من سينتصر في الحرب بين الصين وأمريكا.. الجزء الثاني.. الحرب الجوية

استمرارا لترجمة المعرفة للدراسات لتقرير من Military Times الأمريكية، والذي أضافت المعرفة للدراسات الكثير من المعلومات والاضافات لنصه الأصلي، والذي نشرنا الجزء الأول منه، ويمكنكم قراءته عبر هذا الرابط.

نقدم لكم الجزء الثاني من ترجمة من سينتصر في الحرب بين الصين وأمريكا.. سيناريوهات الحرب القادمة (الحرب الجوية). 

بالأعلى تشكيل من مقاتلات الاف-١٦ الأمريكية بحراسة طائرة E-3 المتخصصة بمهام جمع المعلومات والتحذير المبكر والسيطرة، وبالأسفل مقاتلة الجيل الخامس الصينية J-20، الصورة الأولى من Robert Sullivan، public domain ، والثانية من Alert5، (CC BY-SA 4.0) via Wikimedia commons


النص الأصلى بقلم تود ساوث ، فيليب آثي ، ديانا ستانسي كوريل ، ستيفن لوسي ، جيف زيزوليفيتش ، ميغان مايرز ، هوارد ألتمان.


---
قد يشمل الرد الأمريكي الأولى علي هجوم صيني ضد جزيرة تايوان، استخدام الدفاعات الجوية وعلي رأسها منظومات صواريخ باتريوت، كما قد يشمل عمليات باستخدام الغواصات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، والتي اثبتت براعتها في العديد من الصراعات السابقة.


لكن هذه المرة، فعلى الرغم من تلك الردود، فإن حجم النيران التي ستطلقها الصين سوف يطغى على الدفاعات المتاحة لدى الأمريكيين ومن قبلهم التايوانيين، وحتى لو قضت بطاريات باتريوت على كل ما في وسعها، فستظل مئات الصواريخ الصينية تضرب تايوان.


بعد الهجوم الصاروخي الصيني، ووفقا سيناريو اللعبة الحربية الأمريكية، فإن ما يقدر بـ ١٥ إلى ٢٠ عملية إنزال عسكري صيني من جميع الاتجاهات ستضرب الجزيرة.


يمكن للقوات الصينية التي تم إبرارها السيطرة علي الجسور ، والمطارات، واتخاذ مواقع دفاعية بشكل سريع لمنع وصول قوات الحلفاء إلي تايوان.


بمجرد أن يقوم الصينيين بذلك، سيقلبون الآية ، وسيجد الأمريكيين أنفسهم في مواجهة حالة معركة إيو جيما Iwo Jima ، التي خاضوها ضد اليابانيين في الحرب العالمية الثانية، والتي برغم انتصارهم فيها، إلا أنها كانت الأكثر كلفة دموية في تاريخ مشاة البحرية.


بحسب دين تشنغ ، خبير الصين في مؤسسة التراث الأمريكية، سيكون من الصعب التعامل مع الكم الهائل من الهجمات والقوات والمواد التي يمكن أن توفرها الصين للقتال.


ويتسائل عن مالذي سيكون بمقدوره إسقاط الموجة الثانية من طائرات الهليكوبتر التي ستصل الجزيرة؟ ومن يستطيع التصدي لنيران الموجة الثالثة من طائرات الهجوم البري الصينية؟... ماذا سيحدث للجانب الذي تقف فيه أمريكا عندما تقصف قواته ليس ببطارية هاون، بل بفيالق مدفعية متكاملة.


أما إذا تخيلنا وجود قوات برية أمريكية علي أرض تايوان، فسنجد أن مهمتهم ستكون شديدة التعقيد، بل إن عملية إبرارهم للجزيرة ستكون عملية في غاية الصعوبة.


لدى الصينيين الكثير من المنظومات التي تسمي anti-access، أو (Area denial weapon) وهي الأسلحة التي تمنع العدو من دخول منطقة أو السيطرة عليها، أو كما تسمي أسلحة فرض حظر الدخول ، وهي علي أقل تقدير من المفترض أن تعرض حركة العدو للخطر الشديد ما يجعلها بطيئة وتزيد من فرص هزيمته أو انسحابه.


هذه الأسلحة سيستخدمها الصينيين في إبقاء السفن الأمريكية بعيدة عن خليج تايوان، ما يعني عدم قدرة أمريكا علي تنفيذ إنزال بحرى.


يبقي في هذه الحالة الحل الوحيد هو تنفيذ هجمات جوية وإيصال القوات بالطائرات إلي جزيرة تايوان وليس بالسفن، لكن من غير المحتمل أيضا أن يشترك الأمريكيين بطيرانهم لأداء دورًا قتاليًا رئيسيًا.


يعتقد الأمريكيين أن وصول المظليين إلي تايوان سيحد من الاندفاع الصيني للسيطرة علي الجزيرة، صورة من The U.S. National Archives، No known copyright restrictions. 


بمجرد أن يصل المظليين الأمريكيين إلي جزيرة تايوان، لن يجدوا لديهم ما يفعلونه، في الغالب سيحاولون إجلاء رعايا أمريكا والدول الأوروبية من المدنيين عن الجزيرة.


من المقدر أن القوة التي ستجد نفسها مكلفة بهذه المهمة الخزعبلية هي فرقة المشاة الخامسة والعشرين، والفرقة ٨٢ المحمولة جوا.


وجودهم في تايوان سيخدم أيضا أغراض أمريكا السياسية.


فبمجرد أن تطأ أحذية الجنود الأمريكيين أرض تايوان، ستصبح مسألة إطلاق الصواريخ الصينية بكثافة مسألة أكثر خطورة.


هنا سيجد الصينيين أنفسهم في موقف أنهم لو واصلوا هذه الحرب، فسوف يقتلون جنودا أمريكيين، وسيكون عليهم الإجابة علي سؤال (هل يريدون حقا القيام بذلك ؟).


إنه إذا ماتت سرية من الجنود في وابل من الصواريخ، أو أصيبت طائرة محملة بالمظليين، قد يعني دفع الأمريكيين لاتخاذ تصعيدًا للحرب وضرب أهداف داخل الصين نفسها، وهو أمر لا يريده أي من الطرفين.


السيدة أوريانا سكايلر ماسترو، وهي باحثة مقيمة في معهد أمريكان إنتربرايز، أحد أشهر وأهم مراكز الأبحاث في أمريكا منذ عقود، تري أن معظم الخبراء العسكريين الأمريكيين يعتقدون أن الصين لن تكون مستعدة للسيطرة على تايوان بالقوة حتى عام ٢٠٢٨، لكنها تقول أنها سمعت تصريحات من الصينيين انفسهم أنهم سيكونون جاهزين بحلول عام ٢٠٢٢، لذا فإن الشخص يحتار بين من هو محق؟ وما هو التاريخ الذي ستكون فيه الصين قادرة علي بدأ الغزو؟.


لن يكون مثيرا للدهشة أن نقول أن قيادة الجيش الأمريكي في المحيطين الهندي والهادئ INDOPACOM، ستتحمل هي الجزء الأكبر من المسؤولية في حالة نشوب صراع مع بكين، وسيكون معها أيضا القيادة المركزية للجيش الامريكي CENTCOM.


عن ذلك تقول السيدة ماسترو أن جميع الاسلحة التي سيستخدمها الأمريكيين في ذلك الوقت ستاتي من قيادة المحيطين الهندي والهادئ ، بينما ستكون قيادة المنطقة المركزية بمثابة الداعم.


وتضيف: ((في البداية سندفع بكل قواتنا في كوريا الجنوبية واليابان لساحة القتال، ثم وبالطبع ستنضم إلينا قطع قواتنا البحرية المنتشرة بالقرب أو حول المنطقة)).


إذا ما سألنا عن الطريقة التي قد تحدث بها هزيمة الصين.. فإن السيدة ماسترو ترى إن الإجابة المثالية هي حدوث سيناريو مثالي بالنسبة لأمريكا والصين معا، بحيث يأخذ الصراع شكل "صراعًا محدودًا وقصير الأمد" من شأنه أن يحافظ على الوضع الراهن.


وقالت إن ذلك قد يعني أن ينتهي القتال بعدم إعادة توحيد الصين وتايوان مجددا، وفي نفس الوقت لا تتحول تايوان لدولة مستقلة، لتعود الأطراف جميعها إلي الوضع الراهن، وليس أسوأ منه، هذا هو شكل الهزيمة الذي قد تتقبله الصين إذا بدأت غزو تايوان، ونجحت أمريكا في عرقلة حركتها.


الانطلاق نحو السماء:


لكن ربما لن يكون السيناريو المفاجئ للحرب العالمية الثالثة منطلقا من تايوان، بل ربما يأتي بصورة أكثر مهارة، ثم ينتهي بحالة سحق تحققها الصين لمصلحتها، تماما كما فعل الروس في شبه جزيرة القرم وجورجيا وأوكرانيا.


بالنسبة للسكرتير السابق للقوات الجوية الأمريكية (يعادل هذا المنصب درجة وزير في أمريكا ويطلق علي شاغله وزير سلاح الجو) السيدة ديبورا لي جيمس، فإننا قد نكون علي موعد لمشاهدة (حرب هجينة) تشبه ما نفذه الرجال الخضر الصغار أو little green men.


مجموعة من المسلحين بالزي الأخضر والذين عرفوا باسم الرجال الخضر الصغار، يحيطون بقاعدة عسكرية أوكرانية في إحدى قري شبه جزيرة القرم، ٤ مارس ٢٠١٤ ، Anton Holoborodko ، (CC BY-SA 3.0). 


ولمن لا يعلم فمصطلح الرجال الخضر الصغار أو little green men يشير إلي جنود ذو أقنعة من جيش روسيا الاتحادية، كانوا يرتدون زيا عسكريا أخضر يميزهم، ويحملون أسلحة ومعدات عسكرية روسية حديثة ظهروا خلال الأزمة الأوكرانية عام ٢٠١٤، وبالتحديد في شبه جزيرة القرم.


في الفترة من أواخر فبراير إلى مارس ٢٠١٤، احتلت هذه القوات وحاصرت مطار سيمفيروبول الدولي، ومعظم القواعد العسكرية في شبه جزيرة القرم، ومجلس النواب في سيمفيروبول، وفي النهاية حققت روسيا السيطرة العسكرية علي شبه جزيرة القرم من خلال هؤلاء الرجال.


هؤلاء الرجال تسللوا إلي داخل شبه جزيرة القرم مع بداية الاحداث، ونجحوا في النهاية بضم الأرض التي كانت أوكرانية إلي الاتحاد الروسي في النهاية.


تعتقد وزيرة سلاح الجو الأمريكي السابقة ان الصينيين قد يلجأوا إلي ذات التكتيك، للاستيلاء مثلا علي (جزر سينكاكو) التي تتنازع عليها مع اليابان. عبر إرسال سفن صيد مثلا، عندما تتم مشاهدتها فسيرى الجميع إنهم مجرد صيادين، لكن في حقيقة الأمر سيكونون هم المعادل الصيني لفكرة الرجال الخضر الصغار الروسية.


بعد ذلك، وبطريقة ما، سيشن الصينيين هجمة إلكترونية، وستتعطل شبكات الإنترنت في المنطقة، ويحدث نوع هائل من الارتباك.


سيمضي بعض الوقت قبل أن تستطيع السلطات السياسية الأمريكية وحلفاؤها قطع حالة الفوضى تلك، لتكتشف ما حدث، لكنها حين ستقرر التصرف، سيكون هؤلاء "الصيادون" قد تم حفرهم بالفعل داخل الجزيرة، جاهزين للسيطرة عليها.


القائد السابق لقيادة القتال الجوي، أحد أهم فروع القوات الجوية الأمريكية، والجنرال المتقاعد هربرت "هوك" كارلايل، والرئيس الحالي لجمعية الدفاع الوطني الصناعية، يتفق بدوره مع وجهة النظر تلك، ويري أن الصين مثل روسيا ستحافظ علي اللعب من المنطقة الرمادية، ستقوم بالتحرك بحركات صغيرة، لتحث الولايات المتحدة وحلفائها للرد.


ثم تأخذ الأمور منحنى قبيحا - بسرعة.


قال الجنرال كارلايل: ((إذا اتخذنا قرارنا بالرد، ووصلنا إلى النقطة التي يبدأ فيها الصراع، فسيكون سريعًا، وسيكون شديدًا، وسيكون هناك احتمال كبير لوقوع ضحايا)).


رئيس فرع القتال الجوي في أقوى قوة جوية عرفها التاريخ ذات يوم، يري إن إحدى أولى مهام سلاح الجو في الساعات الأولى من التحركات الصينية، يمكن أن تكون توفير قدرات ومعلومات استخباراتية ومراقبة واستطلاع.


طائرة الاستطلاع الأمريكية بدون طيار من طراز آر كيو-4 غلوبال هوك، U.S. Indo-Pacific Command، (CC BY-NC-ND 2.0)، via Flickr. 


هذه القدرات لدي الولايات المتحدة الكثير من التجهيزات لتوفيرها، مثل طائرات الاستطلاع والحرب الإلكترونية عالية التطور طراز RQ-4 Global Hawks، التي تم نشرها صيف العام الماضي في اليابان ، أو المعدات والأجهزة الإلكترونية أو حتى الفضائية كالأقمار الصناعية، والتي ستتحد جميعها - لمعرفة "ما الذي يحدث هنا؟".


وقال الجنرال كارلايل أيضًا إن معدات قوة الفضاء الأمريكية التي تم إنشاؤها حديثًا، مثل الأقمار الصناعية التي تدور في مدار محدد، ستساعد في دعم بقية المهام الأخرى في أي نزاع مع الصين.


في اعتقاده الشخصي، فعندما يحين وقت الرد الأمريكي، فإن سلاح الجو في وضع جيد في منطقة المحيط الهادئ.


لدى الأمريكيين هناك طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع وحرب إلكترونية، والعديد من أنواع أخرى من الطائرات الحربية في قواعد يوكوتا وميساوا اليابانية، وقواعد أوسان وكونسان الجوية في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى القاذفات الثقيلة التي تتناوب عبر قاعدة أندرسن الجوية في غوام ، وهي جزيرة تقع في غرب المحيط الهادئ، وهي أرض أمريكية تقع في مجموعة جزر ماريانا.


كما وتحط في القاعدة البحرية في دييغو جارسيا بالمحيط الهندي قاذفات قنابل بشكل دوري.


ويحدد الجنرال كارلايل إن المقاتلات ، مثل المقاتلات الشبحية F-22 الأقوى في العالم، وشقيقتها الصغرى F-35 ، بالإضافة إلى القاذفات مثل الشبح B-2 والقاذفة الثقيلة الشهيرة B-52 و -في المستقبل- يمكن أن تنضم إليهم قاذفات B-21 ، هي نوعيات الطائرات التي من المرجح أن تلعب دورًا رائدًا.


لكن ليس هذا فقط هو كل ما في جعبة الأمريكيين هناك، لديهم أيضا طائرات قواتهم الجوية في اليابان مثل مقاتلات F-16 التابعة للجناح المقاتل ٣٥ الموجود في ميساوا اليابانية، والتي من المرجح أن تستخدم في الرد علي غزو جزر سينكاكو.


ستنطلق هذه المقاتلات ذات الإمكانيات القوية جنبا إلي جنب مع مقاتلات قوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية (Japan Air Self-Defense Force) التي يشار إليها اختصارا Koku-Jieitai، إنه ومنذ أمد طويل تطير هذه المقاتلات الأمريكية واليابانية معا لإجراء تدريبات للتحضير لمثل هذه العمليات المشتركة.


برغم كل تلك القوة الجوية، ستكون هناك حاجة إلى إرسال التعزيزات إليها سريعا.


ستبدأ حينها قواعد القوات الجوية الأمريكية مثل وايتمان ومينوت في تجهيز قاذفاتها للطيران، في الأوقات العادية تكون تلك القاذفات في حالة تأهب سريع لتطير في الهواء في غضون ساعات.


ومن العديد من القواعد الجوية الأمريكية المنتشرة حول العالم، فإن المزيد من القاذفات يمكن أن تبدأ في الوصول في غضون يوم أو يومين بعدما تقطع رحلة طويلة إلي المحيط الهادئ.


بل إنه يمكن لبعض أنواع قاذفات القوات الجوية الأمريكية أيضًا القيام بمهمات هجومية بعيدة المدى من قواعد داخل الولايات المتحدة نفسها.


بتكنولوجيا تخفي رهيبة، ومدى عمل خرافي، وحمولة هائلة من القنابل والصواريخ، لم تكن البي-٢ أقوى قاذفة إستراتيجية في العالم فقط، بل رمز للقوة والهيمنة الأمريكية،  Goretexguy، (CC BY-SA 3.0, via Wikimedia commons). 


لقد فعل الأمريكيين ذلك في الماضي. ففي يناير ٢٠١٧ على سبيل المثال ، حلقت طائرات B-2 القاذقة الشبحية لمدة ٣٤ ساعة من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري لضرب أهداف (داعش) في ليبيا.


لدى الأمريكيين أيضا القدرة علي نقل كميات هائلة من كل شيء بواسطة طائرات النقل الجوي ، مثل C-130s و C-17s، وتقول وزيرة سلاح الجو الأمريكي السابقة أنه سيكون هناك حاجة أيضا لجلب جميع القوات والأسلحة والمعدات التي قد يتطلبها صراع من هذا الحجم، كما ستظهر في الصورة بكل تأكيد طائرات التانكر (طائرات تزويد الوقود في الجو لبقية أنواع الطائرات) ، سيمنح ذلك المزيد من القدرة علي الحركة للقوات الجوية الأمريكية.


لكن المشكلة الأكبر للأمريكيين أن طائراتهم الأكثر تطورا من القاذفات والمقاتلات لا تزال محدودة العدد، إذ لا يملكون إلا ١٢٠ مقاتلة من طراز F-22s أقوى مقاتلة علي وجه الأرض، وفي القاذفات لديهم ٢٠ من قاذفات B-2s أما B-21 فلا تزال على بعد سنوات من الانتاج الكمي ودفعها إلي ساحة المعركة. لكن معركة مثل هذه المعركة من شأنها أن تزيد من قدرة الولايات المتحدة على إنتاج الذخيرة والطائرات.


المعرفة للدراسات
بواسطة : المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات الإستراتيجية والسياسية، هي محاولة عربية جادة لتقديم أهم الأخبار العربية والعالمية مع التركيز علي تحليل مدلولاتها، لكي يقرأ العرب ويفهمون ويدركون. نمتلك في المعرفة للدراسات عددا من أفضل الكتاب العرب في عديد من التخصصات، لنقدم لكم محتوى حصري وفريد من نوعه. facebook twitter
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-