مقاتلات اف-٣٥ الأمريكية تعاني من عيب قاتل يهدد سلامة الطيارين

 لاهثين في الجو، أو فاقدي الوعي.. هكذا سيكون حال طياري الصفوة الأمريكيين الذين سيكلفون بقيادة مقاتلات الاف-٣٥ الشبحية الأكثر تقدما في العالم، وفقا لما كشف عنه تقرير لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA.

اختبار لمقاتلة اف-٣٥ في قاعدة ايجلين الجوية، فيرينجدي ستاتين، ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣، US Air Force / Ministerie van Defensie, general permission for all work on the websites for external communication of the Dutch Ministry of Defence. 

فلا تزال مقاتلات الاف-٣٥ الأمريكية التي تنتجها احدي كبريات شركات الصناعات العسكرية في العالم لوكهييد مارتن Lockheed Martin، تظهر عيوبا تصل إلي حد الويلات.


الأكثر تقدما:


غالبا ما توصف "الاف-٣٥" بأنها أكثر الطائرات المقاتلة تطورا في العالم، ومع ذلك فإن ويلاتها لم تنته بعد.


فعقب زيادة بند سعر انتاج المقاتلة الواحدة منها عن ما كان مقررا في الأصل بشكل كبير، ووجود عدد من العقبات التشغيلية لتلك المقاتلات العالية التطور، بخلاف ظهور عدد من مواطن الخلل الفنية.


وكأن كل ذلك لا يكفيها، فمقاتلة الجيل الخامس خضعت الآن لفحوصات وتدقيقات من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA.


ابلاغات بمشاكل:


لكن ما الحاجة لقيام وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA بتدقيقات علي المقاتلة؟. 


مقاتلة اف-٣٥
Public Domain, No attribution required


لقد وردت العديد من الابلاغات من طيارين الاف-٣٥ أنهم عانوا من مشاكل في التنفس أثناء ارتداء أقنعة الأوكسجين عند تحليقهم بالمقاتلة علي ارتفاعات عالية وتنفيذهم مناورات شديدة الحدة، دون فهم السبب وراء تلك المشاكل.


وفقا لصحيفة ذا هل "TheHill" الأمريكية، فإن لجنة فرعية تابعة للجنة للقوات المسلحة الأمريكية في مجلس النواب الأمريكي، تقوم حاليا بطلب التحقيق في مشاكل التنفس التي يواجهها الطيارين الذين يقودون طائرات اف-٣٥ F-35 Joint Strike Fighter، بهدف وضع حل نهائي لهذه المشكلة.


تجارب ناسا:


في مايو من العام الجاري، نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA، تقريرا علي موقعها الرسمي ألقت فيه الضوء علي مشاكل التنفس التي تواجه طيارين المقاتلات من مختلف الطرازات بشكل عام.


ذلك لأن مقاتلة الاف-٣٥ ليست أول مقاتلة يواجه طياريها مشكلة "نقص الأكسجة" المزعجة.


لكن الاف-٣٥ هي مقاتلة القرن الحادي والعشرين المستقبلية لأمريكا وعدد من أهم حلفائها مثل بريطانيا واليابان وإسرائيل، لذا تعد الاف-٣٥ هي المقاتلة التي لا يمكن التسامح أبدا مع وجود عيب مثل هذا علي متنها.


منذ العام ٢٠١٨، أطلقت ناسا رحلات طيران خصيصا لاجراء اختبارات قياس التنفس للطيارين اثناء تحليقهم بالمقاتلات في الجو spirometry test، وذلك في مركز أرمسترونج لأبحاث الطيران التابع للوكالة في كاليفورنيا، فيما اطلقت عليه اسم "مشروع تقييم التنفس التجريبي".


مقاتلة اف-٣٥ الأمريكية
Flickr, Attribution-ShareAlike 2.0 Generic (CC BY-SA 2.0), Mario Goebbels.
 


يهدف هذا الأختبار لقياس كمية الهواء منتهي الصلاحية الذي يمكن لرئتين الطيار إخراجها في نفس واحد، وفهم متعمق وشامل لكل تحديات التنفس التي تواجه طيارين المقاتلات.


في مارس ٢٠٢١، اصدرت وكالة ناسا تقريرها النهائي متضمنا العديد من التوصيات لتنفيذها، ليس فقط لأسلحة الجو التي تستخدم المقاتلات، بل كذلك لشركات تصنيع المقاتلات أيضا، منها قياس تنفس الطيارين، وباستخدام نتائج هذه القياسات يتم تطوير أجهزة مستقبلية لتلبية الاحتياجات الفسيولوجية للطيار، مع المتابعة الدورية للتقارير التي يكتبها الطيارين عن ثقتهم في نظام التنفس بالمقاتلات والأخذ به كمؤشر هام علي أداء هذا النظام.


غموض مرعب:


بصورة واقعية، لا يوجد وصف أفضل من "الغموض المرعب" لوصف حالة طيار يقود مقاتلة أمريكية باهظة السعر من الجيل الخامس، ويجد نفسه يشعر بالاختناق في الجو.


لذا فإنه لم يكن مستغربا أن تطلب اللجنة الفرعية التكتيكية للقوات الجوية والبرية في مجلس النواب الأمريكي، عند مناقشات إقرار "مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوي" NDAA من وزارة الدفاع الأمريكية أن تقوم بمساعدة وكالة ناسا بمراجعة لأنظمة التنفس لمقاتلات اف-٣٥، بعد نشر وكالة ناسا، بعض النتائج المثيرة للقلق حول هذه القضية.


رأت اللجنة أنه ينبغي استغلال فرصة مناقشة مشروع تمويل ميزانية الدفاع الوطني، لتفرض علي الشركة المصنعة للطائرة وعلي البنتاغون أن يعثروا علي سبيل لحل المشكلة، وإلا سيكون في مقدورها تعليق المخصصات المالية لهذا البند في الميزانية.


طلب اللجنة الفرعية يتضمن أن يتم الفحص في ظروف تحليق طائرات اف-٣٥ في سيناريوهات العمليات القتالية الحقيقية، وذلك لفهم ماذا سيحدث للطيارين اذا ما كلفوا بالدخول في اشتباك جوي أو قذف أهداف أرضية.


كما طلبت اللجنة أن تتم الاختبارات في مختلف الظروف الجوية، والطيران علي ارتفاعات منخفضة، وكذلك علي ارتفاعات عالية، وأثناء استخدام أسلحة المقاتلة، وفي المراحل الحرجة من الرحلة "الإقلاع والهبوط"، وفي بيئات صعبة أخرى.


علي أن يكون الهدف النهائي من العمل المشترك بين البنتاغون ووكالة ناسا هو التحقيق في الإجراءات التصحيحية التي تم تنفيذها حتى الآن للتعامل مع تلك المشكلة، وعمل تقييم لكفائتها، وتنفيذها علي متن مقاتلات الاف-٣٥.


التجارب:


لكن ماذا حدث ليثير كل ذلك القلق إلي الحد الذي دفع اللجنة النيابية لتقديم طلب رسمي لوزارة الدفاع الأمريكية بأن تقوم باللجوء لناسا؟. 


مقاتلة اف-٣٥ تقوم بمناورة في الجو بعد فتح سرعة الصوت، Flickr, Falcon® Photography, Attribution-ShareAlike 2.0 Generic (CC BY-SA 2.0)


لقد شملت الاختبارات التي اجرتها ناسا طرازات مختلفة من الطائرات، الاف-١٨، الاف-١٥، وكذلك أعداد محدودة من مقاتلات الاف-٣٥.


وجد خبراء ناسا أن هناك "حالة فسيولوجية" تصيب الطيارين إما بسبب نقص كميات الأكسجين في المقاتلة، وإما بسبب ضغط الجو الذي يعاني منه الطيار علي ارتفاعات وسرعات معينة... وقاموا بإجراء مقابلات مع الطياريين الذين عانوا من تلك الحالة علي متن مقاتلات اف-٣٥ خصيصا.


أبلغ الطياريين عن أسوء شيء قد يحدث لطيار مقاتلات، وهو شخص يفترض أن يظل محتفظ بكامل حدة تركيزه وادراكه لكل شيء يحيط به.


يقول الطيارين أن تلك الحالة الفسيولوجية تتكون من عدة أعراض، يشعرون أن عقولهم توقفت عن الإدراك، ينسون التدريبات التي تلقونها لتنفيذها في حالات الطوارئ، بداية من أنهم لا يستطيعون تذكر نداء الاستغاثة الخاص بهم، ولا تستطيع صوابعهم حتى لمس أزرار أجهزة المقاتلة، ويشعرون بالارتباك الشديد، بل قد تصل الحالة إلي فقدان الوعي، والأكثر سوءا من كل ذلك أنهم لا يدركون ماذا يحدث... تخيلوا هذا السيناريو علي متن مقاتلة تطير في الجو.


وفقا لتقرير ناسا، فإن منظومة الهواء علي متن الاف-٣٥ قدمت كميات غير متوقعة من الاوكسجين في بداية كل نفس ووسطه ونهايته، بل أن هذه الكميات تغيرت بين كل نفس والذي يليه.


البروفيسور جون لانوتي، وهو أستاذ علوم المواد في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، والذي أمضى عقدًا من الزمن في تطوير أجهزة استشعار لاكتشاف نقص الأكسجة في الطيارين، يعرف تلك الحالة بأنها: ((عندما يحصل الجسم علي كمية أكسجين أقل من الكمية المثالية له، تقل وضوح الأشياء للعقل، ويقل التنسيق بين أعضاء الجسد، حينها يمكن أن تعتم الرؤية أمام عينك بسرعة كبيرة)).


مشكلة في البحرية:


البحرية الأمريكية، والتي تمتلك مئات المقاتلات من مختلف الطرازات، ومنها الاف-٣٥، لاحظت بدورها هذه المشكلة منذ سنوات، بالتحديد منذ عام ٢٠١٧، واتفقت نتائج أبحاثها مع اختبارات ناسا بصورة كبيرة.


أطقم الاف-٣٥ الأرضية تتهيأ لانطلاق المقاتلة، والطيار يرتدي الخوذة قبل اغلاق قمرة الطائرة، Picryl, Robert Sullivan, Copyright-Only Dedication* (based on United States law)
or Public Domain Certification


البحرية والتي تعتبر ذراع أمريكا الطولى، والتي تنتشر سفنها وحاملات طائراتها في كل محيطات وبحار العالم، شعرت بضخامة حجم المشكلة بعد تكرار حالات تضرر الطيارين الشديد خلال التحليق بمقاتلاتهم تحديدا في العام ٢٠١٧، لدرجة أن طيارين المقاتلات رفضوا ركوب طائراتهم لتدريب الطلاب أو الطيارين حديثي التخرج. 


لذا، فقد وضعت البحرية الأمريكية كل جهدها لتحليل ومعرفة الأسباب الجذرية وراء تلك الظاهرة المخيفة، وانتهت إلي أن المشكلة عبارة عن خليط معقد من الأسباب مكون من طاقم الطائرة ومعدات طيرانهم وطائراتهم نفسها.


وقتها، خرج الأدميرال فريدريك لوختمان، قائد مركز السلامة البحرية، والذي كلف كذلك بقيادة فريق عمل الحلقات الفسيولوجية (PEAT) الذي كلف بدراسة هذه الظاهرة وأسبابها ووضع حلول لها، ليتحدث إلي الصحفيين، ويقول أن فريقين من فرق العمل، أحدهم فحص طائرات التدريب المتقدم T-45 Goshawk trainer والثاني تولى فحص نسخ مختلفة من مقاتلات اف-١٨، قد انتهيا من العمل في ديسمبر ٢٠١٩.


وفي فبراير ٢٠٢٠، اطلع الفريقان قادة الطيران البحري علي النتائج التي توصلوا إليها، بعدما امضوا في العمل ثلاث سنوات، وأنفقوا عليه ٥٠ مليون دولار، صاغوا خلالها أكثر من ٨٠٠٠ صفحة من الوثائق الفنية، احتوت علي اقتراح ٥٦٧ توصية مجمعة لكيفية الحفاظ على سلامة الطيارين وضباط الأسلحة في قمرات قيادة المقاتلات في المستقبل.


بحسب للأدميرال فريدريك لوختمان، فإن الخبر السيئ هو أنه لا يوجد عامل سببي واحد لحدوث تلك الظاهرة، بل إنها مجموعة متنوعة من الأسباب، تحتاج جميعها للحل.


مشيرا إلي أن القوات البحرية قامت بعدد من البرامج التجريبية، وبذلت العديد من الجهود لتصحيح المشاكل، وأن هذا خفض بنسبة ٩٦ بالمائة في معدل الحالات في أسطول T-45، وخفض بنسبة ٧٤ بالمائة في معدل الحالات في مقاتلات الاف-١٨، في الفترة من ٢٠١٧ : ٢٠٢٠.


ضجر:


يشعر الطيارين الأمريكيين بالاستياء الشديد من ذلك العيب، الذي يحولهم من طيارين مقاتلات يفترض بهم التكيف مع مقاتلاتهم وفهمها بامكانياتها وتسليحها المتطور وصولا لحالة اندماج كلي بين الطيار والمقاتلة، إلي أشخاص يرون أن وزارة الدفاع التي جلبت لهم تلك المقاتلات وهي بتلك الحالة، عليها نفسها أن تراجع حالة الطائرات وتضمن امتثالها لمتطلبات الطيران.


إن لم يحدث ذلك، سيتحول الطيارين المقاتلين، مفخرة كل الشعوب إلي أشخاص مترددين يفكرون في تنفسهم قبل كل طلعة، وقبل كل أمر ينفذونه في الجو.


مقاتلة اف-٣٥ الأولى التي تنضم لسلاح الجو الهولندي تحلق بجوار مقاتلة اف-١٦، available under the Creative Commons CC0 1.0 Universal Public Domain Dedication, Dutch Ministry of Defence. 


من غير المقبول أن يعاني الطيارين في كل طلعة من نقص الأكسجة، ولا تحصل أدمغتهم علي الكميات الكافية من الأكسجين.


ما يزيد من تفاقم المشكلة، إنها حالة خبيثة، بمجرد بدايتها سيكون من الصعب علي الطيار إتخاذ أقل وأبسط الخطوات اللازمة للتعامل مع الحالة، والمتمثلة في تشغيل مصدر أكسجين إضافي، والانخفاض السريع بالمقاتلة إلي ارتفاع يجعل فيه الغلاف الجوي السميك التنفس سهلا وميسورا.


هذه الأشياء والتي تعد من أسهل الأشياء بالنسبة لأي طيار مقاتل، لن يستطيع مطلقا أن ينفذها. فما بالنا لو حدث ذلك في اشتباك جوي ضد مقاتلة أو مجموعة مقاتلات أخرى مهما كانت أقل في الامكانيات أو اقدم في التسليح.. لكن طياريها بكامل وعيهم ويأخذون قراراتهم في ثوان معدودة بتركيز شديدة، أو حتى وضع الاشتباك مع أهداف أرضية كوسائل الدفاع الجوي مثلا، حينما يتطلب الأمر في الأصل من الطيار ضبط معدل تنفسه، وقوة زفيره واستنشاقه.


علي الأرض:


قد يبدو كل ذلك متصورا، مشكلة يمكن وصفها بالكبيرة وربما بالعويصة، لكن أن تحدث مشاكل التنفس علي أرض المدرج حينما يستعد الطيارين للإقلاع بمقاتلاتهم، جعل الجميع يدرك أنهم إزاء مشكلة متعددة الأسباب، فالأمر لا يتعلق بالضغط الجوي والارتفاعات الشاهقة والسرعات العالية فقط، هناك مشكلة في مقاتلات اف-٣٥ F-35 Joint Strike Fighters.


هذا الأمر جعل القوات الجوية الأمريكية في يونيو ٢٠١٧، تقرر أن تظل الطائرات من طراز اف-٣٥ المتواجدة في "قاعدة لوك الجوية في أريزونا" علي الأرض بدون تحليق، منتظرين تحديد المشاكل وإيجاد حلول حاسمة لها، بعدما حدثت ٥٥ حالة فسيولوجية للطيارين، علي الأرض كما في الجو.


مسألة حدوث نفس الحالة علي الأرض، تجعل من الواضح أنه لم يعرف أحد بشكل واضح بما فيه الكفاية ما هو سبب توقف الأنظمة المتطورة والمصممة للحفاظ علي تنفس الطياريين عن العمل بشكل صحيح في العديد من المناسبات. كما إنها تنفي امكانية أن يكون الحل في الانخفاض بالطائرة وتقليل سرعتها، وهذه كارثة تعني احتمالية كبيرة لسقوط هذه المقاتلات، وكذلك خسارة أي معركة تخوضها وطياريها يمرون بتلك الحالة.


اتسعت الاحتمالات، وفكر الباحثين في كل شيء، حتى أنهم فكروا في أن يكون هناك تلوث في الأوكسجين الذي يستنشقه الطيار نتيجة لأبخرة العادم، فحصوا بدل الضغط الخاصة بالطيارين لعلها تكون معطوبة أو بها عيب، ثم تركوا القوس مفتوحا لاحتمال وجود سبب مختلف تمامًا لم يمكن لأحد التنبؤ به حتى الآن.


الرد:


السيدة "لورا سيل" وهي متحدث باسم مكتب المقاتلة اف-٣٥ في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، قالت في تصريحات أدلت بها ل Bloomberg Government أن خطط الوزارة لحل المشكلة قيد التنفيذ حاليا.


لكن الغريب أن السيدة سيل وصفت المشكلة بأنها لا تمثل حاليًا مشكلة فنية كبرى لم يتم حلها، نظرًا لأن تصميم نظام التنفس الحالي، تمت مراعاة فيه جميع أوجه القصور التي تم تحديدها بشكل مباشر في كل الدراسات السابقة على أنها سبب جذري لمشكلة نقص الأوكسجين للطيارين.


وأضافت أنها لا تتفق مع النتائج المحددة التي أتت بها دراسة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ثم عادت لتقول أنه برغم ذلك فإن خطة العمل التي وضعت في البنتاغون تتماشي مع توصيات ناسا بأنه ينبغي اجراء المزيد من التحقيقات بشأن أداء نظام التنفس علي متن مقاتلات اف-٣٥.

المعرفة للدراسات
بواسطة : المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات الإستراتيجية والسياسية، هي محاولة عربية جادة لتقديم أهم الأخبار العربية والعالمية مع التركيز علي تحليل مدلولاتها، لكي يقرأ العرب ويفهمون ويدركون. نمتلك في المعرفة للدراسات عددا من أفضل الكتاب العرب في عديد من التخصصات، لنقدم لكم محتوى حصري وفريد من نوعه. facebook twitter
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-