتها.

ما هي أنواع القطن؟:

قطن مصري مخزن، خان الخليلي، القاهرة، Thomas Leplus، (CC BY-NC-SA 2.0)، via Flickr.

سنضرب في البداية بعضا من الأمثلة عن أنواع القطن، ثم سنختار نوع واحد منها للحديث عنه بقليل من التفصيل.

فلدينا عدة أنواع من القطن، تعد هي الأنواع الأبرز وهي:

  • القطن المصري.
  • القطن البري.
  • القطن الطويل جدا.
  • قطن شجرة.
  • قطن المناطق المرتفعة الأمريكي، موطنه أمريكا الوسطى والمكسيك ومنطقة البحر الكاريبي وجنوب فلوريدا (يمثل ٩٠٪ من الإنتاج العالمي من القطن).
  • القطن الآسيوي.
  • قطن السي آيلندز.
  • قطن بلاد الشام.

إذن هناك دولة عربية كبرى تمتلك أحد أفضل وأرقى أنواع القطن في العالم.

نتحدث هنا بالتحديد عن ((القطن المصري))... الذي تميز على الدوام بأنه لا يسبب أي مشاكل لأي نوع بشرة على الإطلاق.

يحتفل العالم في السابع من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للقطن

ويفتخر المصريون كثيرا بأن القطن المصري هو الأكثر نعومة وفي ذات الوقت الأكثر متانة عندما يقارن مع أي نوع قطن آخر في العالم، بغض النظر عن عدد مرات غسله.

أيضا تعد مسألة ((اللون)) من أهم مميزات القطن المصري الأصلى عالي الجودة الذي تتم زراعته في أرض مصر، إذ يحتفظ بلونه ولن يفقده أو يبهت بمرور الوقت، يرفع ذلك بالتبعية من سعره.

كلمة السر هنا تتمثل في أن عدد الخيوط في القطن المصري تكون أكبر، وتكون الألياف طويلة التيلة.

وهكذا فمنذ العام ١٨٢١، حينما اكتشفت بذور القطن المصري طويل التيلة، أصبح القطن المصري معشوق الكثيرين في عالم صناعة القطن واستهلاكه، برغم أن المصريين أنفسهم يواصلوا استخدام قطنهم منذ أكثر من خمسة آلاف عام.

فطالما كان مناخ مصر الفريد والتربة الخصبة لنهر النيل مثالياً لزراعة القطن.

برغم ذلك، فإنه ومن المستغرب، وللأسف الشديد، تتناقص وبشكل مذهل مساحات الأراضي الزراعية المزروعة بمحصول القطن في مصر (كانت مساحة الأراضي المزروعة بالقطن في مصر في الموسم الزراعي ٢٠٠١ - ٢٠٠٢ قد وصلت إلى ٣٠٧ ألف هكتار، فيما انهارت إلي ٨٤ ألف هكتار في الموسم الزراعي ٢٠٢١ - ٢٠٢٢).

نبات القطن:

حقل لزراعة القطن، Cotton Harvest، Kimberly Vardeman، (CC BY 2.0)، via wikimedia commons.

دعونا نتحدث أيضا عن النبات نفسه.

يعد القطن من الألياف الناعمة والرقيقة، وينمو داخل علبة واقية أو ما يسميه الفلاحون (لوزة القطن).

وقد يكون مستغربا للكثيرين أن القطن ينتمي إلى (الفصيلة الخبازية)، إنها نفس الفصيلة التي ينتمي إليها نبات يصنع منه أحد أشهي الأطباق لدي الكثيرين، ونقصد هنا (الملوخية).

أما إذا نظرنا إلى الألياف التي يتكون منها القطن، فهي عبارة عن (سكر سليلوز نقي تقريبًا) بنسبة ٨٧ : ٩٠٪، ويمكن أن تحتوي على ٥ : ٨٪ من الماء، نسب صغيرة من الشمع والدهون والبكتين تتراوح بين ٤ : ٦٪.

إذا نظرنا إلى نبات القطن نفسه، سنجده عبارة عن شجيرة موطنها المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم، وخصوصا مصر والأمريكتين وأفريقيا والهند.

وتبدأ ألياف القطن في التكون بعد ساعات من تفتح زهرة النبات (أي خلال اليوم الأول من تفتح زهرة نبات القطن).

وبحلول اليوم الثالث من تفتح الزهرة، يمكن رؤية ألياف القطن وقد بدأت تتحول إلي خلايا وأخذت تطول بالفعل، وهكذا حتى نصل إلى اليوم الستين من تفتح الزهرة، تكون ألياف القطن قد وصلت إلى طولها النهائي، وأصبحت جافة وجاهزة للحصاد.

النبات نفسه يصل ارتفاعه في مرحلته النهائية إلى ٦ أمتار (٢٠ قدمًا) حينما ينمو في المناطق الاستوائية. في حين يتراوح ارتفاعهه بين ١ و ٢ متر (٣ إلى ٦،٥ قدم) في حالة الزراعة في بقية المناطق حول العالم.

ولأن القطن كما قلنا عبارة عن ألياف تنمو بشكل مستقل عن بعضها، لأن كل ليفة قطنية عبارة عن خلية مستقلة نمت بشكل منفرد، فإنك ستلاحظ إذا نظرت عن كثب إلى الجينز القطني أو الجوارب القطنية أو كرة القطن، أنك ترى أليافًا دقيقة جدًا تشبه الشعر، ما تراه هو مجرد جزء بسيط، فمعظم أنواع خلايا القطن صغيرة جدًا لدرجة أنك تحتاج إلى استخدام مجهر قوي لرؤيتها.

صفات القطن:

مجموعة من الأقمشة القطنية بعدما أخذت ألوان مختلفة وأصبحت جاهزة للبيع، Monina Madriaga، CC0 Public Domain، via pxhere.

تعتبر صفات القطن هي أحد عوامل تميزه واحتياجنا له في الكثير من الأغراض، فهو على سبيل المثال:

  • مريح لمن يرتديه.
  • مضاد للحساسية، إذ تسبب بعض المكونات الأخرى التي تدخل في تصنيع الملابس حساسية لبعض الناس، لا يفعل القطن ذلك، لذا فهو مناسب للجميع.
  • يدوم طويلا، وهذا مهم أيضا من الناحية الاقتصادية، بالنسبة للعديد من الطبقات الاجتماعية يهمهم في اختيار الملابس أن تكون ذات عمر طويل، لأن دخولهم لا تسمح لهم بشراء الملابس على فترات زمنية متقاربة.

مستقبل زراعة القطن:

القطن هو المحصول غير الغذائي -أي لا يدخل في غذاء البشر- الأكثر ربحًا في العالم.

لكن الأرقام تكشف لنا أيضا عن معضلة حقيقية فيما يتعلق بالقطن.

إذ يعيش تسعون بالمائة من مزارعي القطن في العالم في البلدان النامية، فيما يتم تصدير القطن في معظم الأحيان بصورته الخام إلي الدول الصناعية حيث يتم تحويله إلى المنتجات التي ذكرنا بعض أمثلتها، ومن ثم تستورده الدول النامية مجددا بسعر أعلى.

أيضا لا يمكن إنكار التأثير الذي تسبب به ظهور البوليستر وأمثاله من الألياف الصناعية على معدلات الطلب العالمي على القطن، ما أنتج بدوره تأثيرا على الدخل الذي ينتهي في جيوب هؤلاء الفلاحين البسطاء الذين يزرعون القطن.

لكن ما يحافظ على التوازن هنا، أنه وعلى مدى العشر سنوات الماضية، ارتفع استخدام المنسوجات بشكل عام -وفي مقدمتها القطن- بشكل مطرد مدفوعًا بشكل أساسي بنمو أعداد السكان وارتفاع الدخل في البلدان النامية ، لاسيما في قارة آسيا.

في افريقيا، يطلقون على القطن (الذهب الأبيض) .. صورة لحصاد محصول القطن في مالي، Ewien van Bergeijk - Kwant، (CC BY-SA 4.0)، via wikimedia commons. 

أمن ذلك للفلاحين الصغار الذين يزرعون القطن استمرار التدفقات المالية لهم من محصولهم المحبب.

أيضا هناك مؤشرات على أنه وكنتيجة مباشرة لزيادة الطلب العالمي على المنتجات التي تراعي معايير الاستدامة سواء من المستهلكين، وكذلك الشركات التي تحرص على إرضاء عملائها، فإن الطلب على الألياف الطبيعية عموما، والقطن خصوصا، آخذ في الارتفاع عام تلو الآخر.

وبشكل دقيق تبلغ قيمة صناعة القطن أكثر من ٥٠ مليار دولار أمريكي سنويًا وهي آخذة في الازدياد، هذا المبلغ الرهيب يتنازع حوله العديد من الأقوياء للظفر بأكبر حصة ممكنة منه.

هناك في يومنا هذا خمس دول - الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل وباكستان - تنتج بهذا الترتيب المذكور غالبية ما يقرب من ٢٦ مليون طن من القطن المحصود في العالم كل عام.

تقدر التقديرات الحالية للإنتاج العالمي من القطن بحوالي ٢٥ مليون طن أو ١١٠ مليون بالة سنويًا، لإنتاجها يتم استخدام ٢،٥ ٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم.

جنبا إلى جنب مع تركيا والاتحاد الأوروبي، يتصارع هؤلاء حول كعكة أرباح القطن، ولزيادة الإنتاج تقوم حكومات تلك الدول بتوفير إعانات ودعم كبير للفلاحين الذين يزرعون القطن، سواء عن طريق دفع مبالغ مالية مباشرة للمزارعين، فرض إجراءات تمنع أو تقلل من استيراد المنتجات الأجنبية، ودعم التأمين على المحاصيل.

هذا الدعم يؤثر بالتالي في خفض قيمة وسعر منتجات هذه الدول من القطن، وبالتالي يفرض ضغوطًا على صغار المزارعين في البلدان التي تفتقر فيها الحكومات إلى الموارد اللازمة لتقديم إعانات مماثلة، لأنهم يضطرون لبيع قطنهم بأسعار أعلى، وبالتالي يفضل المستهلك شراء القطن الأرخص ثمنا خصوصا حين تتساوي أو تتقارب مستويات الجودة.

لكن التحديات التي تواجه صغار الفلاحين في الدول النامية لا تتوقف عند هذا الحد، بل إنهم أصبحوا متضررين بالفعل من ((التغير المناخي)) الذي بدأ يؤثر على محصول القطن، ويقلل من الإنتاجية.

بخلاف هذا، أصبحت هناك اتهامات تطال زراعة القطن نفسها بالتأثير السلبي علي البيئة والحياة، وذلك كنتيجة للاستخدام المكثف للكيماويات الزراعية والاستخدام المفرط للمياه في زراعته، مما يعرض إمدادات المياه العذبة للخطر في عالم أصبح يعيش أزمة مياه.

ويري بعض الخبراء في مجال الأمن المائي أن القطن هو أكبر مستخدم للمياه بين جميع السلع الزراعية.

كما تشير تقارير عديدة إلي أن زراعة القطن تؤدي إلى تدهور جودة التربة بشدة. وأنه على الرغم من أن المساحة العالمية المخصصة لزراعة القطن ظلت ثابتة على مدار السبعين عامًا الماضية، فقد أدى إنتاج القطن إلى استنفاد التربة وتدهورها في العديد من المناطق.

وفي النهاية، ماذا تتوقعون أنتم لمستقبل القطن؟ .. هل سيواصل رحلته معنا نحن بنو البشر؟ .. وفي هذه الحالة.. هل سيظل هو صديقنا المقرب؟ .. ام أن المستقبل صار للبدائل الصناعية التي تستهلك مياه أقل وبدون كيماويات تضر بالبيئة؟.

المعرفة للدراسات
بواسطة : المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات الإستراتيجية والسياسية، هي محاولة عربية جادة لتقديم أهم الأخبار العربية والعالمية مع التركيز علي تحليل مدلولاتها، لكي يقرأ العرب ويفهمون ويدركون. نمتلك في المعرفة للدراسات عددا من أفضل الكتاب العرب في عديد من التخصصات، لنقدم لكم محتوى حصري وفريد من نوعه. facebook twitter
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-