الله أكبر.. بدأ مليون مسلم ومسلمة في أداء شعائر الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام لهذا العام ١٤٤٣ ه الموافق ٢٠٢٢ م.. وكلهم أمل في أن يغفر الله لهم جميع الذنوب، ويعودوا كما ولدتهم أمهاتهم.
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، صورة من وزارة الحج والعمرة السعودية. |
واتخذت حكومة خادم الحرمين الشريفين العديد من الإجراءات الاحترازية في أكبر موسم منذ تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد" منذ عامين، وبالتحديد في العام ٢٠٢٠، والذي يشهد زيادة كبيرة في أعداد الحجاج، وإن كان أقل من الأوقات والمواسم السابقة على ظهور فيروس كوفيد-١٩.
فبالمقارنة، نجد أن عدد حجاج بيت الله الحرام في عام ٢٠١٩، كان قد بلغ ٢،٥ مليون حاج، ثم انخفض الرقم لبضع آلاف في عام ٢٠٢٠ مع ذروة انتشار المرض جاءوا جميعا من داخل السعودية، وأدي الحج العام الماضي ٦٠ ألف حاج.
موسم مبارك:
ومن الأمور المباركة في موسم الحج لهذا العام أيضا، وبخلاف عودة الحجاج لأداء المناسك بأرقام مليونية، فإن الحجاج القطريين سيعودون إلى الحج لأول مرة بعد غياب استمر خمس سنوات متواصلة.
محمد جوهر، رئيس حملة الفرقان القطرية للحج، وصف في تصريحات لقناة (فرانس ٢٤) شعوره بالوصول إلى مكة المكرمة قائلا "شعور عظيم الوصول الى هذا المكان المقدس بعد خمس سنوات من الغياب والأعظم عودة اللحمة الأخوية مع اشقائنا في المملكة، نحن اسرة واحدة".
ويؤدي ١٠٨٠ حاج قطري مناسك الحج هذا العام، وهو العدد الذي خصصته المملكة للحجاج القطريين.
كما وزّعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي - في إطار حملتها للترحيب واستقبال حجاج البيت العتيق للعام ١٤٤٣هــ تحت عنوان (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) في عامها العاشر- أكثر من (٢٠) ألف هدية.
طواف القدوم:
سيبدأ حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم اليوم الأربعاء، بأداء طواف القدوم حول الكعبة المكرمة في البيت المعمور في مكة المكرمة التي وصلت فيها درجات الحرارة اليوم إلى ٤٢ درجة نهارا.
ويصل عداد حجاج بيت الله هذا العام إلى مليون حاج، أتي منهم ٨٥٠ ألف من خارج المملكة.
غدا يوم التروية:
حجاج بيت الله يتجهون نحو منى لأداء يوم التروية، صورة من عام سابق. |
في أعقاب طواف القدوم، سيبدأ الحجاج في التوافد على مشعر منى، حيث يمضون غدا الخميس يوم التروية.
ومن منى سينطلق الحجاج نحو مشعر عرفات حيث يؤدون يوم الجمعة، ركن الحج الأعظم وهو الوقوف في عرفات.
إجراءات احترازية:
وضمانا لصحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام، والمجتمع السعودي كذلك، أعلنت السلطات السعودية عن عديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة أي خطر لتفشي فيروس كورونا المستجد.
وتشمل هذه الاجراءات تعقيم المسجد الحرام بشكل كامل كل ساعتين (بمعدل ١٢ مرة يوميا).
الإجراءات الاحترازية شملت أيضا ما سبق بدأ الحج نفسه، إذ اشترطت السلطات السعودية للسماح بوصول حجاج بيت الله لأداء المناسك، أن يكونوا قد تلقوا الجرعات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
كما اقتصر الحج هذا العام على من هم في عمر أقل من ٦٥ سنة.
وبينما قالت السلطات السعودية أن الكمامات إلزامية، فقد ظهر العديد من حجاج بيت الله الحرام بدون ارتدائها.
وكان النائب العام السعودي الشيخ سعود بن عبدالله المعجب، قد أكد لوكالة الأنباء السعودية (و أ س) أن الحج فريضة دينية للمسلمين عامة، ويحظر فيه رفع الشعارات المذهبية والحزبيات السياسية. وأن هذا الأمر موجب للمساءلة الجزائية المشددة، مشيراً إلى أن حرمة الجناية على الحجاج والمعتمرين بكل صورها، أو استغلال الشعائر الدينية، أو الأماكن المقدسة، من القضايا التي تطالب النيابة العامة بتطبيق أشد العقوبات بحق المدانين فيها.