ظلت دولة المماليك تحكم مصر قرونا متعاقبة، توغلوا خلالها في كل شيء، بداية من الحكم والحروب وهي حرفتهم الأساسية، إلي مختلف صور الحياة الأخرى، فلم يكن دخول جيوش العثمانيين الغازية إلي مصر وضمها إلي حكمهم عام 1517 كافيا لطي صفحة المماليك ومحو أثرهم، فيومئذ كانوا جزء من مجتمع مصر لا يمكن فصلهما، أو يمكن اعتبارهم الطبقة الحاكمة للمجتمع والمحاربة عنه، ليمتد وجودهم في ظل الحكم العثماني للبلاد بل عادوا إلي السلطة سريعا لكن هذه المرة كولاة يتقلدون مناصبهم بفرمانات من السلطان وليسوا كسلاطين وحكام مستقلين، وسيظل هذا الوضع قائما إلي أن ينفرد (محمد علي باشا) بالسلطة عقب مذبحة القلعة في الأول من مارس 1811، ليلتها طويت صفحة قوم كانوا سادة مصر ردحا من الدهر.
سوق الرقيق في
عهد المماليك، لوحة للفنان البريطاني السير ديفيد ألان، من معروضات المتحف
الوطني الاسكتلندي |
سنوات الجشع والحنق :
سادت الفترة التي سبقت الظهور الملحمي لشيخ العرب همام، الكثير من
الاضطرابات والتقلبات التي عمت البلاد، فكثيرا ما ارتفعت الأسعار وكسدت التجارة
وضاقت معايش الناس، بجانب هذا لم تكن السيوف توضع في أغمادها تقريبا من كثرة
الصراعات بين المماليك وبعضهم البعض طمعا في الوصول إلي الحكم، أو حتى طلبا
للدراهم، صراعات مريرة لم تخلو أيضا من
الغدر والخسة وكثير من الأمور المدبرة بليل.
ويا ليت هذا فحسب، بل تسبب تصرف طائش لأحد الباكوات المماليك أثناء تقلده
لإمارة الحج في أحد الأعوام في خلق ثأر سيدوم، وإفساد لطريق الحج علي حجاج مصر
لسنوات طويلة قادمة، بعد ما أعمل السيف في رقاب الكثير من كبار وشيوخ قبائل العرب،
ووسط لعبة الكراسي الموسيقية التي يلعبها المماليك للوصول إلي الحكم، برز يومها
اسم "علي بك"، ومملوكه تابعه كظله "محمد بك أبو الذهب".
بدأ علي بك في جمع مصادر القوة بشراء أكبر عدد من المماليك وتربيتهم ليكونوا جندا مخلصين له، ومصادرة أموال الناس ولو بغير حق، ثم خرج أميرا علي الحج حيث لمع نجمه أكثر بتنظيمه الملفت، ليعود فورا إلي القلعة وينفي صاحبها (عبد الرحمن كتخدا).
لوحة لشخص علي
بك الكبير، من أعمال الرسام الألماني اليهودي يوهان أندرياس بنيامين، رسمها عام
1773، وهي حاليا ملك وكالة C&G غودفريند وهي وكالة أمريكية لجمع وبيع الرسومات الأصلية. |
اسم آخر كان له حساب في تلك الأيام، وهو "صالح بك"، الذي كان
معاكسا لعلي بك في الطباع والصفات، إذ عرف عنه محاسن الأخلاق وصلاح في الأفعال،
وربما أراد "علي بك" تحييده فأرسله مع (عبد الرحمن كتخدا) بحجة توصيله
فحسب إلي السويس حيث سينتقل كتخدا منها إلي منفاه في الحجاز، لكن علي بك عاجل
"صالح بك" بفرمان جديد نفاه فيه شخصيا إلي غزة، ثم بدأ في تحريكه
كالدمية فتارة إلي رشيد وأخرى إلي دمياط عقب وصول الباشا الجديد "حمزة
باشا" إلي البلاد كي لا يلتقيان، فيري فيه حمزة باشا شخصا يعتمد عليه، ولا
يكون لديه من المماليك الأقوياء إلا علي بك. ولكن فهنا بالضبط كانت النقطة التي
شعر فيها صالح بك بأن الفرصة سانحة كي يتخلص من حصار علي بك المفروض عليه.
شيخ الصعيد :
وبينما الأمر كذلك بين المماليك، كانت ملامح حكاية مصرية تتشكل في الصعيد،
وتحديدا علي يد (همام بن يوسف بن أحمد الهوارى)، ذلك الرجل الذي يرجع البعض نسبه
إلي آل البيت رضوان الله عليهم، وحطت عائلته رحالها علي أرض مصر منذ عهد الدولة
الفاطمية، فأصبحت مصرية أصيلة تروي بماء النيل ويغبرها تراب أرض الصعيد جيلا بعد
جيل.
كان الهوارة يومئذ سادة الصعيد وحكامه، وشيخ العرب همام سيدهم وأبن سيدهم،
ممتدا ملكه من المنيا إلي أسوان بصورة مغايرة تماما لنموذج حكم المماليك في
المساحة التي بسطوا عليها سلطانهم، إذ ملأ الأرض عدلا بمجلس حكمه الذي ذاعت أخباره
وطارت تقصها ألسن الناس، ومعها حكايات الكرم والنبل والجود التي كانت سمات أساسية
في شخصية شيخ العرب، وهكذا فرض همام سلطته بقوة الكلمة لا السيف، وبالعدل لا خوفا
ولا ترهيبا.
لكننا أيضا لا نتحدث عن مصلح اجتماعي أو شيخ قبيلة تقليدي لا يحمل سوي هم
أهله، بل عن رجل دولة يحمل مشروعا طموحا للحكم، مشروعا لو قدر له النجاح يومها
لتغير تاريخ مصر والمنطقة بأكملها.
صورة للفنان
المصري يحيي الفخراني خلال تجسيده لشخصية شيخ العرب همام في مسلسل حمل نفس
الاسم، وبجواره الفنان عمر الحريري الذي قام بتجسيد دور والده يوسف الهواري،
صورة من موقع السينما.كوم. |
كان شيخ العرب مدركا لحتمية الصدام بينه وبين المماليك الذين أكثروا في
الأرض الفساد، هم ومن ورائهم العثمانيين الذين لن يشعروا بالارتياح مطلقا لعربي
يحكم مصر في فترة كان الضعف يدب في أوصال دولتهم المترامية الأطراف، لذا بدأ همام
في العمل استعدادا ليوم فصل، فكان أول وأهم خطواته تكوين تحالف مع قبائل وعائلات
الصعيد تعاهدوا فيه علي النصرة ودفع أي عدو قد يستهدف أيا منهم، علي إظهار الحق
وإبطال الباطل، ليصبح بين يدي همام قوة بشرية هامة من المصريين أصحاب البلاد
وأخذها قاعدة أنطلق منها لتكوين جيش قوامه الأساسي من الهوارة ومعهم باقي أبناء
الصعيد، كما أضحت أرضه قبلة الفارين من صراع المماليك الدامي، فكان لهم الحامي
القوي والصديق المخلص ومثلوا هم بدورهم كنزا هاما لمشروعه وأهدافه بما يملكون من
خبرة قتالية كبيرة، وما لهم من معرفة بتكتيكات الحروب وتدريب الجند.
بجانب هذا، انشأ شيخ العرب همام نظاما إداريا جيدا، دمج فيه عناصر الدولة
الحديثة يومها فتكونت دواوين تابعة له نظمت أمور الزراعة، وعنيت بتطهير الترع
وصيانة الجسور وإنشائها، كما وظف كتبة من الأقباط وأعداد كبيرة من المستوفين
والمحاسبين، فازدهرت الأنشطة الاقتصادية في أرضه، وعني كذلك بالإنشاءات الضخمة علي
غرار مسجد شيخ العرب همام المدرج ضمن قائمة المواقع الأثرية التابعة للمجلس الأعلى
للآثار في مصر، والقلعة الحربية جنوب مدينة فرشوط التي يطالب علماء الآثار بضمها
لتلك القائمة للحفاظ عليها.
باختصار كانت الأمور تسير في اتجاه تكوين دولة قوية علي رأسها شيخ العرب
همام، ستتحرك ذات يوم لتطرد المماليك من الحكم ومن ورائهم العثمانيين، وربما تنشئ
دولة عربية كبري تلحق بالنهضة الأوروبية، وكأننا أمام النموذج العربي والأول من
محمد علي باشا، وبالطبع فأن الوقت الفاصل بينهما كان يعني الكثير في عمر الأمم ،
والعديد من الفرص الضائعة.
صعود وهبوط :
نعود إلي صالح بك الذي استطاع الوصول إلي "منية ابن خصيب" -وهي
اليوم مدينة المنيا في صعيد مصر-، فأرسل إلي صديقه "شيخ العرب همام"
طلبا للمساعدة، وهو ما أجابه همام فأمده بالرجال والذخيرة، فجعل من اللقاء علي أرض
المعركة مع المماليك مسألة وقت، وبالفعل يخرج (حسين بك كشكش) وهو يومئذ أحد أكثر
المماليك قوة وشأن، بصحبه (محمد بك أبو الذهب) رجل علي بك، وكأن المماليك وحدوا
صفوفهم لاستئصال شأفة شيخ العرب وصاحبه، وهو ما لم يتم لهم ولا لصالح بك وشيخ
العرب، ولا ندري سببا لعودة حسين بك كشكش مجددا إلي القاهرة إلا ليواصل صراع مراكز
القوي مع علي بك، فأستطاع أخيرا أن يبعده إلي جدة، ثم التفت مجددا صوب الجنوب حيث
تحالف صالح بك وشيخ العرب همام، لكن الأمور قد صحصحت عن قوة واقعية لهذا التحالف
الذي رد ثلاث تجريدات مملوكية علي عقبها، فعرض حسين بك التصالح وهو ما تم فعليا.
يعود "علي بك" للظهور مجددا، فيتملق "صالح بك" طالبا
الصلح والتعاون، وهو ما يحدث فعليا علي كتاب الله والسيف، وهو ما وافق عليه شيخ
العرب همام أيضا، وأمدهم بالمال والسلاح والذخيرة، ولعل هذا أحد أكبر أخطاء شيخ
العرب الإستراتيجية، إذ ربط تحركاته دوما بصالح بك رغم اختلاف القضية والدوافع، ما
دفعه إلي الموافقة علي الاتفاق مع "علي بك" رغم ما يعرف به من غدر وخسة،
علاوة علي قدرة شيخ العرب علي البقاء داخل ملكه منتظرا أن يستمر المماليك يعرك
بعضهم بعضا ثم ينقض هو بعد نهاية الصراع فلا يجد مقاومة تذكر، لكن ربما كانت
الحسابات وقتها أن ميزان القوة في مصر يومها بهذا التحالف كان قد رجح وبشده
لأطرافه وأصبح لا يفصلهم عن القاهرة فاصل إلا الوقت.
ولم يطل الانتظار حتى دخل "علي بك" و "صالح بك" أسوار
القاهرة، فأصبح علي بك سيدها، متخلصا من جميع منافسيه إما بالسيف وإما بفرمانات
النفي، وحتى "حسين بك كشكش" مات قتيلا، فأستتب الأمر لعلي بك بلا منافس
أو منازع، ودانت له البلاد والعباد، ليكشف مجددا عن طبعه القبيح فأمر رجاله وعلي
رأسهم "محمد بك أبو الذهب" فقتلوا صالح بك، وطار الخبر إلي شيخ العرب
همام فأغتم عليه غما شديدا، لكن علي بك كانت عيناه علي استكمال ما بدأ، فسير
تجريده علي رأسها أبو الذهب بك لقتال شيخ العرب، لكن الأمر انتهي صلحا دون قتال،
علي أن يكون لشيخ العرب من حدود برديس لا يتعداها.
ولأن علي بك لا يعرف إلا السيف، كان متوقعا أن ينقض عهده مجددا، خصوصا بعد
أن كان كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا وقتل صالح بك، ثم ورود أخبار بتجمع
مماليك في أسيوط برعاية من شيخ العرب همام ودعمه، فلم يطل الوقت حتى قرع طبول الحرب
وسار رجله القوي محمد بك أبو الذهب يقود مماليكه إلي نصر صعب علي شيخ العرب همام
عند أسيوط.
وعندما رأي أبو الذهب بك قوتهم تتجمع من جديد بتوحد رجال شيخ العرب مع
مماليك مهزومين خارجين علي سيده "علي بك"، استعمل سلاح المماليك الثاني
وهو الخداع، فراسل "محمد بك إسماعيل" ابن عم همام يعده بالرئاسة بدلا عن
شيخ العرب همام، فقعد الرجل عن القتال وفشلت ريح القوم، ووصلت همام الأخبار
بانكسار جيوشه وخيانة ابن عمه، فخرج من فرشوط إلي الجنوب كي لا يقبض عليه
المماليك، ليموت كمدا بعد ثلاثة أيام في الثامن من شعبان 1183 هجرية الموافق للعام
1769 بالتقويم الميلادي، ودفن في بلدة قمولة، لينتهي ذكره ودولته ومشروعه كله، بعد
أن انطلق من قاعدة صغيرة حتى أصبح قوة عظمي، فحكم البلاد وتلقي البيعة من جميع
الأرجاء، لكن بعد هذا كله كان علي بك بمقدوره أن ينهي كل ما حرثه شيخ العرب همام
قبل حصاده، لماذا؟ لأن الحفاظ علي السلطة يختلف بشكل أساسي عن امتلاكها.
وهكذا يتخلص علي بك من شيخ العرب ثم يكسر عصا الطاعة علي السلطان العثماني
(مصطفي الثالث) نفسه بعدما هزم الجميع ويعلن نفسه حاكما مستقلا علي مصر.
نقطة نظام:
أن ما لم يكن يعرفه شيخ العرب همام ولا أحد من الناس وقتها، وكشفته كتب
التاريخ فيما بعد أن "علي بك" نفسه مشكوك في ولائه حتى للمماليك أنفسهم،
فذهب بعض المؤرخين إلي أن الرجل كان يدعي الإسلام ظاهرا، وبقي ولائه لدين والده
الذي كان وفقا لتلك الرواية قسيسا من قساوسة الروم الأرثوذكس، بينما ذهب فريق آخر
-وهو الأكثر رحمة به- إلي أنه كان خائنا، واستدلوا علي ذلك، بخروجه علي الدولة
العثمانية في نفس العام الذي تخلص فيه من شيخ العرب، وتبع ذلك باتفاقه مع الروس في
جزيرة "باروس" -جزيرة تتبع دولة اليونان حاليا- علي التعاون مع "طاهر
العمر" والي عكا وقتها في حرب ضد الدولة العثمانية تمهيدا لزحف روسي علي
الشام ومصر، وبالفعل دخلوا دمشق ونزل الروس في بيروت وأمدوا هذا الثنائي بالسلاح
والذخائر.
طاهر العمر،
والي عكا، بريشة الفنان زياد أبو السعود الطاهر، فنان فلسطيني من الناصرة. |
لكن المثير أن كلمة النهاية لعلي بك كانت على يد ذراعه ورجله القوي الوفي دائما إلا
في هذه اللحظة الفارقة (محمد بك أبو الذهب)، فبعدما كشف أبو الذهب هذا التخطيط
والتعاون بين أستاذه وبين الروس، تمرد علي أستاذه الذي طالما كان سببا في تحقيق
انتصاراته، وجمع الجيش المصري معه، فأسقط في يد علي بك، وانتهت المعركة بينهما
بهزيمته وأسره، ليموت في أغلال الأسر ذليلا، بينما لقي طاهر العمر مصرعه في حصار
الجيش المصري لعكا الذي انتهي بسقوطها وإفشال المخطط الروسي عام 1773، قبل خمسة
وعشرين عاما بالضبط من قدوم نابليون إلي مصر عام 1798، ثم إنفراد محمد علي بالسلطة
عام 1811، ليبقي السؤال قائما ويظل الخيال واسعا لتصور كيف كان سيصبح تاريخ مصر
والمنطقة كلها لو كسب شيخ العرب همام معركته يومئذ؟.
قالوا عنه:
((ولكن ذكرى شيخ
العرب همام بقيت وحفظتها ذاكرة أهل الصعيد وبثوها في كلمات موال حزين يغنونه كلما هيجت
مرارة الواقع شوقهم إلي عدل همام، ويبدأ الموال مناشدا إياه :
قوم يا همام واسعي وروح سنار
وازرع وقوت عيالك
فرشوط قادت عليك نار
والبيه عدي و جالك
وكأنهم في مناشدته إياه الذهاب إلي سنار -جنوب الخرطوم
بالسودان- يسترجعون ذكريات ماض بعيد ... ذكريات لجوء كهنة آمون منذ أكثر من ألفي
وخمسمائة سنة إلي السودان ليصنعوا الأساس للدولة نبتا، والتي سيكون لملكها
"بعنخى" فضل إنقاذ مصر من صراعاتها الداخلية، وتأسيس الأسرة الفرعونية
الخامسة والعشرين "751 – 656 ق.م)، وتمضي كلمات الموال تتحسر علي تدمير البيت
الكبير ... قصر الأمير همام في فرشوط :
هياك يا باب هياك
بس ضبتك غيروها
تسعين أوضة وشباك
في تلا يلك كسروها
وتنتهي علي أرض الواقع قصة شيخ العرب همام ... تنتهي
لتصبح حدثا تضرب به الأمثال ... وتجربة موحية .. ملهمة لمن سيأتي بعدها وينظر
متأملا في وقائع التاريخ))
دكتور السيد نصر الدين السيد، كتاب القومية
المصرية، قراءة في وضوح البداهة، الطبعة الأولي، مطبعة دار أخبار اليوم، سنة 1994.
((ولكن لما كانت الرعية لا تصلح أن تكون حاكمة ومحكومة،
وجب أن توكل عنها من تختاره منها للحكم، وهذا هو حكم الجمهورية، ويقال للكبار
مشايخ وجمهور، وهذا مثل مصر في زمن حكم الهمامية، فكانت إمارة الصعيد جمهورية)).
رفاعة رافع الطهطاوي، كتاب تلخيص الإبريز في
تلخيص باريز
((ومات الجناب الأجل والكهف الأظل، الجليل المعظم،
والملاذ المفخم، الأصيلي الملكي، ملجأ الفقراء والأمراء، ومحط رجال الفضلاء
والكبراء، شيخ العرب الأمير شرف الدولة همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام بن
صبيح بن سيبيه الهواري، عظيم بلاد الصعيد، ومن كان خيره وبره يعم القريب والبعيد،
وقد جمع فيه من الكمال ما ليس فيه لغيره مثال، تنزل بحرم سعادته قوافل الأسفار،
وتلقي عنده عصي التسيار، وأخباره غنية عن البيان، مسطرة في صحف الإمكان)).
عبد الرحمن الجبرتي ، كتاب عجائب الآثار في التراجم
والأخبار، من طبعة بولاق، تحقيق الدكتور عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم، تقديم
الأستاذ الدكتور عبد العظيم رمضان، الجزء الأول، مطبعة دار الكتب المصرية
بالقاهرة، سنة 1997.