حجر بازلت، هي تلك الأحجار دقيقة الحبيبات، داكنة اللون والقادمة من أحد أنواع الصخور النارية (البركانية) وتحتوى على نسبة منخفضة من مادة (السيليكا)، فيما تكون غنية بالحديد والمغنيسيوم.
.jpg "حجر بازلت") |
| حجر بازلت، James St. John، CC BY 2.0 DEED، via wikimedia commons. |
تتشكل أحجار بازلت نتيجة لتصلب الحمم البركانية المنصهرة بعد قذف الصهارة خارج البركان إلى سطح الأرض، ومن ثم مرور الوقت عليها ما يجعلها تبرد وتتصلب في المكان الذي سقطت فيه.
لا تستغرق الحمم وقتا طويلا لتبرد، بالعكس بحدث هذا بسرعة، ويتشكل البازلت على صورة (بلورات صغيرة) يقل حجمها عن ملليمتر واحد.
خصائص حجر بازلت:
- مكوناته:
أهم خصائص حجر بازلت أنه يتكون بشكل رئيسي من معادن البلاجيوكلاز والبيروكسين والأوليفين والكوارتز والهورنبلند والبيوتيت.
وغالبًا ما تكون الحمم البازلتية إسفنجية تمتلئ بتجاويف من البخار، وهذه التجاويف تكون مميزة لمن يجدها، حيث تحتوي على معادن ثانوية مثل الكالسيت والكلوريت والزيوليت والتي يتم بيعها بشكل مستقل.
حجر بازلت نفسه، يكون لونه في الدرجات ما بين الأسود إلي الرمادي الداكن، مع ملمس ناعم الحبيبات، ويتكون في الغالب من معادن مثل البيروكسين، والفلسبار بلاجيوجلاز، وأحيانا الزبرجد الزيتوني.
وبالرغم من أن أحجار البازلت قد تختلف مكوناتها، لكنها في العادة تكون غنيًة بالحديد والمغنيسيوم، وقليلة في السيليكا.
يعتقد العلماء أن حجر بازلت لم يتغير تركيبه منذ بدء قصة كوكب الأرض عندما خلقها الله بما عليها، أو على الأقل منذ أوائل عصر حقب الحياة الحديثة (والتي تمتد منذ 65.5 مليون سنة حتى الوقت الحاضر)، وإن كان العلماء أنفسهم يحددون أن معظم التدفقات الكبيرة للحمم البركانية التي تشكل معظم البازلت الموجود على سطح كوكبنا حاليا، حدثت خلال حوالي 2 مليون سنة.
- الوفرة:
بهذا الشكل تعد أحجار بازلت أحد أكثر أنواع الصخور شيوعًا على وجه الأرض، حيث يمكن العثور عليها في مواقع مختلفة حول العالم، سواء على الأرض وخصوصاً في المناطق التي تكون فيها قشرة الأرض رقيقة.
 |
| حجر بازلت، James St. John، CC BY 2.0 DEED، via Flickr. |
لقد غيرت تدفقات البازلت جغرافيا كوكب الأرض عندما شكلت هذه التدفقات هضاب هائلة، كما هو الحال في شمال غرب الولايات المتحدة، ومنطقة ديكان في الهند، وحوض بارانا في أمريكا الجنوبية.
كما يتواجد البازلت بكثرة في كل من تركيا وليبيا وإيطاليا وألمانيا وشرق أفريقيا وأستراليا.
ومن الحقائق العلمية التي تدل على مدى وفرة البازلت بأنه يشغل أكبر مساحة على سطح الأرض مقارنة مع أي حجر صخري آخر.
كما يمكننا العثور على بازلت حتى تحت قاع المحيط ويسمي حينها pillow basalt أو البازلت الوسائدي (لأنه يكون على شكل وسادة)، بل إن معظم المناطق في محيطات كوكبنا مغطاة بالبازلت.
وفرة حجر بازلت تعدت حتى حدود كوكبنا لتصل إلى القمر حيث يعد أحد أوفر الأحجار على سطحه، بل إن سطح القمر به جزء كبير منه يسمي (بحار القمر) وهي عبارة عن سهول بازلتية لقبها علماء الفلك باسم (ماريا القمرية).
ويطلق على تلك المناطق على سطح القمر بالبحار، لأن الفلكيين في القدم كانوا يظنونها بحارا فعلية.
ومن خلف القمر، يتوافر البازلت كذلك حتى في المريخ، ولا يوجد هناك أشهر من جبل (أوليمبوس مونس)، والذي تشكل من تدفقات الحمم البركانية البازلتية، هذا الجبل هو أيضا أعلى جبل على سطح المريخ وأكبر بركان معروف في نظامنا الشمسي.
- التشابه مع أحجار أخرى:
أحجار البازلت شديدة التشابه مع صخور بركانية أخرى تسمي (جابرو) أو (غابرو) والذي له استخدامات متعددة في بناء الطرق والسكك الحديدية، أما الفرق الأساسي بين البازلت والجابرو هو أن البازلت صخرة دقيقة الحبيبات كما قلنا في حين أن الجابرو صخرة خشنة الحبيبات.
أنواع حجر بازلت:
بعض أنواع حجر بازلت زجاجي تماما، والعديد من أنواعه يكون على شكل حبيبات مضغوطة ودقيقة جدًا، وفي معظم أنواعه يكون على شكل مصفوفة من البلورات الدقيقة.
لكن إذا أردنا أن نصنف البازلت إلى أنواع على أساس كيميائي وبتروغرافي، فإننا سنكون أمام نوعين رئيسيين هما:
- الثوليتيك.
- بازلت قلوي.
استخدامات حجر بازلت:
 |
| تمثال من البازلت في متحف آثار اسطنبول، تركيا، Lokman Sevim، via pexels. |
بسبب ما يتمتع به من خصائص فريدة تجعله صالحا للعديد من الاستخدامات، توسع الإنسان في استخداماته لحجر بازلت ما أكسبه أهمية كبيرة.
فالبازلت على سبيل المثال معروف بمتانته وقوته ومقاومته للتآكل.
ونذكر من تلك الاستخدام على سبيل المثال:
- العزل الحراري للمباني.
- يستخدم في تقوية الانفاق.
- أعمال ترميم المنشآت.
- صناعة التحف الفنية.
- صناعة أنابيب الصرف الصحي.
- شبكات الغاز الطبيعي.
- يكون جزء من مكونات الخرسانة.
- يستخدم حجر بازلت كأحجار بناء.
- صناعة الأنابيب التي تنقل مواد كيميائية مثل النفط أو أنابيب الصرف الصحى.
