خسر المنتخب المصري لكرة اليد مباراة نصف نهائي منافسات كرة اليد في أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ أمام نظيره الفرنسي. وبذلك فقد حظوظه في المنافسة علي الميدالتين الذهبية والفضية.
تفوق لم يدم:
شهد مطلع الشوط الأول تفوق مصري واضح، إلي أن وصلت النتيجة إلي ٥ - ١ لصالح المنتخب المصري.
حارس مرمي المنتخب الفرنسي فنسنت جيرار كان سبب فوز منتخب بلاده اليوم، Wenflou, file is made available under the Creative Commons CC0 1.0 Universal Public Domain Dedication, Wikimedia |
لكن ما حدث بعد ذلك هو تألق استثنائي لحارس مرمي المنتخب الفرنسي فنسنت جيرار، إذ بلغت تصدياته في هذا الشوط الأول فقط ٩ تصديات، بينما توقفت تصديات كريم هنداوي حارس المرمي المصري عند ٣ تصديات فحسب.
وذلك لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بنتيجة ١٣-١٣.
الشوط الثاني:
بدأ الشوط الثاني بتسجيل الفرنسيين هدف سريع في مطلع الدقيقة الأولى لتصبح النتيجة ١٤ - ١٣.
وعند الدقيقة ٢،٤٠ يتعادل أحمد هشام للمنتخب المصري بتسديدة قوية سكنت شباك الحارس الفرنسي.
وبعد تحقيق كريم هنداوي لتصديه الرابع، وعودة الأمل بقوة لتقدم مصري جديد، يعود فنسنت جيرار للتألق بتصديان متتاليان، ومع هجمتين فرنسيتين ناجحتين، يتقدم المنتخب الفرنسي في نهاية الدقيقة الخامسة بنتيجة ١٦ - ١٤.
ومن ضربة ٧ أمتار، يقلص يحيي خالد النتيجة في الدقيقة السادسة لفارق هدف وحيد. لكن الهجمة الفرنسية المرتدة تسفر عن هدف جديد، وتتحول النتيجة مجددا لفارق الهدفين، إلي ١٧ - ١٥.
وبنفس الكيفية، ومع مطلع الدقيقة الثامنة، يسجل يحيي خالد هدف جديد لمنتخب مصر، وينجح حارس منتخب مصر كريم هنداوي في التصدي للهجمة الفرنسية المرتدة.
وفي الدقيقة العاشرة، ينجح المنتخب المصري في إعادة المباراة لنتيجة التعادل، وهو ما تكرر مع الدقيقة ١١ بنتيجة ١٨-١٨.
وكانت ثاني الملاحظات في الهجمات المصرية، بعد تألق الحارس الفرنسي، هو القوة البدنية الكبيرة التي لعب بها المدافعين الفرنسيين، وإن كان حكم اللقاء الإسباني لم يمنح لهم الايقاف لمدة دقيقتين، إلا مرة واحدة فحسب حتى الدقيقة ١٤ من الشوط الثاني.
ومع منتصف الشوط الثاني، اتسع الفارق لمصلحة المنتخب الفرنسي إلي ٢١-١٨، وزاد الطين بلة، أن حارس مرمي المنتخب الفرنسي فنسنت جيرار حقق وقتها التصدي الثالث عشر له في المباراة، معلنا تحول المباراة لصالح الفرنسيين.
ومع ذلك، فقد فشلت الهجمة الفرنسية التالية، وارتدت بهدف للاعب برشلونة الأسباني ومنتخب مصر علي الزين، لتتقلص النتيجة إلي ٢١ - ١٩.
ثم تصدي الحارس المصري البديل محمد الطيار للهجمة الفرنسية التالية بنجاح، لكن المنتخب المصري فشل في استغلال الهجمة التالية. ولكن الفرنسيين لم يستطيعوا تسجيل هجمتهم التالية هم أيضا.
عشر دقائق أخيرة:
افتتحت العشر دقائق أخيرة بتصدي الحارس الفرنسي "فنسنت جيرار" لتسديدة من اللاعب المصري علي الزين، وارتدت لهجمة سجلها المنتخب الفرنسي بنجاح لترتفع النتيجة إلي ٢٢-١٩.
وبعد وقت مستقطع للمنتخب المصري، يسجل يحيي خالد هدفا جديدا ليقلص الفارق لهدفين، لكن ديكا ميم يسجل للفرنسيين مجددا.
وارتدت الهجمة بهدف رائع سجله يحيي الدرع لاعب نادي الزمالك المصري، لتصبح النتيجة ٢٣ - ٢١.
وتصدي حارس مرمى النادي الأهلي والمنتخب المصري لتسديدة فرنسية جديدة، فاتحا الطريق أمام رفاقه لتقليص الفارق لهدف وحيد، لكن ذلك لم يحدث، اذ عزز الحارس الفرنسي فنسنت جيرار من تصدياته لتصبح ١٧ تصديا، ويرتفع الفارق إلي ٢٤ - ٢١.
ومع نهاية الدقيقة ٢٥، تتحول النتيجة ٢٥-٢٢ بعد تسجيل كل منتخب لهدف في شباك منافسه.
وعند نهاية الدقيقة ٢٧ زاد الفارق لصالح الفرنسيين ٢٦ - ٢٢، وزاد فنسنت جيرار ليحقق تصديه الثامن عشر، وتنتهي المباراة اكلينيكيا، ثم تنتهي فعليا بهدف لأحمد الأحمر بنتيجة ٢٧ - ٢٢.
وسينتظر المنتخب المصري، تحديد الخاسر في مباراة نصف النهائي الثانية بين منتخبي إسبانيا والدنمارك، للمنافسة علي الميدالية البرونزية، والتي وإن تحققت ستكون أول ميدالية مصرية في لعبة جماعية بتاريخ الأولمبياد، وأول ميدالية أفريقية وعربية في لعبة كرة اليد.