طنين الأذن عند النوم.. الأسباب وسبل الوقاية والتعامل معه

 هل جربت كل ليلة أن تضع رأسك علي الوسادة فتجد صوت يشبه الصفارة المستمرة بلا انقطاع.. صفارة بلا صفير خارجي، صوت قادم من داخلك أنت، من جسدك أنت، ولا يسمعه سواك.


اذا كنت تعاني من ذلك الامر الذي يتراوح بين إزعاج خفيف لا يمنعك من النوم، والذي قد يحدث أحيانا ويختفي أياما متتالية، وبين المعاناة الشديدة التي تمنعك من النوم الهادئ وقد تدفعك للأرق واضطراب النوم، وتجعل حياتك اليومية بالتالي أكثر صعوبة، فكل صباح تستيقظ متعبا، فأنت مصاب بما يعرف "طنين الأذن".

والطنين لغويا، هي كلمة تعبر أصلا عن أصوات النحل عند الطيران. 


طنين:


حديثنا اليوم يتناول الطنين الذي يظهر فقط عند النوم، وليس الطنين بشكل عام، والذي تتنوع صوره وتتعدد، وقد يستمر مع الشخص طوال اليوم، وعلي أي حال فكلا الحالتين تخبراك بأن لديك مشكلة في جهازك السمعي.


من المهم هنا التأكيد علي أن الطنين لا يعتبر مرضا في حد ذاته، وإنما هو "عارض" لمشكلة تعاني منها.


يمكن أن يسبب الطنين عند النوم مشكلات عدة مثل التوتر، القلق، وتنخفض قدرة الإنسان علي تحمل مسؤوليات يومه نتيجة لتأخره في النوم وتأخره في الأستيقاظ عند الصباح أو الأستيقاظ في موعده لكن بشعور بالتعب الصباحي، كما سيكون الشخص المصاب بالطنين عند النوم كذلك عرضة للاصابة بالاكتئاب.


تغيب الاحصاءات التي تبين أعداد من يعانون من الطنين عند النوم في الدول العربية، وإن كان من المتوقع أن نسبة معتبرة من مواطني دولنا العربية يعانون منه، قياسا علي أن نحو ٥٠ مليون أمريكي يعانون من الطنين بشكل عام، وفي أستراليا علي سبيل المثال يعاني ٢٠٪ من الأستراليين من الطنين. 

الأسباب:


تتنوع أسباب طنين الأذن عند النوم لتشمل مجموعة واسعة من العوامل.


بداية من التعرض المستمر للأصوات المرتفعة كأن يكون الشخص عامل في مصنع به الكثير من الضوضاء أو يعمل بوظيفة عسكرية أو في مواقع بناء المنشآت المختلفة، أو إصابته بإلتهاب في الأذن، أو تراكم مادة الشمع في الاذن، أو حتى إلتهاب الجيوب الأنفية.


كما يمكن أن يحدث الطنين في الأذن عند النوم نتيجة تناول أنواع معينة من الدواء، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بأمراض الأوعية الدموية. وقد يكون عرضا لداء "منيير" وهو اضطراب في الأذن الداخلية.


لتحديد السبب بدقة، ينبغي الخضوع لفحص طبيب اخصائي بأمراض الأذن.


نصائح:

لحسن الحظ، هناك جعبة من النصائح يمكن تنفيذها لتجنب الإصابة بهذه الحالة أو تقليل حدتها في حالة حدوثها بالفعل:

  • التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل القهوة، كما يجب التقليل أو المنع التام للنيكوتين والمتواجد أساسا في السجائر.
  • إن النوم بشكل منتظم ومبكر، يقدم نتائج متميزة في هذا الإطار، يستحب النوم عند العاشرة ليلا للحصول علي نتيجة أفضل.
  • محاولة تجنب التوتر العصبي.
  • بالطبع، يجب زيارة الطبيب المتخصص لتشخيص الحالة بدقة، وتحديد الإجراء الطبي الملائم.

المعرفة للدراسات
بواسطة : المعرفة للدراسات
المعرفة للدراسات الإستراتيجية والسياسية، هي محاولة عربية جادة لتقديم أهم الأخبار العربية والعالمية مع التركيز علي تحليل مدلولاتها، لكي يقرأ العرب ويفهمون ويدركون. نمتلك في المعرفة للدراسات عددا من أفضل الكتاب العرب في عديد من التخصصات، لنقدم لكم محتوى حصري وفريد من نوعه. facebook twitter
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-