الأحدث

وزارة الداخلية المصرية تكشف تزييف الأخواني الهارب عبد ﷲ الشريف لمكالمة هاتفية لمسؤولين في الدولة

أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي أصدرته في وقت مبكر من مساء اليوم، عن كشفها لحقيقة تزييف تنظيم الإخوان الإرهابي لمكالمة هاتفية نسبت إلى اثنين من المسؤولين رفيعي المستوي في مصر.

كشفت وزارة الداخلية المصرية اليوم في بيان رسمي كيف نشر الأخواني الهارب عبد ﷲ الشريف مكالمة بين مجموعة من المحتالين ومعتادي النصب باعتبارها مكالمة لمسؤولين في الدولة. 


جاء في البيان أن جهود وزارة الداخلية تنطلق بهدف حماية البلاد من المخططات الإجرامية التي تضطلع بالترويج لها الكيانات المعادية خاصة تنظيم الإخوان الإرهابي والتي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته.


نص بيان وزارة الداخلية المصرية بشأن المكالمة المزيفة:


بيان وزارة الداخلية المصرية كشف عن أن تنظيم الإخوان الإرهابي يقوم بترويج الشائعات والأخبار المغلوطة بهدف إثارة البلبلة في أوساط المواطنين وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام.


وأضاف البيان، أنه في ضوء ما رصدته جهود متابعة وزارة الداخلية لأنشطة تنظيم الأخوان الإرهابي، تبين مؤخراً قيام المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم بالترويج لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه اللواء / فاروق القاضي مع سيدة تدعى / ميرفت محمد ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية.


المكالمة المزيفة قام ببثها شخص أخواني هارب من مصر، يدعي (عبد ﷲ الشريف) ، وهو مصري هارب، يبث برامجه باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحتوي دوما على الكثير من الأكاذيب والمغالطات.


جاء في المكالمة المزيفة، اتفاق بين شخص يدعى أنه اللواء / فاروق القاضي مع سيدة تدعى / ميرفت محمد ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسئولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات، وذلك بغرض تحقيق ربح مادي للمذكورة.


كشف التزييف:


بيان وزارة الداخلية المصرية كشف أن قطاع الأمن الوطني ، تمكن من كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها.


حيث تبين لقطاع الأمن الوطني أن الأول يدعى / حنفي عبدالرازق السيد محمـد ("61" عام – عاطل – يقيم بمحافظة القاهرة – وهو مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد "٢٢" قضية متنوعة "نصب ، قتل خطأ ، تنقيب عن آثار").

المتهم الأول عبد الرزاق السيد محمد، مسجل خطر، انتحل صفة لواء. 


كما تبين أن الثانية تُدعى / ميرفت محمد على أحمد البدوي (٥٢ عام – حاصلة على لسانس حقوق – تقيم بمحافظة الإسكندرية).


وأسفرت عمليات الفحص والتحري التي قام بها ضباط قطاع الأمن الوطني عن كون المذكورين من العناصر سيئة السمعة التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي، كما اتضح عدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية من الأساس.


هذا وقد تبين أيضًا قيام المدعو / حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثـة الهاتفيـة المشـار إليها لترويجهـا فـي أوسـاط المحيطـين به وبثها لمجتمـع رجال الأعمال سعياً لإكساب ذاته الزخم الكافي وإيهام الآخرين بتعدد علاقاتـه بمختلف المسئولين بالدولـة وقدرتـه علـى إسـناد عقـود لتنفيـذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص، وذلك في إطـار أعمال النصـب والاحتيال التي يضطلع بها.


التواصل مع تنظيم الإخوان الإرهابي:


المتهمين لم يكتفوا بانتحال الشخصيات، والنصب على المحيطين بهم، بل وسعوا من دائرة نشاطهم الإجرامي، وهو ما أسفرت التحريات عن الكشف عنه.


وذلك عبر تحديد شخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب / عبدالله الشريف والذي تبين أنه يدعى / وائل عبدالرحمن سليمان محمد (٤٢" عام - سمسـار - يقيم بمحافظة الإسكندرية).


المتهم الثالث وائل عبد الرحمن سليمان، هو من قام بالتواصل مع الأخواني الهارب عبد ﷲ الشريف. 


حيـث تبين ارتباط السمسـار المـذكور بالمدعو / حنفي عبدالرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه في إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق وفي ضوء تعرض المدعو / وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخواني الهارب المذكور وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدى وقام بإرسالها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج.


المثير للسخرية في شأن المتهمين، أن الإخواني الهارب عبد ﷲ الشريف، لم ينفذ اتفاقه معهما، وحصل على المكالمة لكنه لم يقم بمنحه المبلغ المتفق عليه.


وبحسب بيان وزارة الداخلية المصرية، فلقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين المدعو / وائل عبدالرحمن والإخواني الهارب / عبدالله الشريف والمتضمن المحادثات بينهما في هذا الشأن، وجاري العرض على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.


أدلة الاتهام:

المتهمة الثانية ميرفت محمد على أحمد البدوي، انتحلت شخصية مسؤولة في رئاسة الجمهورية. 


هذا وقد نشرت وزارة الداخلية مع بيانها أدلة الاتهام، من بينها اعترافات المتهمين بالصوت والصورة، فإعترفت المتهمة الثانية ميرفت محمد على أحمد البدوي، أنها كانت تعمل في مجال المقاولات لزيادة دخلها، وأنها تعرفت على المتهم الأول حنفي عبدالرازق السيد محمـد، في شهر سبتمبر الماضي، والذي ادعي أنه اللواء فاروق القاضي، وإن لديه علاقات مع كبار المسؤولين في الدولة يستطيع من خلالها الحصول على الكثير من الصفقات في مجال المقاولات، وأنها أيضا بادلته انتحال الشخصية، فانتحلت شخصية مسؤولة في رئاسة الجمهورية.


المتهم الأول، حنفي عبدالرازق السيد محمـد، والذي يتضح من نبرة صوته بشكل لا لبس فيه ولا شك أنه نفس الصوت الذي كان يتحدث في المكالمة المفبركة، اعترف أنه كان ينتحل شخصية تسمي اللواء فاروق القاضي، وأنه كان يوهم المتعاملين معه أن لديه علاقات ونفوذ مع مسؤولين في الحكومة، وأن المتهمة الثانية قد انتحلت صفة مستشارة برئاسة الجمهورية، وأنه قام بتسجيل عدد من المكالمات بينهما، ثم ارسلها إلي عدد من معارفه بهدف إيهامهم بنفوذه.


المتهم الثالث، وائل عبد الرحمن سليمان، اعترف أنه يعمل بالسمسرة، وأنه قد تعرف منذ نحو أربعة شهور على المتهم الأول، وأنه قد ادعي أنه لواء يسمي فاروق القاضي، وأن لديه علاقات تستطيع مساعدته في شتي المجالات، وارسل له عدد من المكالمات التي تؤكد له ذلك، وأنه خلال مروره بضائقة مالية خلال الفترة الأخيرة، فكر في استغلال هذه المكالمات، فتحصل على رقم الأخواني الهارب عبد ﷲ الشريف من أحد مواقع الإنترنت، وقام بالتواصل معه، وأرسل له المكالمة، في مقابل أن يرسل له مبلغ ١٠ آلاف جنيه عبر إحدى مكاتب تحويل الأموال، لكنه قام بالنصب عليه.


وهكذا ، يتضح في النهاية أمام قضية صنعها مجموعة من المحتالين، احتالوا جميعا على بعضهم البعض، وحتى الأخواني الهارب عبد ﷲ الشريف احتال عليهم ولم يسلمهم مقابل التسجيلات المالي، والتي استغلها بهدف إثارة البلبلة في أوساط المواطنين وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-