كشفت شركة سوخوي الروسية، أهم صانع للطائرات في روسيا، وصاحبة تصاميم مقاتلاتها الأكثر تطورا، كشفت النقاب عن تصميمها الجديد المتمثل في المقاتلة الخفيفة سوخوي كش ملك أو "كش مات"، وذلك في أول أيام معرض الطيران والفضاء الدولي "ماكس ٢٠٢١"، والذي اقيم في روسيا.
سوخوي-٧٥ كش ملك (كاش مات) |
وقف السيد سيرغي تشيمزوف -رئيس هيئة "روستيخ" الحكومية الروسية والمسئولة عن تعزيز تصميم وتصنيع وتصدير المعدات العسكرية والمدنية عالية التقنية- مزهوا بالمقاتلة الجديدة، وهو يشرح سبب تسميتها.
إنها ستكون كخيالة لعبة الشطرنج الذين ينفذون حركات سريعة ومباغتة للعدو، تؤدي إلي تدميره، وتغيير النتيجة بأكملها علي رقعة الشطرنج، والتي ستكون ساحات المعارك بالنسبة لهذه المقاتلة.
ومع طرح وتقديم كل طائرة روسية جديدة، تبدأ علي الفور المراكز الإستراتيجية والعسكرية في الغرب، بتحليل هذه الطائرة ودراسة إمكانياتها المعلنة. وهذا ما حدث فعليا مع سوخوي كش ملك.
ملاحظتين في البداية:
كان أبرز ما يلفت الإنتباه في الظهور الأول لمقاتلة سوخوي كش ملك أو checkmate باللغة الإنجليزية، هو كونها ذات محرك واحد، عكس معظم نسخ سوخوي منذ مدة معتبرة والتي حظيت جميعها بمحركين.
السؤال الثاني، وهو الأهم بالنسبة لمستقبل المقاتلة ذاتها، وهو مدى اهتمام القوات الجوية الروسية بها، وما اذا قرر قادة سلاح الجو الروسي أنهم لا يحتاجون لشرائها، فهل يمكن لسوخوي كش ملك أن تنال اهتمام قوات جوية من دول أخرى حول العالم؟.
تبدو أهمية ذلك السؤال واضحة للروس أنفسهم، والذين روجوا لمقاتلتهم الجديدة بأنهم يتوقعون طلبها من دول أجنبية، وأنه في غضون عشر سنوات سينتج منها ٣٠٠ مقاتلة.
المقاتلة الخفيفة:
لنعود معا إلي الخلف قليلا بآلة الزمن، بالتحديد عقد الثمانينات من القرن العشرين، حيث ظهرت في تلك الفترة عدد من الاقتراحات في الاتحاد السوفيتي قبل سقوطه، لتصنيع مقاتلة خفيفة.
لكن المشروع لم ينفذ مع أخذ الاتحاد السوفيتي منحدر الهبوط السريع، حتى انهار فعليا في ٢٦ ديسمبر ١٩٩١. وعلي أنقاضه قامت روسيا الاتحادية والتي ستعاني لعشر سنوات من الفقر وتدهور الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حتى يتولي فلاديمير بوتين سدة الحكم ويحقق نهضة لبلاده في كل المجالات.
تغيرت الظروف مع صعود روسيا في عصر بوتين، تم فتح العديد من ملفات الأسلحة التي لم يكتب لها الاكتمال أو التطوير منذ العهد السوفيتي، لذا يعتبر البعض أنه لم يكن من قبيل المفاجأة أن تطرح فكرة المقاتلة الخفيفة مجددا في عهده، حتى نفذتها سوخوي بالفعل لتظهر في معرض ماكس الذي اقيم بالقرب من العاصمة الروسية موسكو في الفترة بين ٢٠ : ٢٥ يوليو الماضي.
النموذج:
انتجت سوخوي نموذجا من المقاتلة إذن، وهي الخطوة الأولى لأي مقاتلة أو طائرة بشكل عام، إنتاج نماذج أولية لتطير وتحلق في الاختبارات والتجارب في مختلف الظروف لكشف أي تعديلات مطلوبة أو مشاكل غير متوقعة، وذلك قبل أن تدخل خطوط الانتاج بشكل كمي، وتحقق للشركة المصنعة أرباح من طلبيات صنعها.
تم عرض سوخوي كش ملك في أول أيام المعرض، وربما يرجع السبب وراء ذلك رغبة الروس في عرضها لأطول فترة ممكنة أمام الوفود المشاركة من دول العالم لعلها تجذب انتباه أول زبائنها.
سوخوي كش ملك:
قدمت المقاتلة للجمهور باسم السوخوي كش ملك، وقيل أنها قد تسمي كذلك "سو-٧٥"، كانت الملاحظة الأولى عليها أنها ذات محرك واحد كبير الحجم، مع مدخل هواء علي شكل ذقن، ومجموعة من الزعانف الخارجية التي يمكنها التحرك في جميع الاتجاهات حسب اتجاه طيران المقاتلة ما يعطيها قدرة حركية أعلى، بينما لم تظهر مثبتات أفقية للمحرك.
المقاتلة والتي تنتمي إلي أسرة مقاتلات الجيل الخامس، ويريد الروس جعلها مغرية للدول التي تريد دخول نادي مقاتلات الجيل الخامس الذي تحتكره امريكا حاليا وتجعله قاصرا علي أوثق حلفائها فحسب، تم مراعاة أحد اهم ركائز مقاتلات الجيل الخامس في تصميمها وهو حملها لأسلحتها داخل بدنها نفسه وليس علي نقاط تعليق خارجية، هذه الميزة تجعل بصمتها الرادارية والحرارية أقل ما يصعب من مهمة كشفها.
هناك مخزن سلاح رئيسي داخل السوخوي كش ملك، مع بعض النقاط عند كتفيها.
فرصة كبيرة:
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القي نظرة فاحصة علي مقاتلة بلاده الجديدة، لكن كان لافتا للانتباه أنه لم يكن هناك تمثيل واضح لأفراد من القوات الجوية الروسية في حاشية الرئيس حول السو-٧٥.
علاوة علي ذلك، فإن النموذج قدم علي أنه يستهدف بشكل أساسي التصدير للخارج، حيث حالة من التشوق لعديد الدول كي تحصل علي مقاتلة من الجيل الخامس، وتناثرت الاقاويل في المعرض عن وجود مهتمين من عدة قوات جوية حول العالم بالمقاتلة الجديدة، بل والاكثر أهمية أن هناك دولة (داعم) للمشروع.
سوخوي كش ملك الجديدة، قدمها الروس باعتبارها مقاتلة تكتيكية خفيفة (Logkiy Takticheskii Samolyot ، أو LTS)، قد تكون فرصة كبيرة للروس لأكل معظم كعكة صادرات المقاتلات في العالم، إنها ستجري تحليقها النهاري الأول في عام ٢٠٢٣، وستدخل خطوط الإنتاج عام ٢٠٢٦.
هذا الجدول الزمني لتطوير المقاتلة قد يدفع العديد من القوات الجوية حول العالم إلي إلغاء شراء مقاتلات من نوعيات أخرى كانت تنتوي شرائها أو تطويرها علي الأقل، لتوفر المال للسو-٧٥.
وهذا ما قاله مدير التعاون الدولي والسياسة الإقليمية في شركة "روستيخ"، فيكتور كلادوف، لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن الطائرة الجديدة لديها إمكانات تصدير عالية، بما في ذلك في الشرق الأوسط.
لكن البعض يري أن الروس مفرطون في التفاؤل في هذا الجدول.
انهم يستدلون علي ذلك بالمقاتلات طراز سو-٥٧ (تسمية حلف الناتو Felon، بمعني المجرم)، وهي مقاتلة ذات محركين متعددة المهام، يريد الروس انفسهم اقتنائها علي نطاق واسع.
السو-٥٧ فيلون، ويشار إليها كذلك بالتي-٥٠ باك فا، صورة من معرض ماكس للطيران في ٣٠ أغسطس ٢٠١٣، licensed under the Creative Commons Attribution-Share Alike 4.0 International license, Wikimedia Commons. |
هذه المقاتلات لم تدخل للخدمة بعد، وتعاني حاليا من تأخير يصل إلي عشر سنوات عن جدولها الأصلي.
وكان من ضمن ما كشف عنه المسؤولون الروس أن المقاتلة الجديدة سوخوي كش ملك، ستستخدم نفس المحرك الذي تستخدمه حاليا سو-٥٧ Felon، من نوع Saturn AL-41F1. لكن ذلك لن يشكل مشكلة تنازع علي المحركات المنتجة من هذا الطراز بين الطائرتين، لأن السو-٥٧ سيتم إعطائها محرك أقوى وهو Saturn AL-31.
لمسة خفيفة:
النموذج الأول لسوخوي كش ملك، أو كش مات، أو سو-٧٥، كما تريد أن تسميها، يبدو أنه بني جزئيا بعناصر مماثلة لتلك التي في مقاتلات سو-٥٧ Felon.
ينطبق ذلك علي القسم الأمامي للمقاتلة، وكذلك علي قمرة القيادة التي يجلس الطيار بداخلها، وايضا الجناحين، كل ذلك يتشابه مع المقاتلة الأكبر متعددة المهام ذات المحركين سو-٥٧.
ويقال ان هناك حاليا هيكل ثاني يتم بناءه من مقاتلة سوخوي الجديدة كش ملك، وذلك في مصانع اتحاد إنتاج الطيران في كومسومولسك أون أمور (KNAAPO) بروسيا، حيث تنتج المقاتلة الروسية الشهيرة مثل سوخوي-٣٥، وسو-٥٧ المتأخرة عن جدولها.
وبرغم من أن الروس صمموا هذه المقاتلة "سوخوي كش ملك" بشكل أساسي من اجل التصدير، فإن إنتاج روسيا أخيرا لمقاتلة ذات محرك واحد، قد يثير اهتمام القوات الجوية الروسية أو دعمها... لكن ماذا لو لم يهتم بها الجنرال "سوروفيكين سيرغي" قائد القوات الجوية الفضائية الروسية، والذي يحمل رتبة بطل روسيا الاتحادية.
هل سيؤثر ذلك علي مستقبل المقاتلة في باقي الأسواق، ويؤدي لتقليص مبيعاتها.. ام ستكون حالة استثنائية لمقاتلة لا تشتريها بلدها المصنعة لها، وتشتريها دول أجنبية!!.
للإجابة علي هذا السؤال، سنحتاج للعودة للوراء من جديد، بالتحديد منذ منتصف التسعينات وحتى وقتنا الحالي، حيث يدور جدال قديم داخل القوات الجوية الروسية نفسها، وكذلك بينها وبين مصنعين المقاتلات الاشهر في بلاد الدب، وهما شركتي سوخوي وميج.
يتركز هذا الجدل علي مدى حاجة القوات الجوية الروسية إلي مقاتلة خفيفة أو متوسطة، وانها ستكون الطائرة المكملة والداعمة للطائرات الثقيلة ذات المحركين متعددة المهام.
لكن، وحتى وقتنا الحالي، خسر أنصار حاجة القوات الجوية الروسية لمقاتلة خفيفة علي الدوام ذلك الجدل، فعلي سبيل المثال لم تشتري المقاتلات الجوية الروسية إلا أعداد محدودة من مقاتلات ميج-٣٥ MiG-35 Fulcrums، وهي أحدث ترقية للطائرة ميج-٢٩ MiG-29، ومن المرجح انها لم تشتريهم إلا لدعم جهود تصدير المقاتلة فحسب.
بينما كان تركيز القوات الجوية الروسية منصب بشكل أساسي على سو-٥٧ Su-57 Felon، وفي انتظار أن تصل لمعدلات انتاج تكفي احتياجها، اتجهت للاعتماد على سوخوي-٣٥، Su-35S و سوخوي-٣٠ اس ام فلانكر Su-30SM Flanker، وهي جميعها تصاميم كبيرة نسبيًا.
الداعم:
برغم أنه لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن هوية الداعم ومدي الدعم الذي يقال أنه يدفع مشروع سوخوي-٧٥ كش ملك إلى الأمام، فإنه وفي العام ٢٠١٧، اتفقت روسيا مع الإمارات العربية المتحدة علي ما قيل وقتها عنه أنه "شكل من أشكال التعاون الاستكشافي حول مفهوم المقاتلة الخفيفة في المستقبل".
لنضع فوق هذا، ان صفقة مقاتلات الاف-٣٥ Lockheed Martin F-35 Lightning II الأمريكية، التي تريد الإمارات اتمامها، وشراء ٥٠ مقاتلة من هذا الطراز لا تزال تواجه تعثر وعقبات، كان أخرها تعليقها بقرار من الرئيس جو بايدن.
بخلاف الإمارات، فمن أبرز المحتملين لعرض المقاتلة عليهم هم الهنود، الشرهين للغاية تجاه المقاتلات المتطورة، في سعيهم الدائم لاستغلال تفوقهم الاقتصادي لاحراز تفوق جوي علي جاراتهم باكستان.
ولا ننسي ان موسكو قد حاولت التودد طويلا، وإن كان لم يثمر توددها شيئا فيما يتعلق بمقاتلة سو-٥٧، لكن نيودلهي لا تزال تحظي باهتمام واضح من الروس، نظرًا لعلاقتها الدفاعية والفضائية طويلة الأمد معهم.
شيء جديد، شيء قديم:
الأسلحة الموجهة التي تم عرضها بجوار نموذج السوخوي كش ملك سو-٧٥، تشكل هي أيضا أهمية. محتملة لسلاح الجو الروسي. حتى وإن حظيت باهتمام اقل خلال التقديم للمقاتلة والذي انصب عليها.
فرغم وجود العديد من الأسلحة الموجودة منذ سنوات في الخدمة لدي القوات الجوية الروسية، فإن هناك أشياء جديدة ظهرت.
ولنتحدث بشكل إجمالي عن الجديد والقديم، بداية من الصاروخ Vympel R-73 (RS-AA-11 Archer)، إنه صاروخ قتال جوي قصير المدى يخدم منذ عقود، ويختلف مدى إصابته لأهدافه حسب النسخة، ليتراوح بين ٣٠ : ٤٠ كم.
لدينا من فئة صواريخ "جو-أرض" التي تستهدف الاهداف الأرضية للعدو، الصواريخ Kh-59M (RS-AS-18 Kazoo)، والذي يتراوح مداه بين ١١٥كم للنسخة المعدة للتصدير، وبين ٢٠٠ و ٢٨٥ و ٥٥٠كم.
أثار عرض الصواريخ Raduga Kh-59M -تنطق رادوغا وتعني قوس المطر باللغة الروسية- العديد من الأسئلة، إذ يكاد يكون من المؤكد ان هذا الصاروخ الذي يصل طوله إلي ٥،٧ متر، كبير جدا بالنسبة لحجم مخزن السلاح الداخلي للطائرة، خصوصا أن هناك نسخة من الصاروخ قامت شركة الصواريخ التكتيكية Tactical Missiles Corporation (KTRV)، التابعة لشركة رادوغا المنتجة للصاروخ بعرضها في دورة العام ٢٠١٥ من ذات المعرض ماكس، وكانت هذه النسخة قد شملت تقصير الصاروخ ليصل طوله إلي ٤،٢ متر فحسب.
كان تقليل الطول أصلا من اجل السماح بحمل الصاروخ داخليًا على متن السو-٥٧. ومنذ ذلك الحين، شوهد هذا الصاروخ يحمل الاسم KH-69، وبهذا الطول سيكون مناسبًا داخل مخزن أسلحة السوخوي كش ملك. ومع ذلك، فلم تكن تلك النسخة معروضًة في معرض هذا العام.
وكذلك أيضا صواريخ R-77M، وهي صواريخ قتال جوي من احدث ما انتجته روسيا في هذا المجال، ويبلغ مداه ١٩٣كم، ومن المرجح ان ما تم عرضه بجانب المقاتلة كان النسخة المسماه RS-AA-X-12C Adder من هذا الصاروخ وهي أكثر نسخة تطورا، واذا ما صح هذا الترجيح، فإنها تكون المرة الاولى التي يعرض فيها الروس تلك النسخة.
وما يدفع للقول بأن النسخة المعروضة هي النسخة الأحدث للصاروخ، هو وجود اختلافات واضحة في تصميم الصاروخ عما سبق، اذ لا توجد الزعانف الخلفية المميزة لهذه الصواريخ، وحل محلها تصميم تقليدي.
السوخوي كش ملك ويظهر بجانبها بعضا من أسلحتها |
كما كشف الفيلم الترويجي للطائرة عن سلاح جديد متوسط المدى، مرتبط بالطائرة سوخوي "تشيك ميت" (كش ملك) يحمل اسم RVV-SD. لكن نفس هذا الوصف كان قد اطلق علي النسخ التصديرية للصاروخ R-77 والمسماه Item-170، وتشمل R-77-1, RS-AA-12B، وهي نسخ متطورة للصاروخ، دخلت الخدمة في روسيا كذلك عام ٢٠١٥، وإن احتفظت بالزعانف الشبكية في مؤخرة الصاروخ.
هناك كذلك Item-180، التطوير الأفضل لهذه الصواريخ، واكثرهم حداثة، مع اعلى مدى قتالي بينهم جميعا، وقدرة أعلى علي الوصرل لاهدافه، الاشتباك معها وتدميرها. وإن كان هذا التطوير للصاروخ لم يدخل للخدمة بعد، ولا يزال يتم تجريبه حاليا علي المقاتلة الأكبر سو-٥٧، ومن المتوقع ان يدخل للخدمة أولا علي متن السوخوي-٣٥.
ومع وجود احتمال كبير بأن تقوم موسكو بعمل نسخة تصديرية من التطوير الاكثر حداثة Item-180، فإن هذا يرفع من أسهم المقاتلة في أسواق التصدير، بل ولدي القوات الجوية الروسية أيضا.
في الختام:
القضية الآن هي ما إذا كانت السوخوي كش ملك، ستظهر في معرض ماكس في دورته العام القادم، المقرر عقدها في يوليو ٢٠٢٣.
وبأي شكل ستظهر، وهل ستكون قد تحولت من نموذج إلي طائرة اجرت تحليقها النهاري الاول بالفعل أو علي الاقل تم تحديده خلال نفس العام بعد المعرض.
بالإضافة إلى ذلك، فإلي أي مدى قد يكون هناك احتمال وجود أي صفقة محلية لصالح القوات الجوية الروسية ولو كانت صفقة سياسية بأعداد متواضعة لتشجيع الدول الاخرى علي الشراء.
هذه المرة ، أحرز أنصار المقاتلات الخفيفة الروسية تقدمًا على الأقل، لكن هل يمكن أن يستمر، وهل من الممكنان نري الروس قد قاموا بحركة كش ملك فعليا في سوق المقاتلات العالمي بالفعل؟.
-----
التقرير مترجم من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS)، بقلم دوغلاس باري، وهو زميل أول بالمعهد، مع العديد من الإضافات والمعلومات من المعرفة للدراسات.