يمكن أن تتأخر الدورة الشهرية لأسباب عديدة، بما في ذلك التغيرات التي تحدث في النظام الغذائي أو حتى نظام التمارين الرياضية، وكذلك التوتر قد يؤدي إلي ذلك.
![]() |
بينما قد يكون تأخر الدورة الشهرية إيذانا بنبأ سعيد ومولود جديد، فقد يحدث أيضا نتيجة لأسباب متعلقة بمشاكل صحية تواجهها الفتاة أو السيدة التي تعاني منه، الصورة بالذكاء الاصطناعي Gemini من جوجل. |
كما يمكن أن تسبب بعض الحالات المرضية تأخرا للدورة الشهرية، بما في ذلك متلازمة تكيس المبايض (PCOS) والسكري.
على أي حال، إذا كنتي سيدة متزوجة، فيمكنك بسهولة إذا تأخرت دورتك الشهرية، إجراء اختبار للحمل.
لكن هذا الاختبار قد لا يكون دقيقا في كل الحالات، فقد يعطي نتيجة سلبية إذا كانت المرأة حاملاً ولكنها أجرت الاختبار مبكرًا جدًا.
تناقش هذه المقالة ما يمكن أن يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، ومدى شيوع ذلك.
بشكل عام، فإن المبايض خلال سنوات التبويض لدي أي فتاة أو سيدة تطلق بويضة واحدة كل 28 يومًا تقريبًا، فإذا كانت السيدة متزوجة، ولم يحدث تخصيب من الحيوانات المنوية للبويضة، فإن الدورة الشهرية تبدأ عادةً بعد حوالي 14 يومًا من انطلاقها من المبايض.
ومع ذلك، تظل الدورة الشهرية توصف بأنها نموذجية إذا كانت تحدث كل 21 إلى 35 يوما.
هذه كلها الأرقام النموذجية، لكن إذا أطلعنا على الأبحاث العلمية، سنجد أن الدورات الشهرية غير المنتظمة يتراوح انتشارها من 5% إلى 35.6% بين الفتيات والسيدات، وذلك اعتمادًا على عدة عوامل من بينها: العمر والمهنة وحتى الموقع الجغرافي الذي تعيش فيه المرأة.
لدينا دراسات أخرى تتحدث عن غياب الدورة الشهرية أو تأخرها لدي ما نسبته 14 : 25٪ من السيدات.
إذا كنتي واحدة من السيدات أو الفتيات التي تشملهن تلك النسب، وكانت دورتك الشهرية تتأخر، فإن ذلك قد يكون لأحد الأسباب التالية.
![]() |
لا يجب القلق في جميع حالات تأخر الدورة الشهرية، الصورة بالذكاء الاصطناعي Gemini من جوجل. |
كما قلنا، فبالرغم من أن تأخر الدورة الشهرية هو أحد العلامات الأولى للحمل، إلا أن هناك أسباب أخرى مختلفة يمكن أن تؤدي لذلك.
فهناك مثلا وقتان ((من الطبيعي خلالهما)) أن تكون دورتك الشهرية غير منتظمة، وهما في البداية عندما تكونين فتاة في مرحلة المراهقة، والثانية عندما تصلين إلى نهاية سن التبويض أو ما يعرف باسم ((سن اليأس)).
هناك أسباب أخرى لتأخر الدورة الشهرية لكنها ليست طبيعية بل تشير لوجود مشاكل.
أسباب من قبيل اختلال التوازن الهرموني للجسم، وسائل منع الحمل الهرمونية، الإجهاد، فقدان الوزن، الصدمات النفسية، بعض الحالات الصحية الأخرى.
الأسباب قصيرة المدى لغياب الدورة الشهرية:
تعتبر الدورة الشهرية غير المنتظمة أمرًا شائعًا، خصوصا خلال سنوات المراهقة الأولى، حيث قد تؤثر العديد من العوامل على انتظام الحيض.
1. تغييرات في الوزن بسبب اضطرابات الأكل:
إن الزيادة أو الخسارة السريعة لكمية كبيرة من الوزن يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني للجسم.
كما قد تؤدي اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي إلى حدوث خلل في أجزاء من الجسم مثل: محور الوطاء - الغدة النخامية - المبيض.
يسبب ذلك تغيرات في مستويات الهرمونات وقد يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها تمامًا.
2. الضغط والتوتر والارهاق:
يمكن أن يؤدي الضغط والارهاق المستمر إلي حدوث تغيير في الهرمونات، بل وحتى التأثير على جزء الدماغ المسؤول عن تنظيم دورتك الشهرية، والمسمي (الوطاء)، وقد يؤدي هذا إلى توقف التبويض والدورة الشهرية.
بمرور مزيد من الوقت، قد يؤدي الضغط والتوتر إلى الأصابة بأمراض، أو فقدان أو زيادة الوزن بشكل مفاجئ، وهو ما قولنا أيضا أنه قد يؤدي إلي إحداث تغييرات في دورتك الشهرية.