تخوض شركة الخطوط الجوية السعودية حاليا مفاوضات مع عملاق صناعة الطائرات المدنية عالميا Airbus إيرباص، ومنافستها الأمريكية Boeing بوينغ، بهدف الحصول على طائرات ذات بدن أوسع، بحسب تصريحات المدير التنفيذي للشركة.
طائرة من طراز B787-9 (HZ-AR23) تابعة للخطوط الجوية السعودية تهبط في مطار مانشيستر الانجليزي، Riik@mctr، (CC BY-SA 2.0) via Wikimedia commons. |
في تصريحاته قال المدير التنفيذي للخطوط السعودية أنه من المتوقع أن تحسم شركته قرارها النهائي بحلول العام المقبل ٢٠٢٢.
السعودية:
الناقل الجوي المملوك للدولة، والتي تعرف كذلك باسم "الســعـوديــة"، تخطط للتوسع بسرعة على مدى السنوات الثماني المقبلة، كجزء من إستراتيجية حكومية لتحويل المملكة إلى مركز نقل هام في منطقة الشرق الأدنى، كأحد خطط السعودية للتخلص من الاعتماد على النفط في الاقتصاد، والتي تعتمد كذلك على صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي ضاعف استثماراته مؤخرا في أسهم عددا من أكبر شركات العالم وبعض من الشركات الواعدة.
الرئيس التنفيذي للخطوط السعودية إبراهيم كوشي، أدلي بتصريحات لوكالة رويترز على هامش معرض دبي للطيران، قال فيها أن شركته طلبت أسطولا بحجم جيد من الطائرات، لكنه لم يكشف عن عدد الطائرات التي سيتم طلبها بالتحديد.
مضيفا أنه من المؤكد أن تلك الصفقة ستتم في العام القادم ٢٠٢٢.
طلبية الطائرات تلك ستمكن الخطوط الجوية السعودية من توسيع شبكة وجهات الطيران لديها، لتطير طائراتها إلي ١٣٥ وجهة معظمها دولية خارج السعودية، بدلا من ٩٠ وجهة فقط كانت تحلق إليها في العام ٢٠١٩ ، والتي تشمل ٢٨ وجهة داخل المملكة العربية السعودية نفسها.
إبراهيم كوشي قال أيضا أن الخطوط السعودية ستطلب في وقت لاحق عقد صفقات لاستبدال الطائرات القديمة وتوسيع أسطولها الضيق، بينما سيتم التخلي عن بعض أنواع الطائرات لتبسيط التحكم في الأسطول.
ويقصد هنا أنه كلما كان الأسطول يتكون من عدد أقل من أنواع الطائرات، سهل التحكم فيه عن طريق توحيد قطع الغيار التي تحتاج إليها الطائرات، بخلاف أن توفير التدريب للفنيين على صيانة طراز واحد من الطائرات أو طرازين يكون أسهل بكثير، وكذلك الامر بالنسبة للطياريين أنفسهم.
شركة طيران جديدة:
تأتي توسعات شركة "الســعـوديــة" قبل وقت قليل من الإطلاق المخطط له لشركة طيران جديدة مملوكة للدولة، سيكون مقرها في العاصمة الرياض.
إن النمو الذي يحدث في البلاد يبرر في الواقع أن تأتي شركة نقل ثانية كشركة طيران كاملة الخدمات، لتزيد من قدرة السعودية كدولة على النقل الجوي.
الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية السعودية إبراهيم كوشي، علق على ذلك بقوله أن شركته ستركز على تطوير مركزًا رئيسيًا في مدينة جدة، ثاني أهم مدن المملكة والواقعة على ساحل البحر الأحمر، وذلك بمجرد أن تبدأ شركة الطيران الجديدة عملياتها، وبحلول عام ٢٠٣٠ ستصبح وجهاتها تصل إلى ٢٠٠ مدينة حول العالم ، عددا منها سيكون بطائرات تقدم تذاكر طيران منخفضة التكلفة.
مضيفا إن الخطوط السعودية تتوقع أن تحقق توسعًا كبيرًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والأمريكتين، حيث ترغب في أن تنقل ٨٥ مليون مسافر سنويًا عبر طائراتها بحلول عام ٢٠٣٠ ، بدلا من ٣٥ مليونًا في عام ٢٠١٩، ما يزيد عن الضعف في غضون أقل من عشر سنوات.
وقال كوشي، إن الخطوط السعودية، وهي إحدى أقدم شركات الطيران في الشرق الأوسط، قد تعود إلى تحقيق الأرباح مجددا بحلول عام ٢٠٢٤، وهو الوقت الذي تتوقع فيه العودة إلى حركة المسافرين قبل وباء فيروس كورونا المستجد COVID-19 والذي وجه ضربة قاصمة لقطاع الطيران عالميا.
الخطط السعودية من المتوقع أن تواجه منافسة شرسة مع منافسين إقليميين أقوياء في جاراتيها الإمارات التي تملك شركة الإتحاد للطيران وشركة فلاي طيران الإمارات وفلاي دبي، وقطر التي تملك الخطوط الجوية القطرية، وكلها شركات ذات سمعة دولية عالية، وخبرة طويلة في رحلات لمئات الوجهات حول العالم.
-----------
ترجمة المعرفة للدراسات لتقرير من وكالة أنباء رويترز.
قامت المعرفة للدراسات بإضافة العديد من المعلومات والايضاحات للنص الأصلى.
(التقرير الأصلي من إعداد ألكسندر كورنويل). تحرير إيلين هاردكاسل ونيك ماكفي.